الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصة شهيدة صارت قصيدة بقلم د.أحمد لطفي شاهين

تاريخ النشر : 2021-10-17
قصة شهيدة صارت قصيدة             بقلم د.أحمد لطفي شاهين
قصة شهيدة صارت قصيدة

بقلم: د.أحمد لطفي شاهين 

فلسطين المحتلة 

"لينا كانت طفلة تصنع غدها.. لينا سقطت، لكن دمها كان يغني".. هكذا وُصفت الشهيدة لينا النابلسي في الأغنية الشهيرة التي خلدت ذكراها، ولينا فتاةٌ فلسطينية وُلدت عام 1959 في مدينة نابلس  وتميزت خلال دراستها في المرحلة الثانوية بالكتابة والتمثيل المسرحي وإجادة اللغة الانجليزية، وكما ساعدها طولها على أن تكون لاعبة كرة سلة في المدرسة، وكانت متفوقة تطمح أن تكون جراحة أعصاب..  كانت طالبة مشهورة.. في السادس عشر من مايو 1976م خرجت لينا مع صديقتها شروق لتقدم أحد امتحاناتها في الثانوية العامة، وبعد انتهاء الامتحان خرجت مسيرات شعبية فلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني نتج عنها صدامات ورشق حجارة، فأسرعت لينا مع صديقتها للاختباء في محل حدادة وبعد مرور نحو 10 دقائق وحين هدئت الأوضاع قليلا، خرجن وأختبئن في أحد البيوت، فلحق بهن جندي صهيوني وكسر باب البيت ثم اطلق رصاصاته في صدرها وفي وريدها الأيمن .

سقطت نظارة لينا بالقرب من خيط دمها على أرض فلسطين، وشيعت في اليوم التالي وخرجت كل المدينة في جنازتها اضرابات ومظاهرات في كل مدن و قرى الضفة وغزة و الأراضي المحتلة عام 1948م.

لينا كانت الشهيدة الثانية في نابلس بعد حرب 1967م ولحقت بشادية أبو غزالة، التي ارتقت أثناء إعداد عبوة ناسفة عام 1968م ، وصارت لينا رمزا لتلك المرحلة.

في بقعة أخرى وتحديدا في العاصمة اللبنانية بيروت وبعد يوم من استشهاد لينا، كان الفنان أحمد قعبور برفقة صديقه الشاعر حسن ظاهر يسيران في شارع ، وعلى أرصفته تباع الكتب والصحف، وفي هذه الأثناء أسترعى انتباه قعبور صورة الفتاة على احدى الصحف اليومية فقرأ حينها قصة أستشهادها، فقال من غير المعقول أن تبقى هذه الصورة على صفحة جريدة، دون أن يشار اليها بأغنية وقصيدة لتكون رمزا لكل الأطفال الذين تم أغتيالهم وقتلهم من العدو الصهيوني، ولاحقا كتب حسن ظاهر تلك الأبيات التي صارت أغنية "يا نبض الضفة لا تهدأ" وقد لحنها وغناها أحمد قعبور

  

ولأنها لم تكن قصيدة عامودية كانت صعبة في التلحين إلا أن الفنان احمد قعبور أصر على إنجازها، ولحنها وهو يعزف على آلة الجيتار، ثم سجلت لاحقا في استوديو في بيروت بإمكانيات وآلات متواضعة جدا، منها آلات الفلوت والجيتار والإيقاع، وقد كان الكورال أصدقاء لقعبور ومنهم زوجته، ولاحقا كانت الأغنية ضمن كاسيت يضم مجموعة أغاني منها الاغنية الموجهة للمعتقلين الفلسطينيين: اناديكم اشد على اياديكم وابوس الارض تحت نعالكم واقول افديكم،

وقُدمت الاغنية لأول مرة في حفل في قرية كفر فيلا الحدودية مع فلسطين المحتلة، واستخدمت أغنية نبض الضفة في الانتفاضات والهبات الفلسطينية لاحقا، مع أنها تكلمت عن الحجر والهبة الشعبية قبل اندلاع هذه الانتفاضات. 

وهذه كلمات القصيدة

في الضفة لي اطفال سبعة ... أصغرهم يرضع تاريخاً . . 

أوسطهم اسمه جيفارا ... أكبرهم ثائر في الضفة . . 

يا كل العالم فلتعلم أطفالي اليُتْمٌ ... زرعوا الحقل وروداً حمراء

بسواعدهم حصدوا الخير .. أطفالي , و امرأتي و أنا ...

نصرخ ...

نصرخ....

فليمسي وطني حرا....فليرحل محتلي فليرحل...

فليمسي وطني حرا ... فليرحل محتلي

وطني مسبيٌ لكن الطلقة...وحجارة أطفال الضفة

كالطلقة ...

كالمدفع .....

هل تسمع؟

لينا كانت طفلة تصنع غدها...

لينا سقطت, لكن دمها كان يغني... كان يغني... كان يغني.

للجسد المصلوب الغاضب...للقدس ويافا وأريحا

للشجر الواقف في غزة ... للنهر الهادر في الأردن

للجسد الغاضب في الضفة .... 

يا نبض الضفة لا تهدأ ... أعلنها ثورة

حطم قيدك إجعل لحمك ... جسر العودة...

فليمسي وطني حرا ... فليرحل محتلي فليرحل...

فليمسي وطني حرا ... فليرحل محتلي.. وسيرحل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف