الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

آداب الزيارة وزيارة السجين بقلم معمر حبار

تاريخ النشر : 2021-11-11
آداب الزيارة وزيارة السجين  

بقلم: معمر حبار

التقيت صباح اليوم في وسط المدينة بالصدفة بصديقي كمال لطرش، باعتبار يوم الأربعاء هو يوم عطلته البيداغوجية، وهو الأستاذ الثانوي منذ 32 سنة من التّعليم.

تركت له حرية اختيار المقهى، فاختار مقهى فريق الشلف بوسط المدينة. 

قلت له: أحسنت الاختيار، لأنّ هذه المقهى تذكّرني بأيام الصبا التي مازالت تراقص الذاكرة البريئة.

تحدّثنا في مواضيع عدّة منها موضوع أطلقت تهذيب الأخلاق، لأنّ المسألة لاتتعلّق بالأخلاق بقدر ماتتعلّق بتهذيب بعض السلوكات الحسنة لتصل لرتبة كمال الأخلاق، فقلت:

من عقيدتي أنّي أتعمّد تأخير زيارتي للمريض الخارج من المستشفى، والعائد من الحج، والسفر، والسجن.

يسأل باستغراب: لماذا؟ أنا دائما الأوّل الذي يزور المريض، والحاج، والمسافر (دون أن يذكر السجين)، وأعتزّ بكوني الأوّل الذي يزورهم.

أجيب: العائد من المستشفى، والحج، والسفر، والسجن له زوجة وهي أولى باستقباله، ومن حقّها أن لاينافسها في زوجها أحد سواها. وليس من الأدب أن ينافس الرجل الزوجة في زوجها، حين يعود زوجها من المستشفى أو الحج، أو السفر، أو السجن.

ثمّ أضفت: وللعائد بنات، وأولاد، وإخوة، وأقارب فلا يحقّ لأحد أن ينافسهم في استقبال الأب، فهم أولى من غيرهم في السّبق باستقبال العائد من غيرهم.

تساءل بعدها بغرابة: هل نزور السجين؟!

أجيب: بلى

يزداد غرابة ويتساءل من جديد: كيف ذلك. لم أزر في حياتي عائدا من السجن؟

أجيب: عدم زيارتك للعائد من السجن تعني له الشماتة، وأنّك تسعى من جديد لسجنه بغضّ النظر عن الأسباب.

زيارتك له تدخل ضمن الاطمئنان، وجبر الخواطر، وأنّ أفق الأمل مازال قائما ينتظر من يمسك به.

يفقد بعض توازنه ويتساءل باستنكار: السجين عندي مجرم بالفطرة. كيف تطلب منّي أن أزور مجرما؟!

أتدخل من جديد: لست القاضي لتحكم على النّاس، وزيارة العائد من السجن عمل إنساني وحقّ من حقوق الأخ، والجار، والصاحب، وتندرج ضمن المعروف المتعارف عليه.

ثمّ أضفت: لسنا أفضل من سيّدنا يوسف عليه السّلام الذي أدخل السجن ظلما وعدوانا، وهو الجميل النقي التقي. ولسنا أفضل من سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذي اقترح أعداؤه في شأنه السجن لمنعه من الدعوة إلى الله، وهو حبيب الحقّ وأفضل الخلق، قبل أن يجمعوا على قتله ويتفرّق دمه بين القبائل.

رجعت به للماضي، وقلت له: أتيحت لي الفرصة أن زرت العائدين من السجن أيّام العشرية الحمراء وهم -يومها- أئمة، وأساتذة جامعات، ومهندسون، ومحامون، ومدراء، وأثرياء، وأطباء.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف