الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية "زرعين" وحلم العودة

تاريخ النشر : 2022-01-06
رواية "زرعين" وحلم العودة
رواية "زرعين" وحلم العودة

بقلم: جميل السلحوت

رواية "زرعين" للأديب الدكتور صافي صافي الصادرة عام 2021 عن مكتبة الشّروق في رام الله، تعيدنا إلى روايات د. صافي السّابقة،" الحاج إسماعيل، الحلم المسروق، الصعود ثانية، اليسيرة، الكوربة، شهاب، سما ساما سامية، الباطن، وتايه". فالقارئ لهذه الرّوايات لا يحتاج إلى كثير من الذّكاء، ليعرف أنّ الكاتب لو لم يكن لاجئا وذاق مرارة اللجوء وعايشها -مع أنّه ولد بعد نكبة الشّعب الفلسطينيّ في العام 1948،- وشرّدت أسرته من ديارها وأراضيها لما استطاع كتابة هكذا روايات، فالعلم بالمأساة والإحاطة بتاريخها، ليست كمن عاشها وذاق مرارتها التي تركت في نفسه شروخا لا تندمل، وعلى رأي مثلنا الشّعبيّ" اللي بياكل العصي على جلده مش مثل اللي يعدّها أو يتفرّج عليها."

والدّكتور صافي أستاذ الفيزياء في جامعة بير زيت لم يقرأ عن النّكبة فقط، بل عاشها وعايشها وهو جنين في رحم والدته، وسمع روايتها الشّفويّة ممّن ارتسمت عذاباتها على أجسادهم. ورواية زرعين أيضا ليست استثناء. ففكرة كتابة الرّواية جاءت للكاتب بعد مشاركته مع مجموعة في مسار إحدى الرّحلات الدّاخليّة، حيث زاروا البلدات المهجّرة والمهدومة عين جالوت، وجبال فقوعة، وزرعين، في الأغوار الشّماليّة، فأبو ماهر أحد المشاركين في المسار أتى معه برفات أبيه من الأردنّ، ليدفنه في قبر جدّه في زرعين المهجّرة المهدومة، وهذه قضيّة تثير الأشجان والأحزان، فاللاجئون الفلسطينيّون يحلمون دائما بل ويوصون بأن تدفن جثامينهم بجوار آبائهم وأجدادهم الذين دفنوا في مقابر الدّيار التي شرّدوا منها. وعندما ضلّوا الطريق وضاعوا في سلسلة الجبال، التوت قدم أحدهم ويبدو أنّه الكاتب نفسه، فتحامل على أوجاعه، وحنان كانت تنظر مدينتها بيسان التي شرّدت منها، وتطمح بزيارة بيتهم اذي شُرّدت أسرتها منه؛ لتعيش في ظلال صورة أسرتها، وتبلغ التراجيديا الفلسطينيّة ذروتها عندما اتّصل جمال المقدسيّ بالشّرطة لتخرجهم من المكان الذي ضاعوا فيه، بينما عارض بعضهم الإتّصال بالشّرطة.

الرّواية التي تطغى عليها العاطفة الصّادقة، وأسلوب الكاتب السّرديّ الإنسيابيّ المشوّق -رغم مرارة المضمون- قدّمت لنا جانبا من التراجيديا الفلسطينيّة المتواصلة، فتحيّة لكاتبها الأديب الإنسان د.صافي صافي. مع التّأكيد بأنّ هذه العجالة لا تغني عن قراءة الرّواية، ولا عن قراءة سابقاتها من روايات الأديب د.صافي صافي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف