العلم والمنهج.. ماذا جري للجامعة؟
بقلم: سمير الأمير
يزعجني جدا التحدث في العلم بتبسيط المصاطب.. فضلا عن ابتذاله كأداة "تعريض"
فالعلم له منهج إن زل عنه فقد علميته و'أصبح "هبدا" لا يمكن التعامل معه موضوعياً لأنه لا ينبني علي أسس يمكن مناقشتها ولكنه ينبني علي رغبات استخدام قشوره في حسم صراعات صغيرة يحسمها أكثر "قرص اللباليب" أو رفع "القباقيب."
أما الشعر فباعتباره موقفا شخصانيا وذاتيا،من العالم، فالتعريض والسخرية مجالان طبيعيان من مجالاته المتعددة،ولذا وجدنا فيه مختلف أنواع القصائد حتي تلك الوعظية والساخرة الزجلية وأيضا المعارضات الشهيرة للقصائد الكلاسيكية..
وكتبت في غير بحث أن هؤلاء ربما كانوا روائيين عظام لم يتعلموا الكتابة ولكن ملكاتهم الابداعية ونعمة الخيال لم تفارقهم..حتي لقوا ربهم.. ولكنهم كانوا يمارسون هذا "الفشر" في أماسي الصيف ويفصلون بينه وبين أعمال الفلاحة،
وقانا الله شر الابتذال المخل في العلم وفي الخيال،وشر أمراض اعتلاء المنصات بغير مسوغاتها الموضوعية.
بقلم: سمير الأمير
يزعجني جدا التحدث في العلم بتبسيط المصاطب.. فضلا عن ابتذاله كأداة "تعريض"
فالعلم له منهج إن زل عنه فقد علميته و'أصبح "هبدا" لا يمكن التعامل معه موضوعياً لأنه لا ينبني علي أسس يمكن مناقشتها ولكنه ينبني علي رغبات استخدام قشوره في حسم صراعات صغيرة يحسمها أكثر "قرص اللباليب" أو رفع "القباقيب."
أما الشعر فباعتباره موقفا شخصانيا وذاتيا،من العالم، فالتعريض والسخرية مجالان طبيعيان من مجالاته المتعددة،ولذا وجدنا فيه مختلف أنواع القصائد حتي تلك الوعظية والساخرة الزجلية وأيضا المعارضات الشهيرة للقصائد الكلاسيكية..
لكن ألف باء المنهج العلمي هو الكشف عن غموض الظواهر فإن عرضت بها أو سخرت منها، أو أضفيت عليها غموضا أدبيا، فقد نزعت عنها موضوعيتها وحولتها الي غرض نفسي احتفائي أو انتقائي،ولأن آفة حارتنا هو هذا الخلط فقد تحولت الجامعات المصرية في عقود الفساد الي مصاطب كبيرة بل منابر للردح والردح المضاد وانتجت لنا جيلا من اساتذة فاقدي المنهج وهو أخطر ما يمكن ان يعيب الباحث والمشرفين علي بحثه
،و رغم أني تربيت علي المصاطب، الا أنني اعرف لها فضلا أدبيا تربويا وفي أحايين كثيرة تعاملت معها كمنصات لاشاعة البهجة والترفيه والتسلية وصناعة الخيال، فجلست عليها مع فلاحين مبدعين لساعات طويلة كانوا يتبارون خلالها في إبداع حكايات لا أساس لها من الواقع مدعين أنها حدثت!
،و رغم أني تربيت علي المصاطب، الا أنني اعرف لها فضلا أدبيا تربويا وفي أحايين كثيرة تعاملت معها كمنصات لاشاعة البهجة والترفيه والتسلية وصناعة الخيال، فجلست عليها مع فلاحين مبدعين لساعات طويلة كانوا يتبارون خلالها في إبداع حكايات لا أساس لها من الواقع مدعين أنها حدثت!
وكتبت في غير بحث أن هؤلاء ربما كانوا روائيين عظام لم يتعلموا الكتابة ولكن ملكاتهم الابداعية ونعمة الخيال لم تفارقهم..حتي لقوا ربهم.. ولكنهم كانوا يمارسون هذا "الفشر" في أماسي الصيف ويفصلون بينه وبين أعمال الفلاحة،
وقانا الله شر الابتذال المخل في العلم وفي الخيال،وشر أمراض اعتلاء المنصات بغير مسوغاتها الموضوعية.