الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فصاحة اللغة العربية في الحس العربي الفطري نايف عبوش

تاريخ النشر : 2021-07-12
فصاحة اللغة العربية في الحس العربي الفطري

نايف عبوش
 
أحاط العربي بأسرار لغته العربية بذوقه الفطري اللغوي السليم، إحاطة تامة ، ولهذا أدرك دلالة كلماتها بدقة, فكانت المواءمة بين الألفاظ والمعاني في كلامه سليقة فطرية ، فإذا صادف أن خرج الشاعر عندهم عن تلك الدلالة، واستخدم (كلمة في غير ما وضعت له) ، فإنه يحاول إصلاح هذه الكلمة كما فعل( طرفة بن العبد) مع الشاعر( المسيب بن علس) ، وذلك حينما وصف (الجمل) بـ (الصيعرية) التي هي في اللغة العربية الفصحى من (سمات الناقة فقط) ، فحاول طرفة بن العبد أن يعيد ذلك الشاعر إلى الصواب، فقال : (استنوق الجمل)، بعد أن علم الخطأ( بفطرته اللغوية السليمة)، باعتبار ان تلك الصفة وضعت للناقة لا للجمل.

وحفلت كتب الأدب والشعر في اللغة العربية بالكثير من الأمثلة في هذا المجال، ومنها على سبيل المثال ما روي عن( النابغة) في نقده لشعر( حسان بن ثابت) ، وذلك عندما أنشده :

لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى

وأسيافنا يقطرن من نجدة دمَا

ولدنا بني العنقاء وابني محرق

فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما

فقال له النابغة: أنت شاعر، ولكنك( قللت جفانك وأسيافك) ، و(فخرت بمن ولدت) و(لم تفخر بمن ولدك) ، فمثل هذا النقد للمبالغة يأتي تحت نقد المعنى؛ لأن المقام كان( مقام فخر) ، وكانت( المبالغة مطلوبة) ، ولكنه( فخر بأولاده) و(لم يفخر بأجداده) ..

فما احرانا اليوم أن نرتقي بامكاناتنا اللغوية، ونطور قدراتنا فيها بعد أن لحنت بمفرداتها ودلالاتها ألسنتنا، ورطنت بها ذائقتنا،فبتنا نعيش عجمة عربيزية مقفرفة، خالية من الجرس الذوقي والجمالي المرهف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف