الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حتى لو رحلوا..!

تاريخ النشر : 2021-01-05
حتى لو رحلوا..!

صورة الكاتب

حتى لو رحلوا..!

بقلم: قيس النجم

تلاقيا في وعد منتظر وسارا في جلال الصمت، ليعلنا للعالم أجمع بداية ميلادهم الجديد، في الرابع من كانون الثاني من عام "2020" بقصة شهادة ستخلد بين دفات التاريخ، وأوراقه الخالدة.

 لقد رسما لوحة مزجت بين جسديهما ملحمة النصر، والوعد
الذي ضمنه البارئ "عز وجل" لهما، ظناً من العدو أن اغتيال القائدين "أبا مهدي المهندس وقاسم سليماني" سيطيح بمحور مقاومة قوى الاستكبار العالمي، ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك، فمنذ عام مضى وزعنا على أولادنا جرعات من الجهاد، الذي اختطته يدا "المهندس وسليماني" وشحذنا هممهم، وعرفناهم بأن جذور الحقد ملأت قلوب الظالمين، فأرادوا وأد سادة النصر وكبراؤه، ولم يجدوا أعظم من هذين الاسمين العظيمين.

شهادة "المهندس وسليماني" كانت بحق ملحمة تعدت كل الحدود والقيود، فطريق مطار بغداد الدولي جمع في ساعات الفجر
الاولى ليوم (4 كانون الثاني 2020) قائدٌ صديق وعقلية فذة في المقاومة، مع شريك استراتيجي دائم ومجاهد من الطراز الإسلامي الأول، فالأثنان فضحا قبح العدو المتغطرس ومخططاته
الخبيثة.

 سعى كل من أمريكا وبنو صهيون على كسر شوكة محور الجهاد، لكنهم أخطأوا بتقديراتهم هذه المرة، كما في المرات السابقة، فبشاعة الحادث الإجرامي أوقد شعلة من الغضب ضد أمريكا وأذيالها، وتمدد العشق الحسيني مع تمدد أيام رحيلهم المحزنة، ومع هذا الكم الهائل من الغضب، ستكون دماء هؤلاء العظماء جذوة لاستمرار التضحيات في أي مكان أو زمان .

العراق يواجه ماكنة أمريكية سوداء تريد فرض الوصاية عليه، وتقوم بتنفيذ مخططاتها الخبيثة على أرضه، وضربه من جميع
الجهات، فكيف إذا كان الذي استهدفته هو أحد قادة النصر، الذي ساعدنا على إخراج الدواعش صنعية "الصهوامريكي" من أرضنا العراقية الطاهرة، فلولاهم لما استعدنا المبادرة في حربنا مع "عش الدبابير" القذر، ولما تطهرت مدننا من دنسهم.

 لم ولن ينالوا من أرضنا ومقدساتنا وحرماتنا، حتى لو رحلَ مهندسو النصر، فالواجب الجهادي والعقائدي والمعنوي كان حاضراً في ساحات الشرف والكرامة، مع تمسكهما بالثوابت الوطنية والحفاظ على وحدة البلد.

طوبى لكما أيها الرابضان على سواتر الشهادة وضفاف الشرف، لقد ارتبطت أرواحكما برباط روحي وقدسي وتأريخي، نستذكر
معه نداء أنصار الحسين (عليه السلام)، وصرخاتهم المدوية: (هيهات منا الذلة) وعندما يكون النداء بهذا الحجم تكون الدماء هي الحاضرة، لتصعد بذراتها الى عليين عند مليك مقتدر.

ختاماً: حتى لو رحل القائدان، لدينا الآلاف من أبنائهم يسيرون على خطاهم، ولن يحيدوا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف