الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات الفلسطينية.. خطوة نحو الانفكاك عن الاحتلال ونحو حق تقرير المصير بقلم: د فوزي علي السمهوري

تاريخ النشر : 2021-04-06
الانتخابات الفلسطينية.. خطوة نحو الانفكاك عن الاحتلال ..ونحو حق تقرير المصير؟ 

بقلم: د فوزي علي السمهوري 

لم يحظ اتفاق المرحلة الانتقالية " اوسلو  " عند إبرامه عام 1993  بإجماع سياسي وشعبي فلسطيني ولكن في المقابل تم تعامل جميع القوى السياسية الفلسطينية تقريبا مع نتائجه وإفرازاته كامر واقع على رغم إختلاف التباينات ووجهات النظر التي وقفت وتقف خلف معارضتة او رفضه  من حيث المبدأ  أو عبر موقف تكتيكي  للاعتقاد  بإمكانية إنتزاع شروط أفضل من دولة الإحتلال الإسرائيلي الاستعماري . 

  إرتايت الإشارة بهذه المقدمة كمدخل للحديث عن الإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 22 ايار القادم  والتي أعلنت الغالبية الساحقة من القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية من يمينها الى يسارها المشاركة في الانتخابات التشريعية ترشيحا وإقتراعا إيمانا بحق المواطن الفلسطيني داخل دولة فلسطين المستعمرة بإختيار من يمثله بإدارة شؤونه . 

  الإنتخابات التشريعية : 

  قبيل إتفاق أوسلو لم يتسنى بل لم يكن ممكنا " بسبب الاحتلال الإستعماري الإسرائيلي لفلسطين "  للشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة أن ينتخب مجلسا تشريعيا يمثل عنوانا لأحد أعمدة الدول الديمقراطية المستقلة ذات السيادة  . 

  بناءا على ما تقدم يبرز تساؤل كيف نفهم مغزى ومعان الإنتخابات التشريعية القادمة في ظل إحتلال إستعماري إجرامي عنصري عدواني لا إنساني ضرب ويضرب عرض الحائط بالتزاماته المترتبة عليه   وفق إتفاق أوسلو كقوة إحتلال  ؟ 

  إذن للإنتخابات التشريعية الفلسطينية معان ودلالات منها  : 

  أولا  : إصرار الشعب الفلسطيني على تحد غطرسة سلطات الإحتلال الإسرائيلي وإستراتيجيته القائمة على تأبيد إستعماره لكامل أرض فلسطين التاريخية عبر ترسيخ وممارسة حقه الأساس بإنتخاب ركن أساس من أركان دولته العربية الفلسطينية المستقلة المنشودة بعاصمتها القدس  .

  ثانيا  : تاتي إنتخابات 22 / 5/2021 تجسيدا وترجمة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67 /19 /2012 الإعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب والتي حال الفيتو الامريكي دون الإعتراف بها كدولة تتمتع بكامل حقوق العضوية العاملة . 

  ثالثا  : تأتي بعد هزيمة مشروع الثنائي نتنياهو ترامب التآمري كثمرة للموقف الشجاع الذي تبنته القيادة الفلسطينية بحكمة رمزها الرئيس محمود عباس مدعوما من الشعب الفلسطيني واحرار العالم مسفرا عن  إجهاض ذلك المشروع  التآمري التصفوي المسمى صفقة القرن .  

  رابعا  : التأكيد على عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني التي لم ولن تلين بإستمرار نضاله بكافة الوسائل المكفولة دوليا حتى دحر الإحتلال الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي  ونيل إستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس   . 

  خامسا  : إرسال رسالة للمجتمع الدولي تعبر عن : 

• إيمان الشعب الفلسطيني الراسخ بكافة قواه السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بالديمقراطية كنهج إستراتيجي لشكل وطبيعة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس بعد إنجاز مرحلة التحرر بإقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة

• أن غطرسة وعنجهية الإحتلال الإسرائيلي المدجج باعتى انواع السلاح لم ولن تمنعه من ممارسة وترجمة هذا الحق الديمقراطي الذي يمثل ركنا أساس من أركان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . 

  الشعب الفلسطيني يرى في إلانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في  22 / 5 / 2021 محطة نضالية  للتعبير عن عدد من المعان والرسائل منها : 

▪انها تمثل  تجسيدا لممارسة حقه الاساس  بتقرير المصير المكفول دوليا بميثاق الامم المتحدة وبالعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالقوانين الدولية كافة .

▪إقبال 93 % ممن يحق لهم الاقتراع    على التسجيل في السجل الإنتخابي ما هي إلا رسالة دعوة شعبية ذات مغزى وهدف سياسي ووطني من عموم شعب فلسطين موجهة الى المجتمع الدولي وقواه النافذة المهيمنة على مفاصل القرار للاضطلاع بواجباته للعمل الجاد لإلزام سلطات الإحتلال الإسرائيلي بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الاساس بإنتخاب مجلس تشريعي تجسيدا وترجمة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب .

  الشعب الفلسطيني يدعو الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام لاعتبار إنجاز  الإنتخابات التشريعية على كامل في الاراض الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967 ايار القادم بمثابة تصويت على حق تقرير المصير وتصفية الإستعمار تنفيذا وإحتراما وعملا بميثاق الأمم المتحدة ومبادئها وبالعهود والمواثيق الدولية وما يستتبع ذلك من ضرورة فرض سمو القانون الدولي بالعمل على إزالة الفيتو الامريكي الذي شكل و يشكل  المانع والعائق الوحيد الذي حال ولا زال  يحول دون حصول الشعب الفلسطيني على حريته وإستقلاله وإقامة دولته العربية المستقلة ذات السيادة .    الإعتراف بدولة فلسطين عضوا عاملا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة اضحى تحديا أمام المجتمع الدولي لتحقيق اهداف الامم المتحدة بترسيخ السلم والأمن الدوليين ونبذا لتجسيد  حق القوة الغاشمة . 

   نعم الإنتخابات التشريعية ... هدف نضالي إلى جانب وسائل النضال الأخرى  نحو الحرية واللإنفكاك عن السلطات الإستعمارية الإسرائيلية العنصرية . .. وممارسة لحق تقرير المصير وتصفية الإستعمار. ..؟ !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف