الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سمير صبيح شاعر الوطن ووطن الشعر بقلم باقر مهدي

تاريخ النشر : 2021-10-24
سمير صبيح شاعر الوطن ووطن الشعر          بقلم باقر مهدي
سمير صبيح شاعر الوطن ووطن الشعر!

بقلم: باقر مهدي

(‏بصرخه أبتديت العمر
وصرخات من ينتهي
ومحد يروح وياي)

(خاف يغيب وجهي بطكت الجيلات
دور بلجثث وياها تلكاني)

(شيعوضني الدمع وآنة الخسرت هواي
علة رملة أمل كل عمري وشّلته)


(تره الما جارحك ويغرب بعيد
جنه مكابلك وايده اعله الزناد)

(‏و وَزع أدواره الزَمن
إختاريت دور أنكِتل ما دبر الكاتل)


(بقينا على الجبل رماية سهام
ونزلت غيرنا تلم الغنايم)

كانت اول مرة اسمع فيها قصيدة من الشعر الشعبي عام ٢٠٠٦ في برنامج هواجس الذي كان يقدمه الراحل الشاعر رحيم المالكي، عندما كنت اشاهد الشاشة واذا بشاعر يقرأ ابوذية كانت وما زالت من أول الابوذيات التي ارددها في أوقات البؤس والضراء(( روحك هم مثل روحي بها ون )).

حفظتها وهو يرددها في ذلك البرنامج، منذ ذلك الحين كنتُ اتابع بشغف اسم هذا الشاعر الذي دخل الى جراح القلب ليشفيها بما يكتب، سمير صبيح يا من جعلت من الحروف قصائدا تشافي جراح المعدمين، وتزرع خلف الوجع اناشيد من الحروف في ليل التائهين، لقد قلت للحرف اخضع فخر راكعا بين طيات اوراقك
وقلمك الذي لم يفارق سبابتك وابهامك الذي لا يرتضي الذل (( اذا ع الذل رضه يبصم بهامي اكطعة انجان يرضالي برديه))
سمير صبيح شاعر الوطن الأول الذي شخص اسباب الفشل في دوائر الدولة ومفاصلها ((بقينا على الجبل رماية سهام ونزلت غيرنا تلم الغنايم)) ، لم يتقاعس عن واجبه المقدس كشاعر يدافع عن الشعب والمظلومين في ما كان يكتب، هذا البلد الذي أخذ مأخذه من سمير صبيح في وجعه ومحنه وكل ما حل به (( عونك يا وطن يابو الحضارات أحضنك لو صرت كلك سجاجين))

ان عظمة الصور الشعرية في شعر سمير صبيح لم تكن مجرد حروف يتلاعب بها الشاعر، بل كان يرسم الصورة حتى من الضباب، وهو سجل امتداد لمدرسة كاظم اسماعيل الكاطع في السهل الممتنع.

ماذا ستقدم حروفنا امام شخص هذا الشاعر الرهيب، شاعرا ترك خلفه حملاً ثقيلا في الدفاع عن الشعر، ففي الفترة الاخيرة صار الشعر الشعبي على هاوية الانحدار لو لا ان رفعه الله بسمير صبيح،

رحل ابا علي تاركا خلفه ارثا من الحب والوجدان، وقصائد والم ولوعة واحلام مؤجلة كثيرة ، خسارة كبيرة بحجم خسارة كاظم اسماعيل وعريان السيد خلف ،وخسارة تضاف لسجل خسارات هذا الوطن والاهم من ذلك ان سمير صبيح قُتل بسبب فساد المؤسسات المسؤولة عن اعمار الطرق والجسور والمرور العامة.

وأخيرا يا سمير انت قلتها (( بحبل الموت حبل الروح مشدود ، جسر ويعود لتكلي بسلامه))
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف