الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المنظمة.. لا صالون ولا تحرير

تاريخ النشر : 2021-06-14
المنظمة.. لا صالون ولا تحرير

حمدي فراج

المنظمة .. لا صالون ولا تحرير 

بقلم: حمدي فراج
 
آخر ضربة حقيقية وجهتها منظمة التحرير الفلسطينية لنفسها كانت في توقيعها اتفاقية اوسلو التي اعطت اسرائيل كل ما تريد مقابل بعض الفتات، اتبعتها بإلغاء نحو عشرين بندا من الميثاق الوطني الفلسطيني التي تتعلق بالنضال الوطني والقومي والاممي و بتحديد زوايا النظر الى الكيان وطرائق التعامل معه ، حتى انها أسهمت في شطب قرار للامم المتحدة عن عنصرية الصهيونية . أتبعتها بشجب اي عمل عسكري حتى لو لم يكن من فصائلها المنضوية تحتها ، لكنها فقدت الكثير من شعبيتها عندما اصبحت تتنطح وتتصدى للمقاومين باعتقالهم والتحقيق معهم واصدار الاحكام ضدهم وهم خيرة ابنائها.

وفي سياق التنابز السياسي من انها تحولت الى "صالون سياسي" ، مهم التذكير انها بتشكلها وتأسسها عام 1964 في القدس ، كانت اهدافها غير ما هي عليه لاحقا ، لأن اسرائيل لم تكن قد احتلت بقية فلسطين ، لكن هذه المنظمة سرعان ما بدأت بحرف بوصلتها ، عندما اعلنت انها على استعداد لاقامة "الدولة المستقلة" ، ومن أجل ذلك فتحت حوارات سرية مع اسرائيل بلغت عام 1986 خمس قنوات : محمود عباس مع شلوميت الوني و اوري افنيري ، وليد الخالدي مع ابا ايبان ، سعيد كمال مع زوار القاهرة ، بسام ابو شريف مع ابراهام تامير ، رجال اعمال فلسطينيين في اوروبا مع بن اليعازر وافرايم سنيه .وبالتأكيد ، لم تكن "عودة اللاجئين" هي موضوع النقاشات في هذه القنوات ، وخلال سنوات اوسلو ، خبت قضية اللاجئين في رؤوس المفاوضين ، حتى ان رئيس المنظمة قال انه ليس مجنونا لكي يغرق اسرائيل بستة ملايين لاجئ . 

خبت ايضا قضية مليوني فلسطيني في الداخل ، الذين هبوا مؤخرا بعد سبعة عقود من محاولات تهويدهم وتجنيدهم وترويضهم وتدجينهم وتهميشهم . و يكشف القيادي في القيادة العامة انور رجا ، انه في اجتماع الفصائل الاخير في القاهرة آذار الماضي ، رفضت قيادة المنظمة تضمين توجيه التحية لهذه الجماهير في البيان الختامي . فكم يتبقى من الشعب الذي تمثله المنظمة فعليا اذا استثنينا حماس والجهاد وتعليق الشعبية والديمقراطية حضورهما . منظمة لم تعد تستمع في أروقتها الا لنفسها ، تقدميتها مرهونة بأمريكا وصداها الرجعي في الاقليم والعالم ، حتى في ظل ادارة ترامب لم توقف تعاملها الامني مع السي أي أيه ، و المرأة الوحيدة في تنفيذيتها قدمت استقالتها.

المعنى الحقيقي العميق في تمثيل جسم سياسي كمنظمة التحرير لجماهير الشعب ، تمثيل تطلعات الناس في الحرية والاستقلال والنماء والمساواة ، واذا كانوا لاجئين ، بالتأكيد عودتهم المشروعة . فأين كل ذلك من منظمة التحرير ؟ وماهي الوسائل والمقومات التي تمتلكها لتحقيق ذلك . ومن مفارقات المضحك المبكي ، ان الذي رد على السنوار من انها – المنظمة – صالون سياسي ، وهو امين عام فصيل "أصلي" في المنظمة ، عكف على تمثيلها في مؤتمر الصهيونية الاستراتيجي الذي يعقد سنويا في هيرتسيليا .
يقول فيلسوف معاصر : لا شيء أسوأ من مسن وضع أحلامه على عاتقِ ابنه، فأستيقظ في ملجأ عجزة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف