الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس في الانتخابات التشريعية 2021 بقلم أحمد الأسطل

تاريخ النشر : 2021-04-19
القدس في الانتخابات التشريعية 2021

بقلم: أحمد الأسطل

كاتب ومحاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
مدينة القدس ليست عاصمة إدارية أو سياسية بل تعد عاصمة فريدة من نوعها في العالم فهي عاصمة تاريخية ودينية، فلا يوجد عاصمة لها تاريخ عريق يضرب في جذور العصور ما قبل الميلاد كالقدس, ولا يوجد عاصمة للديانات السماوية كالقدس، إنها عاصمة فلسطين.
 
وبالقدس تصبح فلسطين عاصمة للعالم الإسلامي والمسيحي، فقد تمسكت المملكة الأردنية بالقدس وبالوصاية عليها حتى تصبح لها شرعية دينية، ودخلت المملكة في صراع مع آل سعود حتى لا تفقد الشرعية الدينية، حيث سعى آل سعود للحصول على الوصاية حتى يصبح لآل سعود الزعامة الدينية الكاملة على العالم الإسلامي، والتساؤل هو: أين نحن من القدس؟ وأين فصائلنا من القدس؟ وما مصير القدس في الانتخابات التشريعية القادمة؟
بموجب الاعتراف الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018، أصبحت القدس عاصمة لإسرائيل ولم يخرج أي موقف عربي أو إسلامي يواجه هذه الاعتراف، بل تماشت الدول العربية مع هذا الموقف، خاصة الإمارات ومن يدور في فلكها، كما التزمت السعودية الصمت تجاه ما يحدث.

يمكن القول أن الرد الفلسطيني متمثلا بدولة فلسطين والرئيس محمود عباس هو الرد الوحيد والجريء في مواجهة السياسة الأمريكية، حيث قطعت فلسطين علاقاتها بالولايات المتحدة ورفضت الانصياع للسياسة الأمريكية ورفضت الخضوع للضغوط العربية بالتخلي عن القدس، وتعرضت فلسطين لحصار سياسي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها من الدول العربية، ورغم ذلك انتصر صمود فلسطين وبقيت محافظة على حقها بمدينة القدس التاريخية والدينية لتكون عاصمة فلسطين الأبدية.

وبعد إصدار الرئيس الفلسطيني عباس المرسوم الرئاسي بتاريخ22 مايو 2012بإجراء الانتخابات التشريعية في فلسطين أكد على أن هذه الانتخابات لن تتم دون القدس، وهذا يفسر لنا أن الرئيس لم يتخلَّ عن القدس وأنه مستمر على نهجه بالتمسك بالثوابت الفلسطينية وخاصة مدينة القدس والتأكيد على أنها جزء من دولة فلسطين.

يعد إجراء الانتخابات في مدينة القدس انتصارا لفلسطين على الصعيد السياسي وانتصارا لصمودنا، حيث أن إجراء الانتخابات في مدينة القدس يعني أن الاعتراف الأمريكي ليس سوى نزوة ترامبية واعتراف أمريكي ضمني بأن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

يجب على الفصائل الفلسطينية دعم الدبلوماسية الفلسطينية من أجل ضمان مشاركة مدينة القدس في الانتخابات، وفي حال عدم مشاركة القدس يجب مساندة خيار الرئيس الفلسطيني في وقف الانتخابات؛ لأن عدم إجراء الانتخابات في القدس يعني اعتراف غير مباشرة بالسيادة الإسرائيلية على مدينة القدس.

القدس! القدس! القدس، أولا وأخيرا! مع دعم توجهات دولة فلسطين والرئيس محمود عباس بإجراء الانتخابات بمدينة القدس، وفي حال عدم إجرائها في القدس يجب أن نكون مع وقف الانتخابات ودعم قرار إيقافها، فالقدس بمكانتها التاريخية والدينية والسياسية تستحق التضحية بالانتخابات وإيقافها إن لم تكن القدس جزء منها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف