الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مديرية شمال غزة.. شعلة الإبداع وأيقونة التميز

تاريخ النشر : 2021-01-05
مديرية شمال غزة.. شعلة الإبداع وأيقونة التميز

بقلم: توفيق السيد سليم

منذ نشأتها عام 1998، خطّت لنفسها رسالة تربوية عصرية، ورسمت برويّة رؤية تعليمية واقعية، ووضعت نصب عينيها هدفاً تعاقبت على تحقيقه إدارات وقامات تربوية مختلفة، ورغم قلة الإمكانات وعِظم التحديات، واصلت الليل بالنهار، من أجل بناء جيلٍ واعٍ متسلّحٍ بالعلم والوعي والمعرفة.. ليكون قادراً على مواصلة رحلة البناء والإعمار ومواجهة الصعاب والأخطار.. إنها مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، تلك القلعة التربوية الشامخة بشموخ أبنائها وكوادرها من معلمين وإداريين وعاملين...

ومنذ نشأتها أيضاً، لا زالت مديرية الشمال، تمثل ركناً أساسياً من أركان العملية التعليمية في قطاع غزة، لما تتمتع به من مساحة جغرافية شاسعة مقارنة بمعظم مديريات التربية والتعليم في قطاع غزة؛ حيث يمتد نفوذها على نحو (62) كلم مربع، وتحتضن بين جنباتها سبعة وأربعون ألفاً، ومئتين وخمسة وخمسون) (47,255) طالب وطالبة، يقوم على خدمتهم والنهوض بهم نحو (1930) معلم ومعلمة، إلى جانب الجنود المجهولين في المديرية بدءاً من القائد التربوي، مدير المديرية أ. أشرف رياض حرز الله، ومساعديْه المدير الإداري أ. جواد صالحة، والمدير الفني أ. موسى شهاب، مروراً برؤساء الأقسام والمشرفين التربويين، وليس انتهاءً بباقي الموظفين والعاملين.

كما شكلت مديرية شمال غزة، على مدار سني عمرها الممتد والزاخر بالعطاء، معينا لا ينضب من الإبداع والتميز في مختلف المجالات، حتى باتت مصدراً مهماً وملهماً لاستمطار مصادر الأفكار الخلاقة والقابلة للتطبيق في غيرها من المديريات، وحتى
على مستوى وزارة التربية والتعليم.

ولنا في مجال المسابقات الوزارية حديث يبدأ ولا ينتهي من الإبداع والتفرّد، فعلي سبيل المثال لا الحصر تميزت المديرية بمسابقة المبادرات الإبداعية (كمّاً ونوعاً) حيث ساهمت المديرية بتغذية بنك الأفكار لوزارة التربية والتعليم بنحو (600) فكرة طموحة عوضاً عن (137) مبادرة إبداعية وتطويرية للعملية
التعليمية... كما حصدت -المديرية- غير مرّة المراكز الأولى والمتقدمة في عديد المسابقات وعلى مدار أعوام متتالية...

أما على صعيد الانفتاح على مؤسسات المجتمع المحلي، فقد جسّدت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، شعار الشراكة المجتمعية واقعاً ملموساً في العملية التعليمية، بعد أن وضعت له الاستراتيجيات المدروسة والمخططات الطموحة وصولاً للنتاجات المرجوة.. حيث حققت المديرية ومدارسها عديد الاختراقات في هذا المجال المهم والذي يعتبر داعماً أساسياً للعملية التعليمية، حيث تمكنت من تشبيك العلاقات مع مختلف المؤسسات الأهلية والمجتمعية على مستوى محافظة الشمال؛ليُترجم ذلك كله على هيئة مبادرات وأنشطة وبرامج مختلفة، صبّت في مجملها
لصالح تعزيز البيئة المدرسية لتكون بيئة آمنة، وجاذبة، ومفجّرة للطاقات، سواء على صعيد الطلبة أو الهيئات التدريسية.

إذن نحن هنا نتحدث عن "خلية نحل لا تهدأ".. هكذا كانت ولا زالت.. تُتْبع الخطوة بالخطوة.. والفكرة بالفكرة.. تقهر التحديات.. وتحقق النجاحات.. وتراكم الإنجازات.. لتجوب بها أصقاع الأرض وتفاخر بها في الآفاق وتحلق بها في أعالي السموات..

ونحن هنا لا نبالغ إذا ما قلنا إن مديرية شمال غزة، تجاوزت بكوادرها حدود الوطن في إبداعاتها، حتى باتت مصدراً من مصادر الإشعاع في مجال المهارات التربوية المختلفة، وهنا لا بد من الإشارة إلى المعلمتين المتميزين أ. أسماء مصطفى من مدرسة حليمة السعدية الأساسية للبنات، وأ. إيمان البرعي من مدرسة
الفالوجا الثانوية للبنات، اللتين كان لهما من اسميهما نصيب، فالأولى (أسماء مصطفى) تميزت بالسمو والاصطفاء وهي تحقق فوزا مستحقاً يشار له بالبنان، بلقب المعلم العالمي للعام 2020 من مؤسسة AKS Education Award في الهند.

أما المعلمة الثانية (إيمان البرعي) فقد آمنت بأهمية رسالة التعليم ودورها المحوري في عملية البناء والتأسيس والنهضة، وبَرَعَت في تطبيق فنونها وبرامجها؛ لتحقق بجدارة فوزاً مقدّراً بمسابقة أفضل 100 معلم عالمي من مؤسسة Green Thinker الدولية في الهند والمهتمة في مجال التعليم الدولي.

ولم يقف أمر التميز عند هاتين الفارستين، فالحديث عن تميز كوادر مديرية الشمال ذو نكهة خاصة، لنستحضر هنا الفائزون بجائزة الأمانة العامة لمجلس الوزراء 2020، من المعلمين وفرسان المحتوى الرقمي، وكذلك الفائزون بجائزة "التميز
والإبداع 2020" للأمانة العامة لمجلس الوزراء، والتي تربع على قائمتها مدير المديرية القائد التربوي المميز أ. أشرف رياض حرز الله، برفقة خمسة عشر من كوادر المديرية من رؤساء أقسام ومشرفين تربويين وموظفين ومعلمين.

ولا يفوتنا الإشارة هنا إلى الإنجاز الكبير الذي تحقق مؤخراً بالفوز بالمركز الأول في مسابقة اللجنة الحكومية لخدمة الجمهور على مستوى المؤسسات الحكومية المشاركة في المسابقة وعددها 25 مؤسسة.. لتختتم بذلك مديرية شمال غزة عام 2020
بجملة لا تنتهي من الإنجازات، وعينها لا زالت ترنو للمزيد...

وختاماً، لا بد من التأكيد على أن كل ما ذكرناه سابقاً، ما كان له أن يتحقق، لولا تضافر جهود جميع العاملين في المديرية، (إدارة وموظفين) وهم يسيرون بثبات نحو خلق واقع تعليمي عصري، لجيل يستحق دوما الأفضل، زادهم في ذلك قوله تعالى:
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، وشعارهم الخالد: "تقديم الواجب رغم قلة الإمكان"، و"خدمة الجمهور، عبادة نتقرب بها إلى الله"...

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف