الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس في الانتخابات التشريعية 2021 بقلم أحمد الأسطل

تاريخ النشر : 2021-04-19
القدس في الانتخابات التشريعية 2021

بقلم: أحمد الأسطل

كاتب ومحاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
مدينة القدس ليست عاصمة إدارية أو سياسية بل تعد عاصمة فريدة من نوعها في العالم فهي عاصمة تاريخية ودينية، فلا يوجد عاصمة لها تاريخ عريق يضرب في جذور العصور ما قبل الميلاد كالقدس, ولا يوجد عاصمة للديانات السماوية كالقدس، إنها عاصمة فلسطين.
 
وبالقدس تصبح فلسطين عاصمة للعالم الإسلامي والمسيحي، فقد تمسكت المملكة الأردنية بالقدس وبالوصاية عليها حتى تصبح لها شرعية دينية، ودخلت المملكة في صراع مع آل سعود حتى لا تفقد الشرعية الدينية، حيث سعى آل سعود للحصول على الوصاية حتى يصبح لآل سعود الزعامة الدينية الكاملة على العالم الإسلامي، والتساؤل هو: أين نحن من القدس؟ وأين فصائلنا من القدس؟ وما مصير القدس في الانتخابات التشريعية القادمة؟
بموجب الاعتراف الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018، أصبحت القدس عاصمة لإسرائيل ولم يخرج أي موقف عربي أو إسلامي يواجه هذه الاعتراف، بل تماشت الدول العربية مع هذا الموقف، خاصة الإمارات ومن يدور في فلكها، كما التزمت السعودية الصمت تجاه ما يحدث.

يمكن القول أن الرد الفلسطيني متمثلا بدولة فلسطين والرئيس محمود عباس هو الرد الوحيد والجريء في مواجهة السياسة الأمريكية، حيث قطعت فلسطين علاقاتها بالولايات المتحدة ورفضت الانصياع للسياسة الأمريكية ورفضت الخضوع للضغوط العربية بالتخلي عن القدس، وتعرضت فلسطين لحصار سياسي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها من الدول العربية، ورغم ذلك انتصر صمود فلسطين وبقيت محافظة على حقها بمدينة القدس التاريخية والدينية لتكون عاصمة فلسطين الأبدية.

وبعد إصدار الرئيس الفلسطيني عباس المرسوم الرئاسي بتاريخ22 مايو 2012بإجراء الانتخابات التشريعية في فلسطين أكد على أن هذه الانتخابات لن تتم دون القدس، وهذا يفسر لنا أن الرئيس لم يتخلَّ عن القدس وأنه مستمر على نهجه بالتمسك بالثوابت الفلسطينية وخاصة مدينة القدس والتأكيد على أنها جزء من دولة فلسطين.

يعد إجراء الانتخابات في مدينة القدس انتصارا لفلسطين على الصعيد السياسي وانتصارا لصمودنا، حيث أن إجراء الانتخابات في مدينة القدس يعني أن الاعتراف الأمريكي ليس سوى نزوة ترامبية واعتراف أمريكي ضمني بأن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

يجب على الفصائل الفلسطينية دعم الدبلوماسية الفلسطينية من أجل ضمان مشاركة مدينة القدس في الانتخابات، وفي حال عدم مشاركة القدس يجب مساندة خيار الرئيس الفلسطيني في وقف الانتخابات؛ لأن عدم إجراء الانتخابات في القدس يعني اعتراف غير مباشرة بالسيادة الإسرائيلية على مدينة القدس.

القدس! القدس! القدس، أولا وأخيرا! مع دعم توجهات دولة فلسطين والرئيس محمود عباس بإجراء الانتخابات بمدينة القدس، وفي حال عدم إجرائها في القدس يجب أن نكون مع وقف الانتخابات ودعم قرار إيقافها، فالقدس بمكانتها التاريخية والدينية والسياسية تستحق التضحية بالانتخابات وإيقافها إن لم تكن القدس جزء منها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف