ملاحظات على الانتخابات التشريعية الفلسطينية
بقلم: يوسف حسونة الحسيني
بعد اول انتخابات تشريعية فلسطينية حصلت في الضفة الغربية وقطاع غزة، التقيت باحد الاعضاء فذكر لي انه من معارضي اسلوا وحتى انه يغيب عن جلسات التشريعي واذا جاء احدهم من بلدته يطلبه في حاجة، فيرد عليه انا معارض لابي عمار فلا يمضي في حاجة احد.
بعض اصحاب الدال جعلوا حياتهم بين قاعات المحاضرات وأسوار الجامعة، فلا يحسنون العمل خارجها و يرون كل من حولهم طلاب فيما يرى بعض اصحاب المال ان مقياس الناس عندهم بمقياس ماتملك من الثروة واما قادة الاحزاب فقد نزلوا الى الانتخابات رغم ان المجلس التشريعي لن يكون مجلساً سياسياً لان المفاوضات السياسية هي من شأن منظمة التحرير لا من شأنهم كما اتفقت الفصائل في القاهرة و بالتالي يكون عملهم يختص في عمل السلطة و خدماتها لذلك كانت اهمية عضو البرلمان في تمثيله لمنطقته التي يسكنها حيث يعيش واقعها و احتياجاتها و يلجأ اليه سكانها لقضاء احتياجاتهم و لكنك تجد قائمةً قد وضعت ممثلا عن الخليل لكنه يقيم في غزة لكونه من مواليد الخليل.
لذلك ان ممثل الشعب يجب ان يكون ممن يعملون في الميدان ويتفاعلون مع المجتمع و مع قضاياها و لديه المعرفة بمؤسساته وقوانينها و خباياها و مايدور في مختلف المواقع الحكومية والاهلية والاقتصادية.
بقلم: يوسف حسونة الحسيني
بعد اول انتخابات تشريعية فلسطينية حصلت في الضفة الغربية وقطاع غزة، التقيت باحد الاعضاء فذكر لي انه من معارضي اسلوا وحتى انه يغيب عن جلسات التشريعي واذا جاء احدهم من بلدته يطلبه في حاجة، فيرد عليه انا معارض لابي عمار فلا يمضي في حاجة احد.
وعند انتهاء الحديث كنت انظر الى سيارته التي حصل عليها من وجوده في المجلس التشريعي، فقلت في نفسي لم يكن معارضاً عند توزيع غنائم التشريعي و لا يكون معارضاً عند راتب اخر الشهر !!! نفس الصورة ترتسم في ايامنا حيث يروج بعض المرشحين انهم خارج اتفاق اسلو رغم انهم يعلمون ان الانتخابات التشريعية احدى مخرجاته ، فلم يكن تشريعي قبل وجود السلطة، و ان عضو البرلمان وان كان معارضاً فانه يبقى جزأً من النظام السياسي الذي يعمل تحت اطاره، و سيكتب على جواز سفره ذو اللون الاحمر الصادر بموجب اتفاق اوسلو انه نائب او عضو برلمان، ولن يكتب عضو معارض او نائب مؤيد.
يطالب بعض الناس الرئيس بتغيير قوانين الامتيازات التي يحصل عليها ممثل الشعب، فبأي حق يحصل ممثل الشعب على اعفاء جمركي لسيارته بينما يدفع الشعب الجمارك و الناس متساوون حسب القانون. وكذلك يدعون الى تخفيض راتبه ، و الغاء امتيازات اخرى يحصل عليها الا يدعي المرشحون انهم يدخلون المجلس لاجلنا !!!
جاء في السياسة الشرعية ان من شروط الولايات العامة هو الحرية و قد اتفقت المذاهب الاربعة على هذا الشرط دون خلاف، واليوم تجري الانتخابات في غياب الحرية بل ان هنالك من يترشح من داخل سجنه ثم سيوكل شخصاً اخر عنه حسب اتفاق الفصائل في القاهرة.
من يصلح لتمثيل الشعب... هل هم اصحاب الدال؟ ام اصحاب المال ؟ ام قادة الاحزاب؟
يطالب بعض الناس الرئيس بتغيير قوانين الامتيازات التي يحصل عليها ممثل الشعب، فبأي حق يحصل ممثل الشعب على اعفاء جمركي لسيارته بينما يدفع الشعب الجمارك و الناس متساوون حسب القانون. وكذلك يدعون الى تخفيض راتبه ، و الغاء امتيازات اخرى يحصل عليها الا يدعي المرشحون انهم يدخلون المجلس لاجلنا !!!
جاء في السياسة الشرعية ان من شروط الولايات العامة هو الحرية و قد اتفقت المذاهب الاربعة على هذا الشرط دون خلاف، واليوم تجري الانتخابات في غياب الحرية بل ان هنالك من يترشح من داخل سجنه ثم سيوكل شخصاً اخر عنه حسب اتفاق الفصائل في القاهرة.
من يصلح لتمثيل الشعب... هل هم اصحاب الدال؟ ام اصحاب المال ؟ ام قادة الاحزاب؟
بعض اصحاب الدال جعلوا حياتهم بين قاعات المحاضرات وأسوار الجامعة، فلا يحسنون العمل خارجها و يرون كل من حولهم طلاب فيما يرى بعض اصحاب المال ان مقياس الناس عندهم بمقياس ماتملك من الثروة واما قادة الاحزاب فقد نزلوا الى الانتخابات رغم ان المجلس التشريعي لن يكون مجلساً سياسياً لان المفاوضات السياسية هي من شأن منظمة التحرير لا من شأنهم كما اتفقت الفصائل في القاهرة و بالتالي يكون عملهم يختص في عمل السلطة و خدماتها لذلك كانت اهمية عضو البرلمان في تمثيله لمنطقته التي يسكنها حيث يعيش واقعها و احتياجاتها و يلجأ اليه سكانها لقضاء احتياجاتهم و لكنك تجد قائمةً قد وضعت ممثلا عن الخليل لكنه يقيم في غزة لكونه من مواليد الخليل.
لذلك ان ممثل الشعب يجب ان يكون ممن يعملون في الميدان ويتفاعلون مع المجتمع و مع قضاياها و لديه المعرفة بمؤسساته وقوانينها و خباياها و مايدور في مختلف المواقع الحكومية والاهلية والاقتصادية.
وقد شهدنا في الفترة الاخيرة مافرضه الحزبان على بعض المجالس البلدية من اعضاء مجالس بلدية بلا كفاءة و لا معرفة بالعمل البلدي سوى الانتماء الحزبي و التنظيمي او العشائري . وهذا ينطبق على كثيرٍ من مؤسساتنا بكل اسف .
كتلٌ ركبت صهوة مكافحة الفساد و لكنها اول ما امتطت ظهر الفرس تفرقت اشلاؤها و بعد ان كانوا في صورة حزبٍ واحد باتوا احزابا ً ، فهل سيبلغ احدهم الحسم ؟؟؟ اما مصيبتهم الاخرى فهي ان بعضهم يطالب بالحرية والنزاهة لشعبنا بينما كان يرفضها لشعبٍ عربي أخر . لان رئيس تلك الدولة ممانعٌ في نظرهم وكل مايفعله بشعبه مباح ...... وذاكرة شعبنا ليست ذاكرة السمك .
ان اعلان الانتخابات ادخلت شعبنا في حالة ترقب سواء حصلت ام لم تحصل ولكن الجميع يدرك ان المستقبل يحمل الكثير من الخبايا و ان مرحلة جديدة من مراحل الزمن و محطاته في انتظارنا
كتلٌ ركبت صهوة مكافحة الفساد و لكنها اول ما امتطت ظهر الفرس تفرقت اشلاؤها و بعد ان كانوا في صورة حزبٍ واحد باتوا احزابا ً ، فهل سيبلغ احدهم الحسم ؟؟؟ اما مصيبتهم الاخرى فهي ان بعضهم يطالب بالحرية والنزاهة لشعبنا بينما كان يرفضها لشعبٍ عربي أخر . لان رئيس تلك الدولة ممانعٌ في نظرهم وكل مايفعله بشعبه مباح ...... وذاكرة شعبنا ليست ذاكرة السمك .
ان اعلان الانتخابات ادخلت شعبنا في حالة ترقب سواء حصلت ام لم تحصل ولكن الجميع يدرك ان المستقبل يحمل الكثير من الخبايا و ان مرحلة جديدة من مراحل الزمن و محطاته في انتظارنا