الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شيء من الذاكرة بقلم ناس دهوم أحمد

تاريخ النشر : 2021-11-23
شيء من الذاكرة         

بقلم: ناس دهوم أحمد

وضاعت أملاك والدي / سيرة - 08

لا زلت أتذكر يوم رافقت والدي إلى مسقط رأسه بقرية - الكدية - بني مزكلدة ناحية وزان - كنت طفلا في الحادية أو الثانية عشرة من عمري . هناك رأيت عالما مختلفا إسمه البادية . نزلنا عند الأقارب الذين كانوا يتسابقون على استضافتنا . كما استضافنا أيضا أعيان القرية . في بيوتهم الكبيرة التي كانت تبدو عليها النعمة . أسراب من الدجاج تتجول في كل مكان وحضيرة المواشي والدواب . وكانت تقدم إلينا أطعمة بلدية لذيذة مثل العسل والبيض والسمن البلدي واللحم المشوي . 

 كما قمنا بجولة تفقدية لأملاك والدي وهي عبارة عن أراضي فلاحية متفرقة وكان دليلنا رجل متقدم في السن هو الذي كان يسمي تلك القطع الأرضية الفلاحية الواحدة تلو الأخرى بأسماء كانت غريبة عني . وقد كانت تقارب الخمسين أو الستين بقعة . ومنها من كان يسميها الدليل بالفدان . وكلها تقريبا مغروسة بأشجار الزيتون التي تشتهر بها المنطقة برمتها.

أعطى والدي توكيلا لإبن أخيه المسمى ( علي بن اعمر ) الذي خان الأمانة وصار يبيع القطعة تلو الأخرى في غيبة عن والدي بعد عودتنا إلى بيتنا بمدينة تطوان . 

 كما أن والدي اشترى بيتا جديدا قرب المستشفى الإسباني بشارع الجدول سابقا وحاليا بشارع هارون الرشيد زنقة السعادة رقم 25 بتطوان وهو البيت الذي لا زلنا نسكنه حاليا . أما بيتنا بحي بالينيو فقد فوته لعائلة من المعارف بثمن رمزي . تناهى إلى علم والدي أن قريبه قام ببيع بعض القطع الأرضية . وكانت والدتي تطلب منه أن يوقف الخائن عند حده لكن والدي سمعته يقول لوالدتي أن القريب من دمه وهو لا يغيظه ما يفعله . فقد كان والدي متسامحا ومحبا لأقاربه ولم يهتم لذلك إطلاقا . فكرني والدي في الأديب الروسي - تولستوي - الذي وزع أملاكه على الفقراء والأهالي فغاظ ذلك زوجته التي كانت - دوقة - ومن نبلاء القوم وقام القيصر أيضا بنزع شرف الكونط من الأديب الكبير . وكان نباتيا لا يأكل اللحم . ومات في نهاية عمره فقيرا في محطة القطارات وأوصى بمنع زوجته من الدخول عليه وهو يحتضر . طبعا لا مقارنة مع وجود الفارق بين الأديب وبين والدي الأمي . ولكن كان بينهما في نظري قاسم مشترك وهو ضياع أملاكهما بطريقة اعتباطية ولم يكن الفرق إلا في التفاصيل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف