الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل الجبهة ستنتهي؟ بقلم: مهند صرصور

تاريخ النشر : 2021-03-03
هل الجبهة ستنتهي؟ 

بقلم: مهند صرصور 

 كون الجبهة علمانية لا يُنقِصُ من وزنها ايّ شيء ، وكونها يسارية بحته لا يلغي من قيمتها ايضا ايّ شيء ، فهي تؤمن بالتحرر الكُلي كطريقة حياة ، كما بالتعاون العربي اليهودي كمنهجٍ للحياة ، وتنادي بالمساواة المُطلقة التي يدخل تحت كنفها حتى فئة الشواذ العرب ، تحرر وعيش ومساواة لا يقيدها شرع سماوي وإنما تتلوّنُ في كل مرة من جديد حسب التطلعات الارضية ووفق الزمان والمكان ، وذلك طبعا لا يلغي حفاظ بعضهم على الشعائر الاسلامية ، او الاعراف التقليدية من منطلق الإرادة الحرة وليس كإنصياع لدين مُنزل . 

اذا لماذا لا نرى الجبهة تطرح ذلك بوضوح ؟ بل تتلون خوفا وتتلعثم وجلا ، واجاباتها شِبه تأييد يُراد له ان يُسمع كشِبه إنكار . لماذا تصرح بما تؤمن به فقط في غرفها المغلقة ؟ وهي من تعتبر نفسها الحزب الاكبر من الاحزاب الاخرى مجتمعة كقول السيد ايمن عودة ، والجسم الحافظ لهويتنا الوطنية حسب اراء مؤيديها  ، اذا لماذا تُمطرنا بتبريرات متناقضة كلما اخفقت في تمرير اجندتها العلمانية على الساكت ! لماذا تتنصل من تصريحات بعض قادتها وتحاول تخفيف حدتها رغم انها تأتي طبقا لاجندتهم التي يؤمنون بها كتصريحات السيدة عايدة المتكررة ، فتارة يقولون هذا تصريح قديم وتارة مقصدنا موجه للمجتمع اليهودي ومن جهة ثانية يؤكدون على احترامهم للاديان ( رغم تصريحم المنافي له ) ! 

الجواب بسيط جدا : لانها وللمرة الاولى في تاريخها تواجه بمنافس بيّن الفروق وحدد الطرق وطرح بديل متكامل لا يخشى إعلان ما يريد والى اين هو ذاهب غدا ، حتى اصبحت الجبهة خجلة سياسيا من عرض فكرها بل نشاهدها تحاول جاهدة  تقليد طرح منافسها وتقزيم الفوارق -  التي لا يمكن تقزيمها -  من خلال اعلان تقربها الصوري للاديان  ، وتجنبها الافصاح عن فكرها المتعايش مع اليسار الإسرائيلي لاخفاقاته المتكررة وخيبة الامل العميقة منه في الشارع العربي واليهودي ، ونرى قادتها وعلى راسهم السيد ايمن يتهرب خجِلا من الاجابة عن اي سؤال يخص الشواذ ، وإلا فأتحداه أن يخرج ويقولها صريحة نحن مع حقوق الشواذ وننادي بمساواتهم وتحصيل حقوقهم من إعتراف بزواج وفرصة لتاجير الارحام من اجل توسعة عائلاتهم ! كما يقولون وبكل فخر في غرفهم المغلقة . 




فكر لا ننكره عليهم ولا يحق لاحد إلغاءه ، بل لهم ان ينادوا بما تؤمنون به ويحشدون مؤيديهم بكل اريحية سياسية ، ما داموا لا يفرضونه على احد بدهاء وحيلة ، ولا يحاولون تقنينه وفرضه على الاخرين بالقانون ، ولا عن طريق سلب ارادة شبابنا بالإغراء ، وهذا كله يذهب وبتوافق  تحت راية لكم دينكم ولي دين .

 

فالنقد الموجه للجبهة هو بسبب تذبذبها المعلن مقابل اجندتها الخفية ، وعدم عرضها لفكرها بشكل شفاف ، وتغييرها لاعلانها وإعلامها في كل مرة ، متحرية ما يحب أن يسمعه الناس في تلك الحقبة الزمنية ووفق الدارج في إنتخابات معينة ، وتقليدها لمنافسيها فيما رأوهُ ، لأنها ترى أن تلك الرؤية  مُحببة لدى الجماهير ، وغيرها من الاخطاء التكتيكية التي اراها ستؤدي لتلاشي الحزب الشيوعي في السنوات القادمة إن لم يتخذوا خطابا صريحا يعرض فكرهم بوضوح بعيدا عن تخوين وإلغاء للاخرين .

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف