الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يتكاثر الصمت بقلم إبراهيم شواخنة

تاريخ النشر : 2021-10-20
يتكاثر الصمت..

بقلم: إبراهيم شواخنة

أجرر الأغاني من أسرتها .من يجلس قلبي على عتبة الباب وتخرج يدي من بريد عيدك فارغة.......تعالي نلمع في الظهر سهم الفراق..

ونكتم الملح النابت في فراغ صدى الأجوبة .. أنا آخر المومنين .
باحتمالِ الموجِ على رملِ الجفاء أعضُّ البحرَ وأتذوّق غرقَ الرسائل في الانتظار أرسلُ حزني إلى خيمةِ المجازِ..

وأكتبُ بأنفاسي على بلّـورِ الخيال الصّمـتُ ذاكَ الفراق ... عدوِّي الأخير

فأسٌ يمزِّقَ جسرَ العبورِ إلى المواعيد يتركُني بنصفِ تلويحةٍ ونصفِ قصيدةٍ ونصفِ لقاء أعيدُ الحنينَ لسجنِ الجسد ألفُّ خيبتي مثلَ سجّـادةٍ وأرميها في مغارةِ الغد. في اللّغة
 
أكره غيابك أُغطّي بخامة إستفزازه الزرقاء قلق أصابعي
أيُّ إمرأة..أنتِ تفتحين بأصبعك .. توجّس الكتابة ؟ في الكتابة
أكره عنادك.....أكره الأثر المسروق في السرد كلّما تنهدّتِ تَكرّينَ بِطَانةَ الكلام في المرآة ..أكره المرايا ....حين تكذب أكره عروق الخداع تحت سوء الظن أُربيّ عداوتي للغة على محمل الجد...!أضع نصف النصّ على أفكار حنانك

والمئة من قصائدي المتبقية مني الذين لم يتخلّوا عني فليغرقوا بماء حبك ...أنا لا أحب موسيقاك مفرطة البطء ولا فرشاة أسنانك الزهرية ....هل تذكرينها يوم جعلتنا نضحك على أنفسنا ...سويا...
تُضحكني الطريقة التي تردين بها على .آها .. وأنت تلبسين على عجل ...وتستحضرين الرد على سؤالي .لم أرى بحياتي
شجرة سنديان عتيقة مثلك أنتِ ؟ما الذي يودّه عنادك ؟ وأنا لا أجيد لغة الكون ، لأستعير نجمة مثلك تواسيني ، فيا وردة العشق تفتحي ، فكيف أعبر وديان الفقد وحيدا ..كي أستردك
رواية عشق لم تكتمل ، حين ماتت في منتصف الطريق، عقدت
قلبي على جديلة الغيم ..حين كنت أخبز روحي وأطعمها للعصافير .

أكتب إليك لكي أحرر أصابعي من وداع قديم ، فكيف بالله عليك
لايتعب سؤالي من الوقوف على أطراف أصابعة .
أيها المفتونة بعنادك ، هل جربت يوما أن تبتلعي قلقي عليك ، ولهفتي ؟؟ .

كم من نافذة حب فتحتها لك ؟؟ ..وكم من إيمائه أهملت ..وتلويحة عانقت.. الفراغ .ويحك ....

أحد ما سرق ساعتي ..تاركا زمني مع جنيات الليل دون مأوى
 
5
كتبت عن الغيم يا رباب الذي لم يعد لي صديقا ، فصار عشب الأبجدية يابس ، وعن مدن غنت لمجد طغاتها .
كتبت لك عن الليل حين ينسى ساكنيه بلا ضحى ...لتغتابهم تلك النجوم العوانس كتبت لك عن قمر جاء اللصوص لنهبه .
وليس له في أخر الليل حارس .
كتبت لك عن قلبي الذي ربما يختفي ، أحب ولم يحفظ له الحب سائس .. كتبت لك عن أشجاري التي قد ترحل فجأة ..

حسنا سأعترف لك وللمرة الثانية كوني إنسان يعيش على أفكار قديمة ، حين تغلغل فيه عشق قديم ، كدير مل رهبانه ، أخاف صوت الريح...فأنغلقت على نفسي ،وحين تهاجمني القصيدة ، أصاب بمس الجنون ..وأفكر في الهرب .

يا لعشقي لصوتك في البراري ، وحين يهطل المطر وتجري السيول والأنهار ، يا للأفكار المرعبة التي تجتاحني ، حين يرتدي بنطال الدهشة كياني..

الحب لا ينجب مثل هذه القسوة .. آه للمرارة التي يتذوقها المصابون بلعنة الذاكرة .آه للفارين من مقصلة الحنين ،آه يا دموعي الحبيسة ويا أنفاسي المرتعبة ، حين لا يقبل أحدا دعوتي على العشاء .أشعر بالوحدة القاتلة ، حين لا تعلمني الكتب لغة التحضر ، ومواجهة الموت بابتسامة، وأفقأ عين الحب بأصبعي . ولن أشرح بعد اليوم لأحد أسباب حزني ..

بعد أن أصبحت لا أستطيع النوم ، حين لم تتحقق أمنياتي .
لست أدري ولا أعرف كيف نمت كل السنين التي مضت ، مثل طفل رضيع ، كيف كنت أغمض عيني ببساطة ولا أرى إلا الظلمة ، لا أعرف كيف كنت لا أسمع أسطح الأحاديث دون أن أغوص في أغوارها . لا أعرف كيف كنت أغمض عقلي ببساطة وأنام ..دون أن أفهم أو أفسر وأدرك وأعي كل شيىء يحدث حولي .

أخ يا تلك السنوات المريحة ، يوم كنت أجهل الحب ، وأعوف السهر .إنتهت بسرعة البرق ، كليلة جميلة كاملة.

أحاول النوم ،لكن عيني وعقلي يرفضان الخضوع ، فأحس بأنه زائر غير مرحب به في جسدي ، هل سأبق مستيقظا للأبد ؟؟ اللعنة على الأستيقاظ ، فأنا أعيش في حزن يجب أن يعاش ، يااااه كم أجل وأحترم حزني ، حزن مؤدب لا يصدر صوتا ولا جلبة ولا دوي .فما حيلتي في النسيان ، ثمة هاجس يدور في رأسي ، يحاول إقناعي بعدم إكمال الرحلة.

كأني أتخيلك وأنتِ تبثحين بين الآرفف عن رواية دسمة تسد جوعك الآدبي ..غير عابئة بشكواي .. تجدين كتاباً يملؤه الغبار، تمسحينه، يأتي أسمي في أعلاه، حينها يقبل وجهي عبر دهاليز الذاكرة، وتقولين في نفسك “لقد فرقتنا الأيام” وتضعينه على الرف، وتمضين، وأتلاشى من ذاكرتك مثلما يتلاشى السراب عندما نظنه حقيقة.

فهل أخرجتني من حالة الكآبة التي حلت بي ؟؟ ....كيف لي وأنا أحتضن القلق ، فأي ساعة ينحني سقف الفراغ ، وتفسر الأحلام ، كيف تشعر الأخطاء بذنبها؟ أريد أن أشعر بذنبي. كيف ينام الأسفلت وراء الليل؟أريد أن أعرف هل سأكون حاضرًا عند موتي؟ من حقي أن أكون هناك أريد أن أقول لي وداعًا.صوت من داخلي يقول : عانقها يا صديقي عانقها ..لا تتركها وسط الحشد ، وحشتك الآليفة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف