بقلم: ماهر طلبه
مقدمة تاريخية
الصالة التى كانت تزهو بالألوان صارت قاتمة، والساعة التى كانت تملأ البيتحركة وضوضاء ماتت ودفنت على الجدار.. كل شئ أصابته القتامة.. حتى هو الذى اعتاد أنيفتح شباكه كل صباح لتدخل إليه حرارة الشمس وأنغام الطيور ونسمات الهواء المغمسةبالندى.. انعكست فجأة صورته على مرآته، ثم على حائطه والأثاث شبحا لشيخ مهدم.. فصار غير قادر على الحركة وسط هذاالزحام الخانق من الصور والتزم الفراش.
تفاصيل غير مهمة
دخل الرجل يوما الغابة.. فشاهد الأسد أسدا، وشاهد الفأر فأرا.. رغم أنه فىالحالتين كان يقف أمام المرآة.
شمس جديدة
يوما.. أرادت أنتسبق النهار، فخرجت إلى الدنيا عارية..
قالت أمها يومها.. أن السماء قد شقها ضوؤها فصارت طريقامنبسطا لعبور دعوات الأهل والأصدقاء، وأن الأرض قد زلزلت فانهارت جبال من الحزنكانت فى داخل أبيها.. أما هى – أمها- فالدهشة التى تملكتها – لحظة الميلاد وعندالرؤية- منعت صراخات الميلاد، فظلت داخلها حبيسة طوال عمرها، تُخرجها أنغاما مع كلموقف تخشى عليها فيه من غدر الزمن والصحاب.
سبب كافى
لأنى أحب أحلامى–الكبيرة- كثيرا، أنام عميقا.. حتى أن أمىقالت أنى لم استيقظ حين ولدت فاضطر الطبيب إلى قلبى رأسا على عقب وضربى بكف يدهالغليطة على ...
خبيئة
فى محاولة منها لاقناعه أنه حبها الأول والأخير.. اخرجتأمامه قلبها وفتحته ليفتش داخله بنفسه... كان القلب خاليا بالفعل، لكنه لاحظ آثار أقدام تذهب به إلى الطرف القصى فىقلبها.. هناك.. اكتشف سردابا صغيرا.. قاده إلى حجرة صغيرة مخبئة جيدا فى الرئة،حيث يخرج منها النّفَسُ الذى يجعل القلب ينبض.
أثر حادث أليم
فى اللحظات القليلة التى كان يستفيق فيها من غيبوبته،كان يراها هناك فى أخر الحجرة -فى ركنها الضيق- مستندة على الحائط برأسها تبكى"قلقا عليه"، فيشير إليها أن تقترب.. "ولم تقترب" .. ويشيرإليها أن تتوقف عن البكاء.. "ولم تتوقف عن البكاء".. فيشير إلى أقربالواقفين حول سريره طالبا منه أن يأتى بها، أن يمنع دموعها.. لكن الآخرين ما كانواليروها فى قبرها الضيق.
المجهول
مطر الشارع يعرفنى، أنا الرجل الجالس على ناصية الشارع،احتل الرصيف المواجه لمحل الموبيليا الشهير الذى تأتيه دائما العربات الفارهة، تختار الأثاث المناسب للقصورالتى يسكنونها... يتركون يدى المعلقة فىالهواء فارغة، بينما تمتلئ عربات النقل خلفهم بالأثاث.
حالة أرق
حين فتحت صندوق أحلامها ووجدته فارغا تملكها القلق، طارالنوم من عينيها، حط على الشجرة المقابلة لبيتها وسكن هناك، فظلت الليالى الطوالتراقبه من نافذة حجرة نومها – لعله يطير عائدا لعشه – دون أن يغمض لها جفن.
غسل عار
حين تعرتأمام المرآة، ندهت لها أباها، فى البداية كان شعاع ضوء مغمس بالدم فقط هو من نقلالخبر، لكن بعد قليل توصل التراب إلى الحقيقة، هنا تسكن جثتها، ثم نقلت الخبرديدان الأرض إلى فئران الغيط حتى وصل إلى الصحف المسائية -خبز طازج- مانشتات باللون الأحمر مع إغلاق القضية دونمتهم أو جناة.
عقوق
لإنها مسمعتش كلام أمها من صغرها، واتعودت ترمى كل أحلامها الكبيرةوالقديمة من دولابها، صابها الخرس لما قابلته، انسحبت لأوضتها ساكتة.. فتحت دولابهاتدور عليه فى أحلامها المتعلقة، ملقتهوش ولا لقتقصة حبهم، اللى كانت متأكدة إنها عاشتها فى حلم قديم زى فيلم سيما أبيض وأسود.
يوما.. أرادت أنتسبق النهار، فخرجت إلى الدنيا عارية..
قالت أمها يومها.. أن السماء قد شقها ضوؤها فصارت طريقامنبسطا لعبور دعوات الأهل والأصدقاء، وأن الأرض قد زلزلت فانهارت جبال من الحزنكانت فى داخل أبيها.. أما هى – أمها- فالدهشة التى تملكتها – لحظة الميلاد وعندالرؤية- منعت صراخات الميلاد، فظلت داخلها حبيسة طوال عمرها، تُخرجها أنغاما مع كلموقف تخشى عليها فيه من غدر الزمن والصحاب.
سبب كافى
لأنى أحب أحلامى–الكبيرة- كثيرا، أنام عميقا.. حتى أن أمىقالت أنى لم استيقظ حين ولدت فاضطر الطبيب إلى قلبى رأسا على عقب وضربى بكف يدهالغليطة على ...
خبيئة
فى محاولة منها لاقناعه أنه حبها الأول والأخير.. اخرجتأمامه قلبها وفتحته ليفتش داخله بنفسه... كان القلب خاليا بالفعل، لكنه لاحظ آثار أقدام تذهب به إلى الطرف القصى فىقلبها.. هناك.. اكتشف سردابا صغيرا.. قاده إلى حجرة صغيرة مخبئة جيدا فى الرئة،حيث يخرج منها النّفَسُ الذى يجعل القلب ينبض.
أثر حادث أليم
فى اللحظات القليلة التى كان يستفيق فيها من غيبوبته،كان يراها هناك فى أخر الحجرة -فى ركنها الضيق- مستندة على الحائط برأسها تبكى"قلقا عليه"، فيشير إليها أن تقترب.. "ولم تقترب" .. ويشيرإليها أن تتوقف عن البكاء.. "ولم تتوقف عن البكاء".. فيشير إلى أقربالواقفين حول سريره طالبا منه أن يأتى بها، أن يمنع دموعها.. لكن الآخرين ما كانواليروها فى قبرها الضيق.
المجهول
مطر الشارع يعرفنى، أنا الرجل الجالس على ناصية الشارع،احتل الرصيف المواجه لمحل الموبيليا الشهير الذى تأتيه دائما العربات الفارهة، تختار الأثاث المناسب للقصورالتى يسكنونها... يتركون يدى المعلقة فىالهواء فارغة، بينما تمتلئ عربات النقل خلفهم بالأثاث.
حالة أرق
حين فتحت صندوق أحلامها ووجدته فارغا تملكها القلق، طارالنوم من عينيها، حط على الشجرة المقابلة لبيتها وسكن هناك، فظلت الليالى الطوالتراقبه من نافذة حجرة نومها – لعله يطير عائدا لعشه – دون أن يغمض لها جفن.
غسل عار
حين تعرتأمام المرآة، ندهت لها أباها، فى البداية كان شعاع ضوء مغمس بالدم فقط هو من نقلالخبر، لكن بعد قليل توصل التراب إلى الحقيقة، هنا تسكن جثتها، ثم نقلت الخبرديدان الأرض إلى فئران الغيط حتى وصل إلى الصحف المسائية -خبز طازج- مانشتات باللون الأحمر مع إغلاق القضية دونمتهم أو جناة.
عقوق
لإنها مسمعتش كلام أمها من صغرها، واتعودت ترمى كل أحلامها الكبيرةوالقديمة من دولابها، صابها الخرس لما قابلته، انسحبت لأوضتها ساكتة.. فتحت دولابهاتدور عليه فى أحلامها المتعلقة، ملقتهوش ولا لقتقصة حبهم، اللى كانت متأكدة إنها عاشتها فى حلم قديم زى فيلم سيما أبيض وأسود.