الأخبار
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

درسٌ هِيَ الحياة

تاريخ النشر : 2021-04-01
درسٌ هِيَ الحياة

رناد ابراهيم

نَحْنُ مُجَرَّدُ تَلَامِيذ فِيِ مَدْرَسةِ الْحَيَاةْ، تَحْتَوِيِنَا صُفُوفُهَـا بِدِفئٍ قَاسٍ تُحِيطُنَا جُدْرَانُ الْمَعرِفَة بِيْنَمَا أَجْسَادُنَا تَمْشِي عَلَى أَراضِ الْجَهْل فِيْ صُفُوفِ الْوَاقِع .. يَقْومُ بِتدرِسِيـنَا مُعَلَّمٌ وَاحِدٌ وَهُوَ عَقْلُك، وألوان جدرانها سوداء و بيضاء رُبّما لِقِدم تكوّنها، تصدَعُ عقلي بنفس التّرهات كُلَّ سنة وراءَ الأُخرى، ويَدرُسُ بَينَ زَوايَاها تِلمِيذٌ وَاحِدٌ وَهُو نَفْسُك، وما الأَصْدِقَاءُ إلَّا مَجْمُوعَةٌ مِن أرْوَاحُ الْخَيرِ وَالَّشرِّ الْمُتَعَايِشَةَ فِي مَنْزِلِ جَسَدِك، وَمَا الإِنْذَاراتُ إلَّا ضَمَائِرُك، وعِقَابُكَ يُلَقِّنُكَ إيَّاهُ مُديرٌ يُدْعَى "الْعَاداتِ وَالَّتقَاليدِ" لِلْدِفاعِ عَنْ مُجْتَمَعِكَ الَّضعِيفُ الْبَائِس فلهُ التّصريح و لكَ حينها التّسريح ! .. نَجَاحُكَ أَوْ رُسُوبُكَ يَكْمُنُ فِيِ ذَكَاءِ تَخمينِكَ لِكَيّفِيَّةِ الْخُرُوجِ مِنْ مَتَاهَاتِ الْحَيَاة وَالتَّعَلُّمِ مِن تَجَارُبِكَ للسّيرِ على خُطى نفسِك، وَشَهادَتُكَ هِيَ الِّنسْبَةُ الْمِئَوِيَّة لِمِقْدارِ وُصُلِكَ لِطُموُحِكْ، ومَا جَمالُ الْفُسحَة إلَّا بالأَمَل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف