الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شيء من الذاكرة بقلم ناس دهوم أحمد

تاريخ النشر : 2021-11-23
شيء من الذاكرة         

بقلم: ناس دهوم أحمد

وضاعت أملاك والدي / سيرة - 08

لا زلت أتذكر يوم رافقت والدي إلى مسقط رأسه بقرية - الكدية - بني مزكلدة ناحية وزان - كنت طفلا في الحادية أو الثانية عشرة من عمري . هناك رأيت عالما مختلفا إسمه البادية . نزلنا عند الأقارب الذين كانوا يتسابقون على استضافتنا . كما استضافنا أيضا أعيان القرية . في بيوتهم الكبيرة التي كانت تبدو عليها النعمة . أسراب من الدجاج تتجول في كل مكان وحضيرة المواشي والدواب . وكانت تقدم إلينا أطعمة بلدية لذيذة مثل العسل والبيض والسمن البلدي واللحم المشوي . 

 كما قمنا بجولة تفقدية لأملاك والدي وهي عبارة عن أراضي فلاحية متفرقة وكان دليلنا رجل متقدم في السن هو الذي كان يسمي تلك القطع الأرضية الفلاحية الواحدة تلو الأخرى بأسماء كانت غريبة عني . وقد كانت تقارب الخمسين أو الستين بقعة . ومنها من كان يسميها الدليل بالفدان . وكلها تقريبا مغروسة بأشجار الزيتون التي تشتهر بها المنطقة برمتها.

أعطى والدي توكيلا لإبن أخيه المسمى ( علي بن اعمر ) الذي خان الأمانة وصار يبيع القطعة تلو الأخرى في غيبة عن والدي بعد عودتنا إلى بيتنا بمدينة تطوان . 

 كما أن والدي اشترى بيتا جديدا قرب المستشفى الإسباني بشارع الجدول سابقا وحاليا بشارع هارون الرشيد زنقة السعادة رقم 25 بتطوان وهو البيت الذي لا زلنا نسكنه حاليا . أما بيتنا بحي بالينيو فقد فوته لعائلة من المعارف بثمن رمزي . تناهى إلى علم والدي أن قريبه قام ببيع بعض القطع الأرضية . وكانت والدتي تطلب منه أن يوقف الخائن عند حده لكن والدي سمعته يقول لوالدتي أن القريب من دمه وهو لا يغيظه ما يفعله . فقد كان والدي متسامحا ومحبا لأقاربه ولم يهتم لذلك إطلاقا . فكرني والدي في الأديب الروسي - تولستوي - الذي وزع أملاكه على الفقراء والأهالي فغاظ ذلك زوجته التي كانت - دوقة - ومن نبلاء القوم وقام القيصر أيضا بنزع شرف الكونط من الأديب الكبير . وكان نباتيا لا يأكل اللحم . ومات في نهاية عمره فقيرا في محطة القطارات وأوصى بمنع زوجته من الدخول عليه وهو يحتضر . طبعا لا مقارنة مع وجود الفارق بين الأديب وبين والدي الأمي . ولكن كان بينهما في نظري قاسم مشترك وهو ضياع أملاكهما بطريقة اعتباطية ولم يكن الفرق إلا في التفاصيل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف