الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زُنزُن ودانية ذات العيون الزُرق (من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة) بقلم السفير منجد صالح

تاريخ النشر : 2021-11-24
زُنزُن ودانية ذات العيون الزُرق   (من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة) بقلم السفير منجد صالح
زُنزُن ودانية ذات العيون الزُرق

(من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة)

السفير منجد صالح

في آخر زيارة لزُنزُن مع عائلته إلى ربوع الجنوب، إلى بلدة بيت أمّر، للمشاركة في حفل خطوبة بنت خاله الصبية الجميلة ريم، إلتقى زُنزُن مُصادفة ومن غير ميعاد مع الطفلة رائعة الجمال دانية، ذات العيون الزُرق والأسنان الفُرق.

كانت تلبس فستانا ورديّا طويلا، مزيّن بسبع قرنفلات حمراء وبيضاء وزهريّة.

تقول دانية فرِحة مزهوّة:

-        "فستاني أجمل فستان في الحفل، "بابا" اشتراه لي قبل أسبوعٍ من مدينة الخليل".

دانية ستدخل هذه السنة في الصف الأول الإبتدائي، لكنها بفصاحتها وذكائها تبدو وكأنها أكبر من عمرها، في الصف الثاني أو الثالث.

تضحك وتقول:

-        "أنا عُمري ست سنواتٍ، وسأذهب إلى المدرسة".

تؤكّد دانية الصغيرة الجميلة "أم عيون مُلوّنة" بأنها ستحبّ المدرسة ودروسها ومعلّماتها وأصدقاءها الصغار من البنات والأولاد، فالمدرسة مُختلطة حتى الصف الرابع الإبتدائي.  

أمّا زُنزُن، الوسيم الذكي، فقد شعر بالزهّوِ والإغتباط لتعرّفه على دانية الصغيرة.

أخذ يشرح لها كالأستاذ المُجرّب "العتيق" عن مدرسته في رام الله، مدرسة فلسطين الأمريكية، وأنّه يدرس فيها منذ البداية، منذ كان عُمره أربع سنوات، حيث التحق حينذاك بروضتها، "روضة الجنان".

ما أجمل "الحوار" بين دانية وزُنزُن!!!، حوارٌ بريءٌ جميلٌ مفيدٌ وصادق، حول المدرسة والدراسة، يتخلله ضحكاتهما البريئة الجميلة، وأحيانا صرخاتهما المُحببة اللطيفة.

ومن حين لآخر، قفزاتهما وركضهما وراء بعضهما، الواحد وراء الأخرى في ساحة الإحتفال التي "تعجُّ" بالأطفال بلباسهم الجديد الأنيق.

والد دانية، صديقنا ونسيبنا، يعمل لحّاما، "جزّارا": لديه ملحمة معروفة وشهيرة في البلدة.

 معروف عنه نزاهته في البيع والشراء، وجودة "لحمته" وسعرها العالي عادة.

لقد كوّن خليل، والد دانية، اللحام، ثروة كبيرة من بيع اللحوم بأنواعها: لحوم العجول والخرفان والجديان وحتى الحبش والدجاج، الأمر الذي مكّنه أن يدخل ويُنافس في مجالات أخرى، أهمها قطاع البناء، فلديه "بواقر وجرّافات" وهو بذاته معلّم بنّاء "بريمو".

عمله في البناء والتعهّدات يُدرّ عليه مبالغ كبيرة من المال.

في الفترة الأخيرة دخل في مجال المنافسة على مناقصات ومشاريع تزفيت الطرق.

زُنزُن لم يودّع دانية قبل أن يدعوها لزيارته في مدينة رام الله بصحبة أبيها، كي يأخذها في جولة ونزهة في المدينة الكبيرة، وخاصة إلى "مول بلازا" من أجل أن يلعبا في مدينة الألعاب، وإلى وسط المدينة لتشاهد، ربما لأول مرّة، "دوّار الأسود" ودوّار الساعة، والمحلّات التجارية في وسط المدينة وفي أحيائها الراقية.

وقد فرحت دانية كثيراً لهذه الدعوة من "صديقها" زُنزُن لزيارة مدينة رام الله.

وقالت ضاحكة:

-        سأتحدّث مع "بابا" ليأخذني لزيارتك إلى رام الله، وان شاء الله "بابا " سيوافق، لأنّه يُحبّني كثيرا.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني

 


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف