الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة وطبول الحرب الإسرائيلية بقلم نائل أبو مروان

تاريخ النشر : 2021-05-12
غزة وطبول الحرب الإسرائيلية     بقلم نائل أبو مروان
غزة وطبول الحرب الإسرائيلية

بقلم: نائل أبو مروان 

من بديهيات الأمور العسكرية أن الجيوش تحارب مثلما تتدرب لذا فمن الخطورة الارتكاز إلى افتراضات سهلة حول قدرات القتال على أساس الأداء في الماضي، المجتمعات تتطور وكذلك الحال بالنسبة للثقافة العسكرية ..

إسرائيل في جميع حروبها مع العرب كانت هي المنتصرة بسبب التفوق العسكري الاسرائيلي العسكري والتكنولوجي أمام القوات العربية التي لم تكن تملك غير الشعارات. الى أن كان هناك تغيير فكري في الاستراتيجية العسكرية في الفكر الفلسطيني الثوري واستخدام حرب العصابات ، بقي هذا الامر محدود لأسباب كثيره يتعلق منها في المحيط العربي لإسرائيل والخوف من رد الفعل الاسرائيلية ، كانت الثورة مشتعلة في لبنان الدولة المجاورة للكيان الاسرائيلي وكانت تلك الدولة هي المنفذ الوحيد المتبقي للمقاومة الفلسطينية الى أن تم اجتياح لبنان من قبل اسرائيل من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وحصار بيروت عام 1982..وما تلاه من خروج المقاومة الفلسطينية وتشتت عناصرها في بقاع الارض وما تلاه من انتفاضة في الداخل الفلسطيني ـ كان التحول المهم جدا وظهور حماس لأول مرة في العمل الفدائي الفلسطيني وما تلاه من اتفاق أوسلو وما نتج عنه في تحول في الصراع الفلسطيني بين مؤيد لهذا الاتفاق والمعارض مع ظهور تنظيمات قوية منافسة لها قوتها وحضورها مثل حماس ورفضها لاتفاق أوسلو ، كان الصراع الفلسطيني وما نتج عنه من انفصال غزة عن الضفة نتيجة لهذا الاتفاق لأوسلو ، كانت حماس هي المسيطرة على غزة ، 

 هذا الامر شكل حالة رعب الى اسرائيل لما تعرف عن حماس من قوتها في إيقاع الاف الاسرائيليين بين قتيل وجريح في عملياتها التي كانت تنفذها في الداخل الاسرائيلي والتفجيرات المرعبة في الشوارع والباصات الاسرائيلية رغم اختلاف التعريفات لها كان من جانب اسرائيل أو حماس كل يعرفها حسب كيف ينظر لها كان ارهاب أو مقاومة ، فكان لا بد للقيادة في الكيان الاسرائيلي استباق الحدث قبل أن تصبح حماس قوة تشكل خطر على وجود اسرائيل ، نفذت اسرائيل حربها الاولى على غزة وفشلت والثانية وفشلت ، كانت حرب 2014 هي الحرب التي جعلت اسرائيل تقف تفكر جيدا ترتعب من مستقبل ما سيكون ، حرب الانفاق التي لم تعهدها اسرائيل في حروبها.

اسرائيل والجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر فشل ووقف عاجز في القضاء على الأنفاق بكل الوسائل القتالية والتقنية التي استخدمها وخاصة في حربه المدمرة الأخيرة على القطاع صيف 2014.رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق في الجيش الإسرائيلي “عاموس يدلين” قال إن حركة حماس حققت إنجازات استراتيجية لا يمكن الاستهانة بها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2014.ونصح يدلين قادة الكيان بعدم التقليل والاستهانة بالإنجازات التي حققتها حركة حماس خلال الحرب، مضيفاً: لقد قاتلت حماس على مدار 50 يوماً أمام الجيش الأقوى في الشرق الأوسط، وأغلقت مطار بن غوريون، وكانت السبب في هجرة سكان الجنوب لبيوتهم ووضعت شروطاً أطالت أمد العملية”.. انتهى النقل . 

اليوم نقف على أعتاب حرب جديدة في عام 2021 مع الاستعداد من قبل الطرفين حماس والمقاومة من جانب واسرائيل وجيشها من الجانب الاخر .. الجميع كان يستعد للمعركة مع حرص المقاومة على إخفاء تطورها، أعتقد حماس ستغير إستراتيجيتها في الحرب القادمة مع (إسرائيل). 

المعركة القادمة إذا استمرت ستنتقل إلى داخل الأراضي المحتلة خاصة حول مدن غلاف غزة ربما هذا هو التغيير المحتمل جدا في الاستراتيجية للمقاومة الفلسطينية في الحرب ـ حماس والمقاومة في غزة يمكنها أن تستخدم طائرات بدون طيار، وهجمات تشنها قوات الكوماند وز البحري للمقاومة. 

المقاومة في غزه تستعد للحرب باستخدام جميع الوسائل لامتلاك المقدرة على خوض حرب ستكون مكلفة ومرعبة لإسرائيل ـ لم يكن اعلان الحرب وضرب اسرائيل من قبل غزة وتحديد لساعة السادسة في مساندة أهل القدس في انتفاضتهم لما يحدث لحي الشيخ جراح من اعتداءات المستوطنين لم تكن الدعوة من غزة في اعلان الوقت للحرب قد جاء من فراغ أو عدم مقدرة بل تدرك ما سيكون . 

المقاومة وبعد كل حرب تخوضها مع اسرائيل تستخلص العبر وتتعلم الدروس، وتخطط لمواجهة قادمة تستعمل من خلالها أساليب قتالية جديدة، متطورة أكثر لتواجه بها اسرائيل ، حماس وغزة في تطوير مشروع الطائرة بدون طيار . 

وما قام به الموساد من قتل العالم التونسي محمد الزواري هو دليل كبير على ما تقوم به وما خفي في تطوير هذا المشروع لا يمكن لأحد توقع ما هو موجود وليس سهل وبسيط كما اسردنا التطور في جميع الامكانيات والوسائل استعداد للحرب ..حماس التي بدأت بصواريخ بدائية مضحكة أصبحت تلك الصواريخ تهدد جميع مدن اسرائيل ..لهذا الحرب القادمة لها مفاجأة كما كانت الحروب السابقة لها مفاجأة . 

المقاومة في غزة عملت على استخلاص الدروس من معاركها مع إسرائيل ومنشغلة كذلك بالعمل على زيادة قوتها استعداداً للمعركة القادمة الكبرى”..

الانفاق التي لم تكن في حسبان دولة اسرائيل غير أنها أنفاق غير مجدية اسرائيل لعدم إدراكها وعدم معرفتها لما كان عند حماس والمقاومة كلفها هذا الامر ثمن كبير جدا لم تكن تتوقع ولم يتوقع أحد ، كما لم يتوقع أحد تطور الصواريخ المضحكة لحماس والتي أصبحت بمثابة كابوس لإسرائيل مرعب جدا في حرب 2014 .. ، أعتقد أن الحرب القادمة مع غزة ليس بالأمر السهل وستكون مكلفة جدا ، في كتاب فن الحرب لصن تزو أو صن تسو من أقوال صن تزو اعرف نفسك واعرف عدوك تحقق ألف نصر في ألف معركة ، اسرائيل كما شهدناها في المعارك السابقة مع غزة لم تكن تعرف شيء .هناك قاعدة من كلمتين

بالنسبة لعدوك ..أرهقهم بالمفاجأة. انتهى النقل. كلمتان تختصران معركة وتحدد فيها من هو المنتصر. وهاتان الكلمتان عملت عليهم المقاومة في غزة في حربها السابقه مع اسرائيل وستستخدمها في حربها القادمة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف