الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هجرة شباب غزة من الموت المعلوم إلى الموت المجهول بقلم جملات عبد الحميد الشاعر

تاريخ النشر : 2021-11-28
هجرة شباب غزة من الموت المعلوم إلى الموت المجهول  
بقلم جملات عبد الحميد الشاعر

توضيحية

هجرة شباب غزة من الموت المعلوم إلى الموت  المجهول

بقلم: جملات عبد الحميد الشاعر

يعتبر الشباب هم العمود الفقري لحياة التطوير في أي بلد عامة وفي قطاع غزة ًخاصةً ، ونتيجة الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني السياسي والجغرافي الذي استمر 14  عاماً ، عانى ويعاني قطاع غزة من مشاكل عديدة : منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية  التي تبعها مشاكل صحية وتعليمية وفكرية وتربوية  وأمنية ....الخ  ، وهذا انعكس بدوره على جميع فئات المجتمع الغزي عامة وعلى فئة الشباب بصفة خاصةً ، وهي الفئة التي يعتمد عليها أي مجتمع في بنائه وتطوره . 

لقد تفنن الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة سياسته التعسفية تجاه انباء الشعب الفلسطيني سواء في الضفة والقطاع ، مارس الارهاب بكل اشكاله من  قتل  وتدمير  واعتقال  ، وأبدع في مصادرة الحقوق والحريات ، التي لا تفرق بين أحد من ابناء الشعب الفلسطيني ، وركز على فئة الشباب لأنه يدرك جيداً أنهم هم أول من ينهض بالمجتمع الفلسطيني نحو التنمية والتطور و تحرير الوطن ، وصناعة مستقبل وطنه . 

فأصبح الشباب الغزي يعيش ظروفاً صعبة وقاسية ، من قلة فرص العمل ، وزيادة نسبة البطالة بشكل كبير ، والعديد منهم لم يستطع استكمال تعليمه الجامعي ، والعزوف عن الزواج بسبب ارتفاع التكلفة المالية للزواج ، وصعوبة  العمل التجاري بسبب إغلاق المعابر، وكذلك  فقدانهم  الثقة بتحقيق المصالحة الوطنية ، وبإمكانية التحرير وبناء الدولة المستقلة ، وفقدان الأمن الإنساني ، وانعدام الأمن على حياتهم في ظل تلك الظروف القاهرة ، وبالتالي لم يجد الشباب الغزي لقمة العيش في القطاع فتوجه للبحث عنها خارج القطاع ، فكانت هجرة العديد من الشباب إلى المجهول أو الهجرة للموت بحثاً عن لقمة العيش وحياة كريمة وأمنة.

ومن هنا فأنني أتوجه بدعوة إلى جميع الأحزاب والفصائل وصناع القرار والجهات المتنفذة وقوى المجتمع المدني ومؤسسات واطر العمل الاجتماعي والوطني بشقيه الضفة والقطاع العمل على إنهاء الانقسام، واعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية  أول خطوة في حل مشاكل غزة بل وفلسطين بالكامل ، وأن تأخذ في عين الاعتبار وضع خطة استراتيجية لاحتواء فئة الشباب في قطاع غزة ،  من خلال خلق فرص عمل للحد من البطالة ، ومشاركة فئة الشباب بالعملية السياسية وصنع القرار ، ومنحنهم حرية الرأي والتعبير خاصةً بالقضايا التي تخصهم ، لأنهم هم الفئة الهامة والحيوية في عملية البناء والتحرير الوطني الفلسطيني ، وخاصةً فئة الخريجين ، ومحاربة آفة الهجرة بكل الوسائل المتاحة ، وتوعيتهم  بخطورتها  على أنفسهم وعلى المجتمع  ، وغرس الانتماء والولاء وحب الوطن ، هذه هي الطريقة الوحيدة لتعزيز صمود الشباب ، وعزوفهم عن الهجرة , وبقائهم في الوطن واستثمار طاقتهم .

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف