الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حتى لو رحلوا..!

تاريخ النشر : 2021-01-05
حتى لو رحلوا..!

صورة الكاتب

حتى لو رحلوا..!

بقلم: قيس النجم

تلاقيا في وعد منتظر وسارا في جلال الصمت، ليعلنا للعالم أجمع بداية ميلادهم الجديد، في الرابع من كانون الثاني من عام "2020" بقصة شهادة ستخلد بين دفات التاريخ، وأوراقه الخالدة.

 لقد رسما لوحة مزجت بين جسديهما ملحمة النصر، والوعد
الذي ضمنه البارئ "عز وجل" لهما، ظناً من العدو أن اغتيال القائدين "أبا مهدي المهندس وقاسم سليماني" سيطيح بمحور مقاومة قوى الاستكبار العالمي، ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك، فمنذ عام مضى وزعنا على أولادنا جرعات من الجهاد، الذي اختطته يدا "المهندس وسليماني" وشحذنا هممهم، وعرفناهم بأن جذور الحقد ملأت قلوب الظالمين، فأرادوا وأد سادة النصر وكبراؤه، ولم يجدوا أعظم من هذين الاسمين العظيمين.

شهادة "المهندس وسليماني" كانت بحق ملحمة تعدت كل الحدود والقيود، فطريق مطار بغداد الدولي جمع في ساعات الفجر
الاولى ليوم (4 كانون الثاني 2020) قائدٌ صديق وعقلية فذة في المقاومة، مع شريك استراتيجي دائم ومجاهد من الطراز الإسلامي الأول، فالأثنان فضحا قبح العدو المتغطرس ومخططاته
الخبيثة.

 سعى كل من أمريكا وبنو صهيون على كسر شوكة محور الجهاد، لكنهم أخطأوا بتقديراتهم هذه المرة، كما في المرات السابقة، فبشاعة الحادث الإجرامي أوقد شعلة من الغضب ضد أمريكا وأذيالها، وتمدد العشق الحسيني مع تمدد أيام رحيلهم المحزنة، ومع هذا الكم الهائل من الغضب، ستكون دماء هؤلاء العظماء جذوة لاستمرار التضحيات في أي مكان أو زمان .

العراق يواجه ماكنة أمريكية سوداء تريد فرض الوصاية عليه، وتقوم بتنفيذ مخططاتها الخبيثة على أرضه، وضربه من جميع
الجهات، فكيف إذا كان الذي استهدفته هو أحد قادة النصر، الذي ساعدنا على إخراج الدواعش صنعية "الصهوامريكي" من أرضنا العراقية الطاهرة، فلولاهم لما استعدنا المبادرة في حربنا مع "عش الدبابير" القذر، ولما تطهرت مدننا من دنسهم.

 لم ولن ينالوا من أرضنا ومقدساتنا وحرماتنا، حتى لو رحلَ مهندسو النصر، فالواجب الجهادي والعقائدي والمعنوي كان حاضراً في ساحات الشرف والكرامة، مع تمسكهما بالثوابت الوطنية والحفاظ على وحدة البلد.

طوبى لكما أيها الرابضان على سواتر الشهادة وضفاف الشرف، لقد ارتبطت أرواحكما برباط روحي وقدسي وتأريخي، نستذكر
معه نداء أنصار الحسين (عليه السلام)، وصرخاتهم المدوية: (هيهات منا الذلة) وعندما يكون النداء بهذا الحجم تكون الدماء هي الحاضرة، لتصعد بذراتها الى عليين عند مليك مقتدر.

ختاماً: حتى لو رحل القائدان، لدينا الآلاف من أبنائهم يسيرون على خطاهم، ولن يحيدوا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف