الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مصفوفة الشياطين بقلم عبدالهادي سمير زكي البحيصي

تاريخ النشر : 2021-11-28
مصفوفة الشياطين              بقلم عبدالهادي سمير زكي البحيصي

عبدالهادي سمير زكي البحيصي

مصفوفة الشياطين              

بقلم: عبدالهادي سمير زكي البحيصي


تلك أمور ليس من السهل فهمها أو الوصول إليها إلا من خلال دخول مدرسة القلعة البيضاء العظيمة ، أن جميع القلاع الثلاثة والثلاثين تحاول إضعافك بكل الطرق .

بات التركيز عليها إعلامياً في كافة الجوانب والشخص المدرك لحقيقة العالم يعلم أن هذا الضوء المسلط من جهة الإعلام ليس من أجل توعية العقول من أجل توعية العقول بل لتشتيت الأذهان والأبصار عن حقيقة اليد الخفية العليا المسيطرة على الدول العظمى والتي بدورها تسيطر على العالم .

نسميه نحن اصطلاحا بعالم الظل وأعلم عزيزي القارئ أن الكثير منكم يصعب عليه فهم بعض الجمل لأن الأمر يتطلب درايةً واسعة في عالم الدولة المظلمة واستراتيجيتها التي أمدت لأكثر من ألف عام ، يعلم الجميع أن لكل دولةٍ حكومة وأن هناك قوةٍ كبرى تسيطر على العالم اليوم تتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين إلا أن الولايات المتحدة تتفوق عسكرياً ولوجستياً ولتلك الدول العظمى حكومات خفية تعمل على تسوية الأمور داخل نطاقها وتمدد لكافة دول العالم ضمن شبكة كبيرة من ضمن الدولة العميقة ولكن الأمر السري أن لتلك الحكومات إمبراطورية واحدة تشمل الأسر التي تسيطر على كافة الحكومات والدول العميقة في كافة أنحاء العالم هذه الأسر منها ما يقارب ثلاثمئة أسرة في مركز القيادة العليا يترأسها ثلاثة وثلاثون في أعلى مستوى القيادة وضمنها الاسر الثلاثة عشر التي تقر الحروب وتفرض الدساتير وتصنع الرؤساء ، أعلم عزيزي القارئ أن هناك الكثير ممن سيسخر من هذا الحديث والبعض سيقول مجرد ضربٍ من نظريات المؤامرة .

أن الإمبراطورية الحاكمة تتخذ عدة مسميات منها ( فرسان المعبد ، فرسان الهيكل ، البناؤون الأحرار ، المتنورون ، الماسونية ، حكومة الظل ) أنها حكومة خفية تحكم الشعوب بواسطة عملائها لا تتوانى عن إزاحة أو تحطيم كل مسؤولٍ يحاول الخروج عن طاعتها أو يقف عثرةٍ في سبيل تنفيذ مخططاتها ولها من النفوذ والقدرة مما يجعلها قادرةٍ على إيصال أي إنسان لا قيمة له إلى الزعامة وقمة المسؤولية وتحطيم أي شخص مهما كان بواسطة الإعلام وغسيل العقول ، هناك الكثير من الناس اليوم يساقون وراء همسات الإعلام صباح مساء ، في كل مرة يعطون هذه الدولة أسماء مختلفة وهنا يجب علينا أن نحدد دور هذه القوى الخفية فنجد خلال حقب التاريخ أن هناك العديد من الجمعيات السرية المليئة بالرموز والمعتقدات وعند فضح أمرها تظهر من جديد بأسماءٍ وألقابٍ جديدة وتستفيد التنظيمات الأخرى من أخطاءها من أجل تحديث الأهداف والغايات ، أن قيام هذه الفكرة جاء بعد سنة 587قبل الميلاد عندما قام الملك البابلي نبوخذ نصر بتوسيع نفوذ مملكته وضرب التمرد التي قامت به مملكة يهودا فعاقبهم وساقهم أسرى إلى بابل بما يعرف تاريخياً بحادثة السبي البابلي ( صفر الخروج ) ومنذ ذلك الوقت لم يعد لهم أي دولة أو مملكة أو مكان ولم يستطيعوا إقامة كيانٍ لهم رغم محاولاتهم المتكررة حيثُ يعقب كل محاولة تشتيت جديد في أنحاء العالم لذلك اعتمدوا إلى إقامة فكرة الوعد ورسخوها في أذهان شعبهم ليحافظوا على وحدتهم ويتفادوا ضياعهم ومن أجل هذا الأمر لجؤوا إلى تأسيس حكومةٍ عالمية سرية لا وطن لها ولا أرض بل ولا سلطات معروفة إلا أنها قامت على ثلاثة مرتكزات المجموعة الأولى تسمى المبتدأ وهم قادة الأكواد العامة ذات الدرجة الثلاثة والثلاثون وهي المحافل الشائعة في كل الأقطاب ولقد سميت بالعامة لأنها للناس كافة على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم يترأسها شخص في المرتبة الثلاثة والثلاثين يسمى بالأستاذ الأعظم ، أما المجموعة الثانية تسمى الرفيق وهي مجموعة الملوك الخفيين تعرف بالعقد الملوكي وهي مكملة للفرقة الأولى يقبل ضمن هذا الفريق فقط الأستاذ الأعظم أي من كل درجات الثلاثة والثلاثين يؤخذ الأساتذة العظام ممن أدو خدماتٍ هامة لتحقيق أهداف الدولة الخفية ولكن لا يمكن لأي منهم أن يتعدى المرتبة الأولى والتي تحمل رتبة الرفيق ويستثنى أصحاب نجمة داوود من هذه القاعدة .

المجموعة الثالثة والأخيرة تعرف بالأستاذ وهي الدولة العالمية العليا العظمى لا يعرفُ عن رئيسها أو مقرها أي أحد سوى أن أعضاءها من رؤساء محافل العقود الملكية أي رؤساء المجموعة الثانية وكلهم من اليهود ولهذه المجموعة في الدولة العليا محفلً واحد لا يتعدد مهما طال الزمان هذه المجموعة العليا تصدر تعليماتها إلى محافل العقد الملوكي في المجموعة الثانية وعن طريق هؤلاء تصل الأوامر إلى محافل الدولة الخفية في أنحاء العالم ويجب أن تعلم عزيزي القارئ أن جميع عملاء الدولة الخفية الذين يترأسون الشعوب لا يعرفون أي حقيقة عن الفرقة الثالثة العليا فهم جميعهم مهما ارتفعت درجاتهم يعتبرون في الدرجات الدنيا في الدولة الخفية وبذلك يبقون خارج المخططات العالمية .

نحن الأن نعيش المرحلة الأخيرة قبل الظهور العلني فالإنسانية في العقد الثالث من القرن الواحد والعشرون على مشارف ظهور تلك الأيادي التي لعبت كثيراً في الظلام ، فقد بات اللعب على المكشوف ، لقد ظهر مسرح الظلام على العلن وبات للعالم دينٍ جديد يتجرد من الأخلاق والقيم أقرب ما يكون إلى دينٍ شيطاني يقوم على كافة المحظورات والممنوعات باسم التحرر والانفتاح وما تم تخطيطه في التلمود القديم ينفذ الآن علناً ولكن الناس نيام بل هم موتى على قيد الحياة .

أن الهيمنة والنفوذ وإمساك خيوط العالم ورسم خطوطه لم تعد متمثلة في أنماط الإمبريالية التقليدية تلك التي يرجح أنها استعانت طويلاً جداً بتلك الجماعات السرية ومن أشهرها الماسونية أو البناؤون الأحرار والمتنورون وجمعية الجمجمة والعظام ومنظمة الصليب الزهري وفرسان الهيكل ، فقد باتت الأيادي ظاهرةٍ عبر سيطرة تكنولوجية تجرُ وراءها أخطبوطاً مالياً تدعمه وسائط تواصل اجتماعي تشكل الوعي العام ويقود الجميع شركات عابرة للقومية ومتعددة الجنسيات تحت ستار من العولمة ، ظهر الأخطبوط الخفي إذنٍ على السطح حتى وإن بقي الهمس دائراً حول حقيقة المشهد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف