الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فصاحة اللغة العربية في الحس العربي الفطري نايف عبوش

تاريخ النشر : 2021-07-12
فصاحة اللغة العربية في الحس العربي الفطري

نايف عبوش
 
أحاط العربي بأسرار لغته العربية بذوقه الفطري اللغوي السليم، إحاطة تامة ، ولهذا أدرك دلالة كلماتها بدقة, فكانت المواءمة بين الألفاظ والمعاني في كلامه سليقة فطرية ، فإذا صادف أن خرج الشاعر عندهم عن تلك الدلالة، واستخدم (كلمة في غير ما وضعت له) ، فإنه يحاول إصلاح هذه الكلمة كما فعل( طرفة بن العبد) مع الشاعر( المسيب بن علس) ، وذلك حينما وصف (الجمل) بـ (الصيعرية) التي هي في اللغة العربية الفصحى من (سمات الناقة فقط) ، فحاول طرفة بن العبد أن يعيد ذلك الشاعر إلى الصواب، فقال : (استنوق الجمل)، بعد أن علم الخطأ( بفطرته اللغوية السليمة)، باعتبار ان تلك الصفة وضعت للناقة لا للجمل.

وحفلت كتب الأدب والشعر في اللغة العربية بالكثير من الأمثلة في هذا المجال، ومنها على سبيل المثال ما روي عن( النابغة) في نقده لشعر( حسان بن ثابت) ، وذلك عندما أنشده :

لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى

وأسيافنا يقطرن من نجدة دمَا

ولدنا بني العنقاء وابني محرق

فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما

فقال له النابغة: أنت شاعر، ولكنك( قللت جفانك وأسيافك) ، و(فخرت بمن ولدت) و(لم تفخر بمن ولدك) ، فمثل هذا النقد للمبالغة يأتي تحت نقد المعنى؛ لأن المقام كان( مقام فخر) ، وكانت( المبالغة مطلوبة) ، ولكنه( فخر بأولاده) و(لم يفخر بأجداده) ..

فما احرانا اليوم أن نرتقي بامكاناتنا اللغوية، ونطور قدراتنا فيها بعد أن لحنت بمفرداتها ودلالاتها ألسنتنا، ورطنت بها ذائقتنا،فبتنا نعيش عجمة عربيزية مقفرفة، خالية من الجرس الذوقي والجمالي المرهف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف