الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عرافون أم مخابرات.. والدليل كلها سياسة بقلم د. طلال الشريف

تاريخ النشر : 2021-11-28
عرافون أم مخابرات .. والدليل كلها سياسة

د. طلال الشريف

عجيب هذا عصر ..

إنه عصر تحويل الانتباه والتضليل والكذب المكشوف.
لا يكتفي هؤلاء اليوتيوبرز والفضائيات والمواقع الإلكترونية بقلة عقلهم بل أيضاً بقلة احترام الجمهور وعقول الناس، الذين للأسف يعرفون بأن كل هؤلاء العرافين أو المنجمين كاذبون والمؤسف أكثر أن غالبية كبيرة من السياسيين والمسؤولين تهتم بتناقل هذا الكذب الموجه الذي يدعون، ويريدون توصيله كرسائل تضليلية واحداث اللغط والارتباك لمن يستهدفون من دول وشخصيات بهذا التكثيف المقصود للنشر من مجموعات هي سياسية بامتياز.

خذ مثال لتعرف حقيقة هؤلاء العرافين المتخابرين الذي اقتصر حديثهم على اليوتيوب على التوقعات السياسية فقط وفقط وكأن العرافين لا يلفتون الأنظار والأسماع إلا عن السياسة والسياسيين.

زمان كان العرافون ولا أدري لماذا يسمونهم عرافين أي صيغة المبالغة أو اسم الفاعل الجميل الوقع على النفس وهم بالتأكيد لا يعرفون بل يتلقون برامج عمل من كل أجهزة المخابرات التي يعمل لديها هؤلاء، وتوقعاتي أن جهاز مخابراتي دولي كبير يصنع لهم رسالة واحدة وأهدافها واحدة ويقوم العراف ببثها بطريقته لجمهور متابعيه، وبالمناسبة يبدو أن لكل منطقة أو قارة في العالم لها رسالتها التشغيلية لعقل مواطنيها ووضعهم تحت التهديد ..

فيديوهات العرافين على الشبكة العنكبوتية والتي لفتت انتباهي لعددها الكبير في الشهور القليلة الماضية وكل نهاية عام حملت غالبية توقعات أصحابها نقطة متكررة هي "موت زعيم دولة عربية" واحترت كما يحتار بالتأكيد المتابعين في معرفة من هو هذا الرئيس أو الملك، وتابعت اكثر من عراف أو عرافة يقال عنهم مشهورين في بلاد عربية واقليمية متفرقة ولا أدري هم ينقلون من بعضهم أم يضحكون على الجمهور خاصة وأن كثير من الفضائيات تتلقف مثل تلك المهنة أي العراف مع تدني ثقافة أصحاب القناة أو واضعي برامجها أو الممولين في عصر تغلب عليه إشاعة الاعلام التضليلي المكثف.

ولا أدري لماذا تكونت لديا عن هذا الزعيم الذي سيموت منذ أول شريط فيديو تابعته من نهاية العام الماضي وهو موسم العرافين المخابراتيين.

من استنتاجاتي أن العرافين جميعا يتحدثون عن السياسة وخاصة رؤساء أو ملوك الدول وقليلا عن بعض تغيرات أو كوارث المناخ وقليلا جدا أو نادرا ما يتحدثون عن شيء سار أو عن إنجاز به خير لشعب أو لدولة أو للبشر .

هم مصرون على احباط الناس وتخويفهم ، وهم على ما يبدو ينفذون حملات سياسية ضد أنظمة ورؤساء وملوك وشعوب مستهدفة بهدف إرباكها وهزيمتها أو تخريبها أو تأليب مواطنيها على بعضهم.

طبعا تزداد فعالية هذه الحملات في المجتمعات المتخلفة لضرب السلام النفسي والاجتماعي كخطوة من عدة خطوات أخرى على بلاد معية معرضة لفوضى أو حروب لهزيمتها مبكرا.

أعود للفكرة التي يطرحها كل العرافين وهذا الغريب والمستغرب في الأمر اجماعهم على موت زعيم شرق أوسطي وأتذكر أنه تكون لديا ارهاصا بأن هذا الملك هو الملك سلمان وأن مرجعية أو الداعمين والدافعين لهؤلاء العرافين وقنواتهم الفضائية هو بالتأكيد نتاج محور معادي للسعودية .. نعرف بمرور الوقت طبيعة عمل هؤلاء العرافين وهو بالتأكيد سياسي وهي طريقة أخرى من الاعلام الموجه فهل سيموت الملك سلمان؟ وماذا لو لم يمت يا كذابين؟ ومن هو الذي يعرف متى يموت فلان؟ .. ولأن هؤلاء العرافين يعملون لأجندة سياسية مدفوعة فلن أستمع بعد ذلك لأي برامج أو فيديوهات من هذا الاعلام المختل عقليا والخطير على الناس وكذلك فيديوهات وبرامج الأبراج الأكثر كذبا .. واحترموا عقول الناس .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف