الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشعر الحقيقي يستمر ويبقى بقلم مصطفى معروفي

تاريخ النشر : 2022-01-18
الشعر الحقيقي يستمر ويبقى             بقلم مصطفى معروفي
الشعر الحقيقي يستمر ويبقى

بقلم مصطفى معروفي

لا شك أن المهتم بالشعر لاحظ أفول أو على الأقل خفوت نجم ما سمي في حينه بشعراء الحداثة ، هذه الحداثة المزعومة التي ركب على ظهرها الحابل و النابل و شهد الشعر فيها هجمة شرسة عليه كادت تودي به لولا يقظة بعض الغيورين عليه و مراجعة بعض "الحداثيين " لأنفسهم و لمواقفهم.

ما زلت أتذكر انني قرأت حوارا لأدونيس بإحدى المجلات السعودية و هو يتحدث عن أنه بعث من أجل تخريب اللغة و تفجيرها ، و قد فهم القاء أو لنقل بعض القراء هذه المقولة فهما غير الذي أراده صاحبها منها فكان من المغضوب عليهم هناك ، لكن هناك من أخذ برأيه و صار "يخرب" و "يفجر" حتى انتهى به مشواره "الحداثي" إلى الإفلاس.
و أتساءل هنا:

- هل هناك حداثي ما زال على قيد الحياة يتفضل هنا مشكورا ليحدثنا عن الأكسير الذي استعمله فحقق به الاستمرار لحد الآن؟
بصراحة أتأسف كثيرا عندما أرى الشعر تحشر حشرا تحته نصوص تخرق أبسط قواعده كالتتابع الحركي مثلا و أسلوبها أسلوب نثري بحت ،و مع ذلك يريد أصحابها أن يقنعونا بأنهم شعراء ،و أنا شخصيا صرت لا أستغرب من قارئ لايعرف الشعر و لكنه يعتقد أن كل ما قرأه هبالفعل شعر ،و إنما أستغرب من الذين يكتبون هكذا نصوصا و يعتقدون في قرارة أنفسهم وأنهم شعراء ،و للأمانة فبعض هؤلاء لا يقولون عن أنفسهم بأنهم شعراء إلا أن العجيب في أمرهم أنهم يناقضون أنفسهم حينما يتحدثون عما كتبوه أنه من صميم الشعر،

المشكل القائم هو أن الشعراء الحقيقيين استنكفوا أن يقفوا في وجه هذا المد الطاغي للشعراء المزيفين بسبب أن بعضهم يشرف على منابر إعلامية ثقافية ،و أن الوقوف في وجههم يعني الحرمان من النشر في تلك المنابر،و هذا بالضبط ما حصل مع الشاعر محمود درويش الذي كان يداهن النثريين ـ كتّاب ما يسمى بقصيدة النثر ـ حتى لا يحرم نفسه من نشر نصوصه في المنابر الثقافية التي يشرفون عليها.

قد يتوهم البعض أنني ضد قصيدة النثر بينما في الواقع أنا ضد التسمية لأنها تبدو متناقضة مع نفسها (القصيدة+النثر) و هما شيئان كالماء و النار لا يجتمعان و كالخطين المتوازيين اللذين من المستحيل أن يلتقيا في نقطة ما،كما أنني ضد الادعاءات الفارغة من الأساس التي يتهم بها النثريون الشعر التفعيلي و الشعر العمودي،و هي ادعاءات تريد أن تبطل الحق و تحق الباطل،فالشعر الحقيقي يستمر و يبقى و الزائف سيبقى متهافتا و مآله إلى الزوال.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف