الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفقــراء بقلم بهائي راغب شراب

تاريخ النشر : 2021-11-29
الفقــراء

بقلم: بهائي راغب شراب


أيها المبدعون الصغار
لا تطلبوا المستحيل
ولا تدَّعوا الإبداع المتقرح
لتنُفْتَح الأبوابُ أمامكم ..
دون عناءِ
الرُحّلِ الهائمين .
*
هذه أوهام
قارئي الفنجان
المتحذلقين .
*
الأبواب مغلقة
والصيف حار جداً
بلا شتاء .
*
صراخكم أسود
لا يضيء ..
والقناديل تنتحر على الشاطئ
بعد انتهاء المطر .
*
ماذا تملكون ..
هل تملكون المال والبنين
ليس مهما أن يكون لكم حساب خاص
في قواميس المعاملات الكونية
كل ذلك ..
خارج معايير النشيد
الجماعي ..
*
هل تكتبون ..؟!
الأطفال أيضاً يكتبون ..
في كراريسهم الصغيرة
على جدران الشوارع ..
على أبواب خزانات الملابس العتيقة
ويحكون الأساطير في الليالي الباردة
يحلمون ويبدعون
لكنهم لا يطلبون نشر قصائدهم
قبل حلول المساء ..
*
لأجل ذلك
هُمْ أطفالٌ ..
شرفاء .
*
ما بالكم تجيئون اليوم
أيها الفقراء المصابين
بفقر الذكاء المزمن
تطلبون أن يُشار إليكم بالبنان
وأن يُقال أنكم ..
نخيل الحياة الجديدة
تخترقون حدود البلاد
وتمزقون الخريطة .
*
هل لديكم تذكارات أيام ماضية
نسيها المنسيون وراءهم
قبل وصولهم إلى
الخندق الأخير .
*
هل معكم تصاريح للدخول
من أي جهة حصلتم عليها
من ساعدكم أيها المشبوهين
وأمدكم بإلهام التطاول
على موائد الصعاليك الكبار .
*
هل لكم أصدقاء متحذلقين
مموهي الوجوه
يخفون ملامحهم الكئيبة
عن المطابع ودور النشر الحميمة
خلف كراسي السيادة
والمناصب الرفيعة .
يصلحون كواسطة عندما
تعبرون الحديقة الملوثة ..
بالصمت والانتحار .
*
ليس عالمكم ..
الذي تحاولون التسلل داخله
ليس من حقكم
أن تغيروا ورود المزهرية القديمة
في غرفة الانتظار ..
تستبدلونها بعبيركم الخجول .
*
أأعضاء أنتم منتسبين
لجمعية الشواذ المتفيهقين .
أشعراء مقتصدون
ماذا تكتبون ..
سيناريو الحرب المقبلة
أم ترسمون حمامة مرسلة
تموت بين أيديكم
قبل إطلاق سراحها
وأنتم من رسم الخنجر المسموم
قبل إرسالها إلى المقصلة .
*
مسجونون أنتم مثلها
وراء قضبان من اللايزر المحموم
القادم من فضاءات لا عدد لها
لكن يميزها المجهول الخرافي
الذي لا نهاية له .
*
مساكين أنتم الفقراء
لماذا تكتبون
لن يقرأكم أحد
*
لأنكم لا تبصمون..!
الناشر الوحيد ..
بعد أن يمنحكم ابتساماته الباهتة
يبصق حروفكم كلها
لتصطدم بها إطارات السيارات المارة
فوق الطريق ..
المغلقة .
*
لا تحاولوا ..
المرة القادمة ..
سيصيبكم الصرع
ربما .. ربما ..
يجدون الوقت لإسعافكم
لكنكم في العادة تموتون
في الوقت المناسب ..
دون ضجيج يغضب
أطفالهم .
*
أيها المبدعون ..
قُتِلْتُ قبلكم
ولم يعرف أحد
مهنتي .
ولم يعلن القاضي الرحيم ..؟‍
تهمتي .
*
يا أصدقائي الملهمين
أيها المجهولون الذين أسكنهم
حتى الحضيض
لا تصدقوني
أنجو بأنفسكم
واعترفوا بجميع جرائمكم ..
التي اقترفتموها قبل ولادتكم
والتي لم تقترفوها
وتلك التي تنوون اقترافها قبل الصباح
لأنكم ستحاكمون من قبل القاضي نفسه
الذي اصدر الحكم عليكم مسبقاً .
أنتم الفقراء
لا محل لكم في لغة الكلام
القمة لا تتسع لغير الساكنين
العابرين من وسط
الغمام .
*
كلامي ليس قدسياً ..
كله ..
*
هل أنا صحفي
من جوقة الصحفيين المهمين
الذين يرافقون الزعيم المكلل بالنصر المزعوم
في المنعطفات الغريبة
وفي اتجاه نظرات العيون الحزينة .
*
هل أنا كاتب قصة
أرصّ السطور بعد السطور
لأملأ الصفحات الكثيرة
حتى يقرأها الصغار
ويأنفها اليسار واليمين والوسط
واللا منطق ..
لأنها تخضع لمعايير البراءة والضمير .
أم أنني روائي قدير
من أنصار " نوبل " العظيم .
*
هل أنا شاعر ..
بالمصائب ..؟
ذا مواهب شاذة ،
وميول للنساء المختبئات ، اللواتي
يقدن مسيرة التمرد والانزواء .
ذا حروف مسننة دموية ..
منتصبة منتصف المروج
الشاعرية .
أم أنني تاجر
أكسب الكثير من بيع المشاعر
بين الخيام العربية .
*
فرق كبير
عندما أكون تاجراً
يصبح بإمكان الآخرين
أن يتقاسموا أرباحي بينهم
بلا حياء
بعد أن يدفنوني في
نفق الغابرين .
*
لا تخرجوا عن الصف
سيرتد لسانكم إلى الخلف
ثم يتوقف كالخازوق ..
ويبدأ شخيركم
الأخير .
ستخسرون كثيراً
عندما تنحنون أمام
الذباب 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف