الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المُطَبِعُون يَنَبَطَِحُونَ تحت نِعَالْ الاحتلال بقلم جمال أبو نحل

تاريخ النشر : 2021-11-27
المُطَبِعُون يَنَبَطَِحُونَ تحت نِعَالْ الاحتلال

بقلم: جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو  نحل

ما الذي سوف تجنيه دولة المغرب، وبعض الدول العربية المُطبِعة مع عصابة المُحتلين الصهاينة المجرمين؟!؛ والله لن ينالوا لأوطانِهم، ولِشعُوبِهم خيرًا من التطبيع مع الأعداء الصهاينة قتلة الأنبياء، والمرسلين، أعداء الإنسانية، والدين ولسوف ينال المُطَبِّعُون المنُبَطِحون تحت نِعَال الاحتلال شرًا، لا خيرًا، وانكسارًا لا نصرًا، وخزيًا لا فوزًا في الدنيا، والآخرة!؛ لأن اليهود هم اليهود في حقدهم، وخيانتهِم فلو تركت الكلاب نباحها، والعقارب لدغَها، والثعالِبُ مَكرهَا ما ترك الغاصبين المحتلين اليهود غَدرهم، ونقضهم للعهود، والمواثيق، ولما تركوا عدائهم الشديد للعرب، وللمسلمين!؛ 

ونحنُ نحترم حُرية، وسيادة كل دولةُ عربية، وإسلامية، ونعرِف حدود أنفُسنَا جيدًا، ولكن يوجد لفلسطين حق الأخُوة العربية، والإسلامية عليهم؛ وكذلك تربطنا جميعًا علاقة عَقدِيَّة تنبُعْ من كونِنَا أُمًة واحِدة، ورُبنا، وقرآننا واحد، ولغتنا العربية واحدة، وتربطنا نحن العرب العديد من المُقومات، والمصير الواحد المُشترك، والموروث التاريخي، والحضاري الضخم، والكبير من العادات، والتقاليد، والثقافة العربية المتجذرة في عبق وعُمق التاريخ قِدْمِ شجر النخيل، والتيِن، والزيتون؛؛ كما إن فلسطين بالنسبة للوطن العربي بِمقام نبضات القلب، والروح للجسد الواحد الخ..؛ ولذلك لا يعقل، ولا يجُوز أن تكون فلسطين الأرض المقدسة المباركة مُحتلة حتي اليوم، ولازالت تُعانيِ الأمّرِين، ويقبع شعبها، ومقدساتها الإسلامية، والمسيحية، وترزح تحت بطش، وجبروت، وقهر وظلم عصابة الاحتلال الصهيوني العُنصري، وتتعرض لنظام الفصل العنصري الصهيوني الشرس، " الأبرتهايد"، "ولقانون يهودية الدولة الفاشي".

كما إن المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للمسلمين، والذي حُرمَتهُ، وقداستهُ مثل مكة المكرمة يتعرض يوميًا لمحاولات تهويده، واقتحامهِ وتدنيسهِ، لِتقسميه زمانيًا، ومكانيًا، أو هدمه من غُلاة اليهود الغاصبين المستوطنين!؛ كما يأتي التطبيع في وقت فاقت فيه جرائم الاحتلال النازية، وهتلر نفسه؛ حيثُ قامت عصابة جيش الاحتلال بجريمة جديدة بشعة في مقبرة اليوسفية في مدينة القدس المحتلة، وذلك من خلال تجريف قبور الأموات من الفلسطينيين، وسحق جثامين الموتى من المقدسيين في المقبرة من خلال جرافات الاحتلال!؛ علمًا بأن تلك المقبرة يعود تاريخها إلى مئات السنين.

وتعد من أكبر المقابر الإسلامية في مدينة القدس المحتلة؛ فقاموا بتجريف القبور بالمقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة بالقدس، وسرقوا، واغتصبوا أرض المقبرة لصالح قطعان المستوطنين الغاصبين بحجة إقامة حديقة للمستوطنين!!؛؛ وبعد كل ذلك يأتي بعض الزعماء العرب اليوم، وكأنهم يُقدمون التحية، والتقدير، والشكر للاحتلال على كُل تلك الجرائم الارهابية ضد الفلسطينيين، والمُقدسات، كما، ويتبجحون ويتفاخرون بالتطبيع علنًا، وبإقامة علاقات مع هذا الكيان الغاصب النازي العنصري!!؛ فلقد أصبحت الخيانة وجهة نظر!؛ ويحصل كل ذلك العار من توقيع اتفاقيات التطبيع على الرغم من أن فلسطين لا تزال مغتصبة، ومحتلة، وتنزف، وتسيلُ منها الدماء، وكل يوم يرتقي شهيدٌ، وراء شهيد  من الفلسطينيين الأبرياء الأبرار برصاص عصابة المحتلين الصهاينة الغاصبين!؛ وكذلك لا يزال يقبع ما يقارب خمسة ألاف أسير فلسطيني مجاهد مناضل في سجون عصابات قوات الاحتلال، ويتعرضون لشتي صنوف العذاب، والتنكيل بهم، من غير ذنبٍ اقترفُوه، غير أنهم يدافعون عن كرامة، وشرف الأمة العربية، والإسلامية، وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وعن أولى القبلتين، وثاني المسجدين، المسجد الأقصى المبارك بوابة الأرض للسماء، ومسري سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعراجه للسماء!؛؛ وبعد كل ذلك يكون لفلسطين، وشعبها سوء الفِعَلْ من المُطبعين بمعاقبة نضال، وكفاح الشعب الفلسطيني، وخيانة لدماء ألوف الشهداء، من خلال التطبيع المجاني مع المُحتلين الغاصبين لفلسطين، وعبر عقد اتفاقيات تطبِيعيه وصفقات مُريبة مع غُلَاة زعماء عصابة اليهود القتلة، والتي أيديهم مُلطخة بالدم الفلسطيني أمثال المجرمين نتنياهو، وبينيت، وزعيم جيش عصابة القتل، والاجرام الصهيوني القاتل: "بيني غانتس"، قاتل النساء، والأطفال والشيوخ، وهو ضمن من ارتكبوا مجازر بشعة، ترقي لجرائم حرب ضد الانسانية، وقتلوا ألاف الشهداء الفلسطينيين، خاصة في الحروب الأربعة الأخيرة، خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتي ارتقي فيها الالاف ما بين شهيد، وجريح، وخلفت ثكالى، ونساء أرامل، وألاف البيوت المدمرة، والتي بلغت أكثر من أربعين ألف منزل!!؛ وبعد كل هذا تأتي الطعنة القاتلة من الأمام، والخلف لفلسطين، وللقدس، وذلك من قِبل ملك المغرب وحكومتِهِ، والذين ارتضوا على أنفُسِهم الارتماء في أحضان الشيطان الصهيوني، واستقبلوا بالورود زعيم عصابة جيش العدو الصهيوني "غانتس"!؛ حيثُ ثم توقع اتفاقية تعاون أمني مع عصابة دويلة الاحتلال الصهيوني، ودولة المغرب!؛ ونُحذِّر من تبعات وخُطورة ذلك الاتفاق، والذي يتيح حرية التحرك لجهاز الموساد الاسرائيلي في الدول العربية، ومن الممكن أن يكون من تبعاتِه هو المتاجرة لبيع القضية الفلسطينية، وكذلك التجسس على دولة الجزائر الشقيقة، وإقامة قواعد عسكريّة سرية للاحتلال الإسرائيليّ في الصحراء الغربيّة، وذلك  بعد توقيع الاتفاقية الدفاعيّة القذرة بين المغرب، وكيان الاحتلال!؛ وهي الأولى من نوعها بين كيان عصابة الاحتلال ودولةٍ عربيّة على هذا المستوي؛ حيث وقع غانتس، "والغفير" المغربي المكلف بإدارة الدفاع "عبد اللطيف لوديي" اتفاق التعاون  والعمالة الأمنية بين عصابة كيان الاحتلال، والمغرب" بمختلف أشكاله"!!؛؛ وبذلك يستمر العلو الصهيوني في التصاعد من خلال التطبيع المجاني مع بعض الدول العربية بِمنحى تصاعدي؛ وبجانب المغرب، كانت قد وقعت دويلة الاحتلال الصهيوني في العام 2020، اتفاقات تطبيع مع الإمارات، والبحرين، والسودان؛ وهكذا يزيد العلو الصهيوني وطغيانهم في الأرض!؛ وقد نسي المبطعون، أو تناسوا الحقد اليهودي الدفيِن على العرب والمسلمين، والذين يدعُون علنًا في مناهجهم التعليمية إلى قتل العرب، كما يدعوا النشيد الوطني لليهود "الأمل"، قائلين فيه: " عينى ما زالت تتطلّع نحو صهيون فأملنا لم ينته بعد حول حلم إقامة دولة لليهود في "بلاد صهيون، وأورشليم" كما يقولون بِنشيدهم!؛ وأما الخطانِ الأزرقاَن في علم اليهود فهو واضح التمدد بالاحتلال من النيل إلى الفرات، وفي وسط العلم نجمة سداسية للسيطرة على اقتصاد العالم أجمع، ونحن للأسف نُطبع معهم!؛ بل إن قطار التطبيع يسير بسرعةٍ فائقة، وفي ذلك سيكون المقتل للمطبعين ولبلدانهم العربية، ولذلك فمن الأهمية بمكان تذكير أولئك أصحاب الذاكِرة القصيرة بعددٍ من تصريحات زعماء اليهود التي وصلت لحد الخنازيرية الصهيونية فمثلاً يقول المجرم: رفائيل إيتان، قائد هيئة الأركان العامّة الأسبق في جيش الاحتلال: "عندما نقوم باستيطان الأرض، كلّ ما يستطيع العرب القيام به سيكون الهرولة مثل الصراصير المُخدرّة في زجاجةٍ"، وأما المجحوم أرئيل شارون المجرم الهالك من مقولاتهِ: “نحن الشعب اليهوديّ نتحكّم بأمريكا، والأمريكيون يعرِفون ذلك؛ وأما موشيه ديّان، وزير الأمن الأسبق للاحتلال: ”بُنيَت القرى اليهوديّة مَكان القرى العربيّة، أنتم لا تعرِفون حتى أسماء هذه القرى العربيّة، وأنا لا ألومكم، لأنّ أسماؤها لم تعُد موجودة في كتب الجغرافيا”؛ وأما رئيس عصابة الاحتلال الإسرائيليّ الأسبق يتسحاق رابين فقد وصف سقوط اللد، في عام النكبة قائلاً: “سنجعل العرب جاليّةٍ من الحطّابين والخدم"؛ وفي العام 1995م، وصل رابين، إلى المؤتمر الاقتصاديّ في عمان الذي شارك فيه العرب، والمُسلمون، واعتلى المنصّة وقال لهم: “جئتكم من القدس، العاصمة الأبديّة المُوحدّة لدولة إسرائيل”!!؛؛ وأما الحاخام الملعون يعقوف بيران فلقد قال: "مليون عربيّ لا يُساوون ظفر يهوديٍّ واحدٍ" (نيويورك ديلي نيوز، 28 شباط (فبراير) من العام 1994م، المصدر صحيفة: "نيويورك تايمز الأمريكيّة" وأما مناحيم بيغن الهالك، رئيس عصابة اليهود الأسبق فقد قال: “اليهود أسياد العالم، نحنُ اليهود آلهة على هذا الكوكب، نحنُ نختلِف عن الأجناس السُفليّة مثل اختلافهم عن الحشرات في الواقع إنّ الأجناس الأخرى مُقارنةً مع جنسنا تُعتبر، بهائم وحيوانات، أوْ ماشية في أحسن الأحوال، الأجناس الأخرى هي كالفضلات البشريّة، قُدّرَ لنا أنْ نحكم الأجناس السُفليّة، وستقوم الشعوب بلعق أقدامنا وخدمتنا كالعبيد"؛ وهذا هو ما يفعله المُطبعون الأذلاء اليوم!؛؛ وأما الحاخام يتسحاق شابيرا فقد قال: “يحّق قتل مَنْ ليس يهوديًا، وقتل الأطفال غير اليهود فإنّه مُباح"!؛ وأما الخنزير الحاخام عوفاديا يوسِف، مؤسس حزب (شاس)، فقد وصف العرب والمسلمين بأنهم أَفاعٍ رقطاء، وأضاف خلال درسٍ دينيٍّ حول موضوع عيد الـ (حانوكا) اليهوديّ قائلاً عن المسلمين: “إنّهم حمقى ودينهم مقرف مثلهم”!!؛ والقائمة تطول، وتطول من التصريحات العنصرية للقادة الصهاينة ضد العرب، والمسلمين!!. وبعد كل ما قيل، ويقال يقوم بعض الزعماء العرب بتوقيع اتفاقيات تطبيع تارة تحت اسم: " الديانة الإبراهيمية"؛ ومرة أخري بدافع توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي وعملي وأمني الخ؛ وقد باعوا عروبتهم وإسلامهم بثمنٍ بخسٍ حتي يبقوا على عروشهم وكراسي الحكم، وما علموا أن اليهود سوف ينقضوا عليهم ويسلبوا منهم كل شيء، حتي كرامتهم إن بقيت لهم كرامة أصلاً!؛ ولن ينالهم في النهاية إلا الذلة والخزي، والعار، والمهانة، وسوء المصير والخاتمة؛؛ وإن من سار ناصرًا للقدس وفلسطين عاش كريمًا منصورًا مسرورًا، وإن مات ارتقي للعلياء كريمًا عظيمًا مُكرمًا، وأما من فعل العكس وطبع مع اليهود الغاصبين وقبل الذُلة والمهانة وفرط في مسري نبيهِ!؛ فويلٌ له من نهاية سوداء مأساوية نحو الهاوية.

الباحث والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي والمحلل السياسي

الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو  نحل

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف