حينما كانت تضجرُ في العتمة
بقلم: عطا الله شاهين
من حجرة معتمة
المرأة تضجر من صمت المكان..
ترى الضجر يأتي من حُلْمِ مستحيلٍ..
الأرق وحده من يسليّها..
بصعوبة تضع رأسها المثقل بالهموم على مخدّتها
تصغي للصمت حتى تنعس..
وقبل أن تنام تقول: لا يمكن للضجر أن يكون نظام حياتي
رتابة
ترى كل يوم لا يختلف بضجرها المستمر
الرياح لم تعد تهب على المكان، وكأن المكان موجود في كوكب آخر
تقول: كل هذه الرتابة تزعجني فإلى متى سأظل هكذا محاطا بضجرٍ
تجلس على شرفة منزلها كل مساء، وتتساءل: أين ذهبت الريح؟
قالت بصوت خافت: الريح على الأقل كانت تنعش وجهي المنكمش
تصمت الصحراء
لا عشب ينبت هنا كي أتسلّى من ضجر
الصحراء تشتاق مثلي للحب..
فالمطر يعتبر عشقا للصحراء..
تقول المرأة: كل شيء هنا يشبهني
بحبّها للمكان
بصمتها المجنون تنتظر اللاشيء..
تعي تماما لا يمكن تجاوز المستحيل
المكان هو العشق الأخير
لا يربط المرأة بالمكان سوى عشقها اللانهائي له..
عتمة تمر وتأتي عتمة أخرى، والضجر هو الذي يجعلها تنتظر اللامتوقع
تعيش على حُلْم رأته ذات عتمةٍ، ولكن حُلْمَها هو المستحيل..
بقلم: عطا الله شاهين
من حجرة معتمة
المرأة تضجر من صمت المكان..
ترى الضجر يأتي من حُلْمِ مستحيلٍ..
الأرق وحده من يسليّها..
بصعوبة تضع رأسها المثقل بالهموم على مخدّتها
تصغي للصمت حتى تنعس..
وقبل أن تنام تقول: لا يمكن للضجر أن يكون نظام حياتي
رتابة
ترى كل يوم لا يختلف بضجرها المستمر
الرياح لم تعد تهب على المكان، وكأن المكان موجود في كوكب آخر
تقول: كل هذه الرتابة تزعجني فإلى متى سأظل هكذا محاطا بضجرٍ
تجلس على شرفة منزلها كل مساء، وتتساءل: أين ذهبت الريح؟
قالت بصوت خافت: الريح على الأقل كانت تنعش وجهي المنكمش
تصمت الصحراء
لا عشب ينبت هنا كي أتسلّى من ضجر
الصحراء تشتاق مثلي للحب..
فالمطر يعتبر عشقا للصحراء..
تقول المرأة: كل شيء هنا يشبهني
بحبّها للمكان
بصمتها المجنون تنتظر اللاشيء..
تعي تماما لا يمكن تجاوز المستحيل
المكان هو العشق الأخير
لا يربط المرأة بالمكان سوى عشقها اللانهائي له..
عتمة تمر وتأتي عتمة أخرى، والضجر هو الذي يجعلها تنتظر اللامتوقع
تعيش على حُلْم رأته ذات عتمةٍ، ولكن حُلْمَها هو المستحيل..