الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المصالحة بين الواقع والطموح بقلم جلال نشوان

تاريخ النشر : 2021-09-24
المصالحة بين الواقع والطموح 

بقلم: الكاتب الصحفى جلال نشوان

فى رحاب الثورة ، التى استطاعت أن تخلق حالةً نضاليةً ،ذات أفق تحررى واسع ،وبعداً انسانياً ونضالياً أذهل العالم كله ،  ومازال شعبنا يعطيها رونقاً وابداعاً ،حتى غدا اسم فلسطين حاضراً فى كل الساحات الدولية   ، لذا  فان المصالحة يجب أن تحدث عاجلاُ  أم آجلا ، لانه لايمكن للقضية ان تتقدم الى الأمام خطوة واحدة دون أن تتشابك أيدى كافة ألوان الطيف   السياسي  فى المجتمع الفلسطينى ،لترسو السفينة على بر الأمان 

الشعب الفلسطينى يعقد الأمل على القوى الوطنية والاسلامية أن تعيد تقييم تجربتها السابقة وأن تصحح الأخطاء التى وقعت فيها وتعزز حاضنتها الشعبية وقوة تواجدها  الجماهيرى وأن تطور من أدائها السياسى لاعادة صياغة الأمور ،ومن هنا فان الانتخابات المحلية القادمة  هى الفرصة الذهبية لإجراء   الانتخابات التشريعية  التي تعتبر  رافعة  للمشروع الوطنى وإعادته  الى قاطرته الصحيحة وعلى الكل الفلسطيني أن  يراعى الظروف الصعبة والقاسية التى يعيشها شعبنا ، فشعبنا قدم  التضحيات الجسام ، و مازالت قوافل الشهداء تسير حتى التحرير ،ومازال الأسرى والجرحى  الأبطال يعلمون الانسانية كلها كيف تنبثق الحرية من رحم المعاناة ....

وصحيح أن القوى الوطنية والاسلامية يقع على عاتقها مسؤوليةُ كبيرةُ ،فان جماهير شعبنا وامتنا يتطلعون لضخ الأكسجين فى رئة المشروع الوطنى وانتشاله من محاولات التذويب التى دأبت قوى الشر والعدوان على اعداد صفقات تنال من وجودنا وهويتنا ...

متغيراتُ ساسيةُ هائلة حدثت فى الاقليم بعد انطلاق قطار التطبيع وتوقفه فى العديد من المحطات العربية  وعلى ضوء ذلك   ظهرت ملامح تغيير  كبير  فى   الخطاب السياسى العربى  وعليه يجب التفاعل مع تلك المتغيرات القاسية والصعبة  وان نلملم جراحاتنا ونبحث عن الشراكة الوطنية القائمة على احترام الآخر 

وعلى المستوى الاقليمى ،ظهرت قوى جديدة وانكمشت أخرى  وقادم الأيام  ينبىء بحدوث متغيرات أخرى ....  

وعلي ضوء ذلك يجب    النزول لرغبة الجماهير  وطرح مبادرات توفيقية ليتسنى للجميع مغادرة  مربع الانقسام ، والذهاب للوحدة الوطنية لنعطى العالم كله بهاء ورونق فلسطين الوطن والهوية ....

مراجعة الذات هى أولى خطوات الاتجاه الصحيح ، فالشعب الفلسطينى شعب يتمتع بذكاء سياسى نادر وهذه صفة يجب أن تنتبه لها كافة القوى السياسية ...

متغيرات مذهلة تجري على الساحة الدولية ، ومن ضمنها أن  الولايات المتحدة الأمريكية  تعيد صياغة استراتيجيتها في الشرق الأوسط والاقليم  وذلك بإعادة تموضعها في مناطق كثيرة في العالم  ، وسواء هربت أو انسحبت من افغانستان باتفاق مع طالبان في الدوحة ، وبات همها الاكبر تطويق الصين ، لذا فإنها تحتاج إلى تسكين المنطقة كلها ،ولم تعد تكترث بعملية السلام ، وهي تجري مفاوضات مع إيران في النمسا ،  وهي الٱن تشكل حلف جديد مع بريطانيا واستراليا  وربما  بين عشية وضحاها تدخل في حرب باردة مع روسيا والصين ويبقي السؤال ماالعمل  ؟

أن نتوحد ونتفق على استراتيجية وطنية لانتشال المشروع الوطني من محاولات قوى الشر والعدوان تذويبه  ، وان نتحاور  ونتفق على كل شيء

المجتمع الفلسطيني مقبل على انتخابات محلية ، وعلى الجميع الجلوس حول طاولة الحوار الوطني و الاتفاق على كل شيء 

الكورونا  تهاجم العالم وبوتيرة شرسة ،  والعالم منشغل في قضاياه الداخلية  و  علينا  أن  نلملم جراحاتنا وتنهي الانقسام البغيض ونتوحد و نواصل مد جسورنا مع العالم كله ونخاطبه بلغته  واننا شعب يتوق للحرية وممارسة حياته بشكل ديمقراطي وعلى قاعدة الايمان بالآخر وأن نتعامل مع بعضنا  بشكل متحضر ، و بعيد عن كل ما يمس تاريخنا الجميل والمبدع ،لأن المصالحة  باذن الله قادمة وأن الانقسام سيكون من ماضى ذهب ولن يعود باذن الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف