الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعلموا عبد الصمد يدق السعد في العطارين‏ بقلم سامي جواد كاظم

تاريخ النشر : 2021-11-27
تعلموا عبد الصمد يدق السعد في العطارين‏

بقلم: سامي جواد كاظم

كان عبد الصمد بن اسحاق الدينوري (توفي سنة ٣٩٧ (المنتظم ٧/٢٣٥) ) يدقّ السعد في العطارين /بغداد، و يذهب مذهب التديّن و التصوّف، و التعفّف و التقشّف.

فسمع عطارا يهوديا، يقول لابنه: يا بنيّ، قد جرّبت هؤلاء المسلمين، فما وجدت فيهم ثقة.

فتركه عبد الصمد أياما، ثم جاءه، فقال: أيها الرجل، تستأجرني لحفظ دكانك؟ قال: نعم، و كم تأخذ مني؟ قال: ثلاثة أرطال خبز، و دانقين فضة كل يوم. قال: قد رضيت. قال: فاعطني الخبز أدرارا، و اجمع لي الفضة عندك، فإنّي أريدها لكسوتي.

فعمل معه سنة، فلما انقضت، جاءه، فحاسبه، فقال: انظر إلى دكّانك.

قال: قد نظرت.قال: فهل وجدت خيانة أو خللا؟ قال: لا و اللّه.

قال: فإني لم أرد العمل معك، و إنما سمعتك تقول لولدك في الوقت الفلاني، إنك لم تر في المسلمين أمينا، فأردت أن أنقض عليك قولك، و أعلمك أنّه إذا كان مثلي-و أنا أحد فقرائهم-على هذه الصورة، فغيري من المسلمين على مثلها، و ما هو أكثر منها.

ثم فارقه، و أقام على دقّ السّعد(بضم السين و سكون العين، نبت له أصل تحت الأرض، أسود، طيب الريح (لسان العرب) ) المنتظم ٧/٢٣٥

الثمرة / صبر عبد الصمد سنة كاملة ويده له بالخير عاملة لكي يثبت لليهودي ثقة الاسلام والمسلمين ، لم يرد عليه بالشتائم ولم يقاطعه لانه يهودي ولم يقل له انت من بلاد الكفار ، وحتى لم يستعن بالدعاء عليه لينتقم منه الله عز وجل ، صبر على مراده سنة ونعم المراد الذي حققه .

ان عبد الصمد ليس سنيا ولا شيعيا انه مسلم اخذته الغيرة على دينه ، وفي نفس الوقت لاحظوا لهجة اليهودي اليست هي بعينها يكررها اعداء الاسلام وفي بعض الاحيان سذجة الاسلام انها تاريخ متجذر في هقول الشياطين يحيون سنتهم في كل عام .

والحق يقال ايضا قبح عبارة بلاد الكفر هذه ينطقها من يريد الشر للاسلام ونحن نعيش في عصر تكون الكلمة هي سيدة الموقف ومن يتبع اية ديانة فهو يكنى باسمها ومع الله حسابها فانت لست بافضل منه لان الله هو الاعلم في النفوس ، ودائما الكلمات الجارحة تزيد من العداوة والهوة والبغضاء بين البشر بينما الكلام الطيب يثير المحبة والمودة ورخاء الاعصاب ، يقول الامام الرضا عليه السلام "فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا"، انتبه لكلمة الناس يعني لكل البشر وليس لديانة محددة .

هذا هو تراثنا الحقيقي الذي يخشى من يتبجح بالحوار الكلامي ان يتطرق له، ففي الوقت الذي يتجنبون هكذا نصوص تحث على السلام والمحبة يروجون لعبارات القبح التي يطلقها النواصب وجهلة الاسلام على من يخالفهم في الديانة وحتى المذهب وتكون هذه العبارات محل اثبات لدى اعداء الاسلام ولمن يحدثوهم بان المسلمين متخلفون ومتطرفون .

ليكن قدوتكم عبد الصمد الذي صبر وعمل سنة من اجل اقناع يهودي بان الاسلام دين الثقة والاحترام والمحبة والايمان  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف