الخيال
شعر بقلم: ناس حدهوم أحمد الخمار
من ديوان " حينما أكون في عينيك "
" ماذا يفيد الشعر في الزمن الحقير
لكأنما الشعراء كهان لباخوس العظيم
يتنقلون من البلاد إلى البلاد
خلال ليل أقدس . " - هولدرلن -
أتخيل كل ظواهر الزمن
آتية نحو المداخن
فأرى الزمن نفسه
كما لو سيصاب بالجنون
أبصرت فرائسا في الفجر الأسود
واختفاءا للنواميس التي ولدت في القدم
الأن الخيال الجبار
يمنحني عدسته الخاصة
لأرى بها الموائد الزرقاء
وهي مقلوبة .
هو ذا غضبي
فقد ولدت مع العميان وعشت أعمى
مع الأوهام
والآن كما لو أرى كل العوارض
فأبصرت الدليل الذي كان مقرفصا
تحت الغيوم
أبصرت تلك الكثافة التي جاءت مع الهواء
والإنحناءة الطويلة الأمد
وكيف تصدع الجدار
وكما لو صار بوسعي أن ألد فجرا
يشتاق إليه الأطفال
فجرا لا تخونه الفراشات .
سيكتشف أطفال الطريق أن زمن المربعات
قد إنتهى مع الوهم
والصمت في الزنازن قد كان هدرا في البخار .
حياتنا استيقظت من النوم
حياتنا التي نفنى فيها رأيتها
كما لم أرها من قبل
وأصبحت العناصر بلا جذور
تلمع مع الفراغ في ماء الهواء
وكوكنا الذي يجمعنا في الشتات
له أبواب وأبواب تصفقها الرياح
والولادة الكبرى الآتية في السفر بلا اتجاه
آتية من كل اتجاه .
لكأنما الشعراء كهان لباخوس العظيم
يتنقلون من البلاد إلى البلاد
خلال ليل أقدس . " - هولدرلن -
أتخيل كل ظواهر الزمن
آتية نحو المداخن
فأرى الزمن نفسه
كما لو سيصاب بالجنون
أبصرت فرائسا في الفجر الأسود
واختفاءا للنواميس التي ولدت في القدم
الأن الخيال الجبار
يمنحني عدسته الخاصة
لأرى بها الموائد الزرقاء
وهي مقلوبة .
هو ذا غضبي
فقد ولدت مع العميان وعشت أعمى
مع الأوهام
والآن كما لو أرى كل العوارض
فأبصرت الدليل الذي كان مقرفصا
تحت الغيوم
أبصرت تلك الكثافة التي جاءت مع الهواء
والإنحناءة الطويلة الأمد
وكيف تصدع الجدار
وكما لو صار بوسعي أن ألد فجرا
يشتاق إليه الأطفال
فجرا لا تخونه الفراشات .
سيكتشف أطفال الطريق أن زمن المربعات
قد إنتهى مع الوهم
والصمت في الزنازن قد كان هدرا في البخار .
حياتنا استيقظت من النوم
حياتنا التي نفنى فيها رأيتها
كما لم أرها من قبل
وأصبحت العناصر بلا جذور
تلمع مع الفراغ في ماء الهواء
وكوكنا الذي يجمعنا في الشتات
له أبواب وأبواب تصفقها الرياح
والولادة الكبرى الآتية في السفر بلا اتجاه
آتية من كل اتجاه .