الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زُنزُن والحراميّة (من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة)

تاريخ النشر : 2021-10-14
زُنزُن والحراميّة       (من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة)

منجد صالح

زُنزُن والحراميّة

(من سلسلة قصص زُنزُن للصغار بصدد الطباعة)

بقلم: السفير منجد صالح

استفاق زُنزُن بعد منتصف إحدى الليالي. اصوات أقدام و"وشوشات" تصدر عن صالون البيت المُجاور لغرفته. فرك عينيه، "نكش" وحكّ أذنيه بأصابعه. لكنّ الوشوشات تزداد.

إذن هو لا يحلم. قام من سريره ومشى بحذرٍعلى أطراف أصابعه. نظر نحو مصدر الأصوات، فرأى رجلين مقنّعين، يحمل كل واحد منهما كيسا ويسرقان التحف الثمينة من صالون المنزل.

تسلّل إلى غرفة والده:

-        بابا بابا ... يوجد حراميُة في الصالون. هتف الصغير وهو يهُزُّ كتف والده الغارق في النوم.

-        هممم؟ ماذا؟؟ أجاب الأب وهو ما زال يغطّ في نومه.

-        بابا، حراميّة حراميّة.

-        ماذا، جراميّة؟؟

-        ليس جراميّة وإنّما حراميّة.

-        سارميّة، كيف يعني سراميّة؟؟!!

-        بابا، لا جراميّة ولا ساراميّة ولا ميرميّة، وإنّما حراميّة حراميّة يسرقون في الصالون!!

تيقّن زُنزُن وتأكّد أن لا فائدة من إيقاظ والده بهذه الطريقة، فتناول كأساً مليئاً بالماء وسكبه على وجه والده.

استيقظ الأب قسراً، "غصباً عنه"، وهو يتأفف ووجهه ويسبح في الماء. عندها أخذ يستمع لما يقوله زُنزُن.

فتح والد زُنزُن خزانة الملابس الكبيرة وأخرج منها بندقية الصيد المحشوّة ب"خرطوشين" من الرصاص، وتوجّه نحو الصالون يتبعه زُنزُن ويتمسّك به.

صرخ والد زُنزُن بصوت آمر:

-        قفا، سأطلق النار، ارفعا أياديكما.

تجمّد اللصّان من الخوف ومن هول المُفاجأة، وأرخيا الكيسين من أيديهما، فسقطا وأصدرا صوتاً حين ارتطامهما بالأرض.

أمر الأب زُنزُن أن يأتيه بالحبل من المطبخ. أوثق به اللصان من وسطيهما وهما ملتصقي الظهر.

نزع قناعيهما فإذا هما شابين من الحيّ عاطلين عن العمل.

إتّصل الأب بالشرطة التي أتت على عجل: وي وي وي وي وي وي وي.

استلمت الشرطة اللصين بينما كانت هراواتهم تلسع جلديهما:

-         "وين بيوجعك يا حرامي"؟؟

-         "أي أي"!!

-        يا حراميّة!! وأخذوهما في سيارة الشرطة.

"دفشاهما" في غرفة الحجز في مركز الشرطة انتظارا لعرضهما على المحكمة، وأوصدا باب الحجز الحديدي عليهما.  

كاتب ودبلوماسي فلسطيني   

 

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف