الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ألف سلامة لقلبك يا ماجدة الرومي بقلم منجد صالح

تاريخ النشر : 2021-09-27
ألف سلامة لقلبك يا ماجدة الرومي       بقلم منجد صالح
ألف سلامة لقلبك يا ماجدة الرومي

السفير منجد صالح

ماجدة الرومي من أبدع و"أجود" وأجمل المُغنّيات العربيات، المُلتزمة بغنائها وفنّها ولباسها وظهورها وطلّتها على المسرح.

ملتزمة وتتفاعل مع هموم بلدها وشعبها وهموم وشعوب الوطن العربي الكبير من المياه الساكنة السابتة إلى المياه الهادرة.

مشاركتها الأخيرة في مهرجان جرش العريق جاءت مُتميّزة مبدعة لكنها، "من باب أنّ الزين لا يكتمل"، "داهمتها" حالة "توعّك" مفاجئة طارئة وهي على خشبة المسرح، استمرّت "لهنيهات" حتى سيطرت على نفسها واستعادت نشاطها وحيويّتها، واستمرّت برباطة جأش في طقوس وصلتها وفقرتها البهيّة وغنائها الصادح الكرواني البلبلي الشادي الشدي.

تقول ماجدة الرومي، ابنة حليم الرومي، في معرض تفسيرها لما حدث لها من عارض طاريء، بأنّه: "شعورها أنّها قادمة من بلد يُعاني أهله العتمة ويشعرون كأن حبال المشانق تشتدُّ عليهم بشكل أكبر".

لله درّك أيتها اليمامة الحنونة الحانية، حتى وهي في عزّ تألّقها "تحت الأضواء الساطعة" تُفكّر في العتمة التي "يرزح" تحت نيرها وتحت ظلالها المواطنين اللبنانيين "المعثّرين" ذوي الحظوظ السيئة، اللذين تتكالب عليهم ذئاب البرّ وذئاب البحر، من الداخل ومن الخارج، من القريب ومن البعيد، من أجل أن يُركّعوا لبنان وشعبه و"يسرقون" منه عُنفوانه.

وأضافت في تفسيرها وشرحها للوعكة التي ألمّت بها: "أنّها عندما جاءت إلى الأردن للغناء في جرش غمرها الأردنيّون بإستقبالها وحُبّهم وحماسهم وغنائهم معها كلّ كلمة، وأنّها وجدت الناس في جرش في أفراح وأعياد يحتفلون بالحياة، بينما الوضع في لبنان عكس ذلك تماما!!!".

وأضافت اليمامة "الجريحة الحزينة": "أنّه مع انفعالها مع جمهورها الحبيب في الأردن لم يحتمل قلبها كل هذا الكم من الفرح وكأنّه لا يستطيع ذلك، ولم تشعر بعدها بما حدث لها تحديدا في تلك اللحظة سوى أن المسرح يدور بها، فدخلت إلى الكواليس وشربت ماء، ثمّ عادت ليستكمل قلبها مع الجمهور".

عواطف فيّاضة جيّاشة تنمّ عن شخصيّة رقيقة حسّاسة، تحمل هموم شعبها ووطنها في جعبتها أينما ذهبت وأينما حطّت الرحال. "وطني ليس حقيبة وأنا لست مُسافر"، محمود درويش.

ربما سيدّعي البعض أنني أبالغ في حمد وتمجيد ماجدة الرومي، .. فليكن.

نعم هي أهلٌ للحمد وللتمجيد و"لحملها على أكفّ الراحة" وأن لا تُحذف إلا بوردة بعد نزع الأشواك عنها، فهي وجوليا بطرس، مع بعض الإختلافات والفروقات فيما بينهما، كانتا وما زالتا عنوانا دافئا للأغنية العربيّة المُلتزمة وللقصائد الهادفة البديعة التي تربّى على سماعها ومُتابعتها الملايين من المواطنين العرب.

أنا أعرف، وقد كتبت عن ذلك في مقال سابق لي، أن ماكرون عندما زار لبنان بعد فاجعة ومؤامرة تفجير المرفأ، وبعد أن زار السيدة العملاقة فيروز في بيتها، كان قد إلتقى ماجدة الرومي و"احتضنها" رغم اجراءات التباعد في زمن الكورونا ووضع رأسه على كتفها وقال لها مواسيا: "ستكونون بخير".

نتمنّى أن تكون السيدة الفنانة المُغنيّة البديعة المبدعة ماجدة الرومي بخير، وأن يكون لبنان وشعبه بخير.

لبنان العريق العتيق المعتّق بشعبه، بجالياته الناجحة المبدعة على مستوى العالم، بأوائل الفنيقيين، روّاد البحار الأوائل، جيران الكنعانيين.

جنوب لبنان هو شمال فلسطين، وشمال فلسطين هو جنوب لبنان، وفلاحو لبنان وفلسطين يتشاركون في مشاهدة نجمات "درب التبّانات" في كبد السماء الصافية وقت الحصاد وعلى البيادر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف