الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف قدمت الامتحان ونجحت؟ (المشاكسة)

تاريخ النشر : 2022-01-14
كيف قدمت الامتحان ونجحت؟ (المشاكسة)

بكر أبو بكر

كيف قدمت الامتحان ونجحت؟ (المشاكسة)

بقلم: بكر أبوبكر

نعم نحن كائن متشكل من كتلة من المشاعر المختلطة، لنترك الأفكار جانبًا الآن، وأحيانًا المشاعر المتناقضة، فالانسانُ كائنٌ عجيب بلا شك... ولست أجد رغم قراءاتي العديدة الوصف الشامل لهذا الانسان بما يروي ظمئي المعرفي الا بما خُطّ في المصحف الشريف الذي فصّل الشخصية بأبعادها الكثيرة فكانت على طاولة التشريح الحقيقي، وممن نظر لهذه الزاوية بعمق عدد من مفسري القرآن الكريم الحديثين وبعض المفكرين الكبار.

يقول د.رجائي عطية كاتبًا عن الانسان وكتاب المفكر الكبير عباس محمود العقاد المعنون: الانسان بالقرآن، أن (الأسئلة التى طالما راودت الإنسان، ولا تزال تراوده، يقدمها الأستاذ العقاد لكتابه وموضوعه..وخلاصة فلسفته ورأيه: أن هذه الأسئلة أسئلة لا جواب لها فى غير «عقيدة دينية».. عقيدة تجمع للإنسان صفوة عرفانه بدنياه، وصفوة إيمانه بغيبها المجهول!.. عقيدة تجمع له زبدة الثقة بعقله، وزبدة الثقة بالحياة.. حياته وحياة سائر الأحياء والأكوان.) مضيفًا (هذه العقيدة بنية حية.. قوامها دهور وأمم، ومعايش وآمال، ونفوس خلقت ونفوس لم تخلق. سبيلها جميعًا أن تهتدى إلى قِبلة واحدة تنظر إليها فتمضى قدمًا، أو تفقدها فى الأفق فهى أشلاء ممزقة كأنها أشلاء الجسم المشدود بين مفارق الطريق. العقيدة الدينية الجديرة بالرد على كل هذه الأسئلة والاستفسارات هى عقيدة القرآن.)

ويقول المفكر عبدالله إدالكوس أن: (حقيقة الإنسان في التصور القرآني تتأسس على مبدأين متشاكسين، الأول يرجع إلى أصل الخلقة من ماء مهين، والمبدأ الثاني الذي يشكل الهوية الإنسانية، يكمن في أنه مخلوق مكرّم على سائر المخلوقات. وأما وجه تركيز القرآن على هاتين الحقيقتين معا، والاستمرار في تذكير الإنسان بضآلة وتفاهة أصله، إلى جانب تذكيره بالمكانة التي تبوأها، وبأهمية وجوده وخطورة الصفات النادرة التي ركبت فيه، والوظيفة التي كلف بالنهوض بها؛ فلأن رجل الحضارة الإنسانية في القرآن، هو ذلك الذي ربي في ظلال هاتين الحقيقتين معا.) كلام جميل وعظيم.

دعنا نتابع بعيدًا عن قليل من الفلسفة الجميلة والرؤية للمفكرين العقاد وإدالكوس لنقول إن رؤية الفرحة في وجوه الاخوان ثمنٌ عظيم لما يقوم به المرء وتحقيقًا أو ثمرة لنتيجة، والاستبشار بالأسارير المنفرجة من الأصدقاء مكافأة لا تقدر بثمن.

 وأن تغمرك مشاعر المحبة والايمان واليقين لهو شعور لن يصله الا من كتب الله عليه السعادة بالدنيا والآخرة وفي كليهما تعب سابق وجهد مضني وديمومة فعل متواصل محقق.

إن تفاعل الاخوان واحتضان عيونهم لك، وكلمات ثنائهم الصادقة لا تقدر بثمن... فما قيمة الأعمال إن كانت تشترى بدينار أو ألف دينارأو بهدية مادية (على أهميتها أوضرورتها أحيانًا) .... تنتهي بصرفها أو ببعثرتها بالأحرى.

 وتظل قيمة اللمسة الحانية والكلمة الدانية والبسمة اللامعة والعيون الناضحة بالمحبة والجبين المنبسط بأساريره والوجه الطلق... تظل في الذاكرة حتى عندما تذوب العناوين وينكمش الحدث وتنتهي الكلمات.

العواطف والأحاسيس والنظرات والوشوشات واللمسات ....والكلمات الصادقة في وقتها تدوم بما هو أكبر بكثير من مكنونات الفكر والعقل.

والأن بعد النجاح في امتحان المؤتمر باعتقادي هل اكتفيت؟ بالطبع لا، لأنني أفكر كيف أعود لذات الأوالية المشاكسة من عمل يختزن القلق لأصارعه وأعاركه ثم أتغلب عليه، ولا أكتم سرًا إن قلت لكم ما قلته لنفسي قبل ذلك بنقيض ما سبق أن يكفي!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف