الأخبار
تفاصيل اتصال هاتفي بين ويتكوف ووزير الخارجية المصري بشأن الصفقة المرتقبة في غزة"العفو الدولية": إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزةلبنان: جيش الاحتلال يتسلل إلى بلدة كفركلا ويفجر منزلاًتحقيق لـ(الغارديان) ينشر معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيُّر بارز بموقف إسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المُختار الداهية بقلم السفير منجد صالح

تاريخ النشر : 2021-10-21
المُختار الداهية              بقلم السفير منجد صالح
المُختار الداهية

بقلم: السفير منجد صالح

استمرّ حُكم المُختار الداهية أبو الراضي لقريته الواقعة في محافظة نابلس أربعين عاما مُتواصلة ب"التمام والكمال و"عام بينطح عام".

يتّصف بالحنكة والدهاء، ويُعرف عنه حسن تدبير شؤون الناس والمال والعباد، في الرخاء والشداد، في السرّاء والضرّاء.

القرية صغيرة تتألّف "بقدّها وقديدها" من حارتين: الحارة الغربية المُطلّة على الساحل الفلسطيني، الهابب منه نُسيمات عبق البرتقال والليمون، والحارة الشرقية التي ترمي على بلدة جمّاعين والعقبة البيضاء، حيث يظهر القمر البدر في ليالي الصيف الصافية وكأنّه يتسلّق العقبة البيضاء ما بين تلّتيها.

سكان القرية لا يتعدّى عددهم الثلاثة آلاف نسمة.

عائلة المُختار أكبر عائلات البلدة، تليها عائلة كبيرة نسبيّا، العائلة المُقابلة، "المُناكفة"، وبين العائلتين تتربّع أربع عائلاتٍ متوسّطة وصغيرة.

على مدى سنوات كان المجلس البلدي من لونٍ واحدٍ، لون عائلة المُختار، وهو على رأسهم، دائما يتمترس على رأس القائمة.

ظهر مؤخّرا في العائلة المُقابلة "المُناكفة" شخصيّة قويّة كان موظّفا في الدولة زمن الأردن، استطاع أن يُلملم شمل عائلته المقابلة ويُقوّيها.

في تشكيلة المجلس البلدي الأخير، اقترح أبو بهجت، "الرجل القوي" المُناكف، على المُختار تضمين أعضاء المجلس بواحدٍ من عائلته، حتى لا يبقى المجلس بلون عائلة المختار.

وافق المختار كبادرة حسن نيّة ودرءا لأية "حزازيّات" يمكن أن تطفو على السطح.

كان في ذهن المختار الشيخ عبد الحميد من العائلة المقابلة، الأقرب له ولعائلته، مُسالم و"البسّة بتوكل عشاه".

لكن كان في نيّة شخصية العائلة المُقابلة "دفش" واحد من إسمين من غُلاة المُتعصّبين من عائلته هما: "سلطان والهوّاش"، لمناكفة المختار مستقبلا في قراراته في المجلس البلدي.

لم يوافق عليهما المختار، لكن أخيرا تمّ الاتفاق على اختيار واحد من الثلاثة بالقرعة.

في ديوان المختار العامر وعلى طاولة خشبية قديمة تتوسّطه، جلس المختار والشخصية القوية و"عبد الحميد وسلطان والهوّاش"، المرشحون الثلاثة، وآخرون من العائلتين.

استلّ المختار ورقة بيضاء وقسّمها أربعة أرباع، ثمّ تناول قلما من جيب "ديمايته"، وبدأ يكتب في قصاصات الأوراق أسماء المرشّحين الثلاثة من العائلة المقابلة. كتب و"بصوت عالٍ": "عبد الحميد .. سلطان .. الهوّاش". ثمّ طوى الثلاث قصاصات ورماها على الطاولة، وقال لأبي بهجت، الشخصية القوية:

-        "اسحب واحدة".

فسحب وفتحها بنفسه وإذا بها عبد الحميد، مُقترح المختار ورغبته من عائلة الشخصية ومُرشّحه المُفضّل.

في لمح البصر مزّق المختار القصاصتين المُتبقّيتين قبل فتحهما.

كان من المستحيل أن يفوز أحدٌ آخرٌ غير عبد الحميد، لأن المُختار الداهية كتب في الثلاث قصاصات اسم عبد الحميد فقط!!!

كاتب ودبلوماسي فلسطيني

 

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف