الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وخزات دبوس 11 في عناوين مجهولة.. احموا الأطفال من السفلة

تاريخ النشر : 2021-10-28
وخزات دبوس 11 في عناوين مجهولة.. احموا الأطفال من السفلة
وخزات دبوس 11 في عناوين مجهولة .. احموا الأطفال من السفلة

بقلم: السفير منجد صالح

الدبّوس الحادي عشر نشكّه في عيون المُتحرّشين المُعتدين على الأطفال

أعرف أن العنوان صادم، لأن الموضوع صادم أيضا. ولأنه لا يمكن إستعمال أو استخدام كلمات أو تعابير أخف أو أقلّ حدّة.

 تعابير مجاملة وتعابير إصلاحية منمّقة، تُداري على ما يقترفه وحوش بشرية، مُجرمون، عديمي الشرف والإحساس والمسؤولية والإنسانية.

يتوارون وراء مُسمّيات شتى وأحيانا وللأسف، ويا للعجب، مسمّيات دينية أو ألقاب دينية.

راعني، نعم راعني، ما شاهدت من فيديو نُشر في إحدى الصحف الإلكترونية وعلى الإنترنت، تحت عنوان صادم: "شاهد: "كارثة في القاهرة الجديدة": رجل يهتك عرض ثلاثة أطفال في وضح النهار"!!!!!

هل خُلقت وصُنعت المشانق لمن يقتل فقط؟؟ وهل السارق تُقطع يده؟؟ المشانق والسيف من الأولى والأجدر أن تُحكم قبضتها وتطبّق، نهارا جهارا، على مُنتهكي الطفولة، على مُنتهكي النفس البشرية الغضّة، مُنتهكي البراءة والضعف وقلّة الحيلة.

في الفيديو، المُصوّر في القاهرة ، في أحد شوارع منطقة الياسمين 6، في القاهرة الجديدة، صوّرت الأحداث المُريعة كاميرا مراقبة إحدى الفيلات، هكذا بالمصادفة، دون موعد ولا سابق إنذار أو تنسيق.

لو لم تكن هذه الكاميرا موجودة لمراقبة الشارع، لبقي الأمر، لبقيت الجريمة النكراء، طي الكتمان، ولنفذ المجرم بجلده وريشه وطار يبحث عن برائة جديدة ينتهكها وينشب أنيابه فيها!!!

رجل، أو قل وحش، خسيس، يوقف سيّارته في الشارع، ويُراود ثلاثة أطفال، أعمارهم تتراوح ما بين 5 و8 سنوات تقريبا. يلهون في الشارع، طبيعتم اللهو، صنعتهم اللهو واللعب.

لا يفرّقون بعد بين التمرة والجمرة، من السهل إقتيادهم والعبث معهم وفيهم.

"يتناول" الرجل الوحش واحدا منهم، وكأنّه دُمية، يدفعه داخل السيّارة نحو الكرسي، وباب السيارة يبقى مفتوحا.

الخطوة التالية يفكّ الرجل الوحش حزام وازرار بنطاله ويلتصق بالصبي المُتواري داخل السيّارة، ويقضي وطره منه ويتراجع وبنطاله ما زال مفكوك و"ساحلا" على فخذيه، والصبيّان الآخران يتحرّكان ويلعبان بجوار السيّارة وسيارة أخرى مجاورة وكأن شيئا لا يحدث!!!

ببساطة لأنهم أطفال لا يُدركون ما يجري لهم ومن حولهم ويأخذون الأمور على محمل اللهو واللعب.

منظر مهول، منظر مرعب، منظر تقشعرّ له الأبدان، يندى له الجبين، وتستحي منه الحيوانات، تُدينه وتتبرّأ منه ومن أمثاله من الأعمال القبيحة المجرمة.

مثل هذه الأعمال ممنوعة ومحظورة ولا تحدث في عالم الحيوان. لم نر ولم نسمع عن حيوان إعتدى على "طفل" أو صغير من عالمه.

الحصان يتزاوج مع فرس والجحش يتزاوج مع أتانة، لكن لا يحصل أن يعتدي حصان بالغ على مُهرة صغيرة لم تبلغ الفطام بعد.

هل الحيوان "أفهم" وأكثر أخلاقا وقيافة من "الإنسان" في مثل هذه الحالات؟؟؟

وهل نتجنّى على الحيوانات عندما نصف تصرّف أحدهم المُشين بأنه تصرّف حيواني؟؟

الحيوانات لا تعتدي على صغارها وإنما ترعاهم وتحميهم وتُكبّرهم.

عار على المجتمع وعلى الحكومات وعلى "أجهزة الأمن" والرقابة أن تحذث مثل هكذا جرائم "عينك عينك"، في وضح النهار.

والعار الأكبر على مثل هكذا "رجال" سفلة مجرمون ينحدرون إلى أسفل هذا الدرك من الإنحطاط الأخلاقي والذاتي والنفسي والإجتماعي.

ماذا يجد مثل هذا "الوحش الغبي المغبون المهبول" في صبي صغير يلعب في الشارع، رث الثياب مُتّسخ الثياب واليدين والرجلين، من دافع لإثارة شهوته المريضة المجنونة، كي يعتدي عليه ويهتك عرضه؟؟

وهل يا تُرى هذا الرجل متزوّج ولديه أطفال صغار بعمر المُعتدى عليهم؟؟

ماذا سيكون موقفه وردة فعله لو رأى فيديو يُصوّر رجلا غريبا "كالشحط" يعتدي على إبنه الصغير في وضح النهار؟؟

أكرّر:

"المشانق والسيوف يجب أن تُطبّق على، وتقتص من، مثل هؤلاء الأنذال.

ومصيرهم جهنّم وبئس المصير.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني 
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف