الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصص لمجموعاتنا (بدايات اللغة العربيّة)

تاريخ النشر : 2020-12-26
قصص لمجموعاتنا (بدايات اللغة العربيّة)

صورة الكاتب

بقلم: سعيد مقدم أبو شروق


نزار
نزار يحبّ أن يتعلّم السّباحة، فذهب مع مجموعة من أصدقائه إلى الحوض؛ لكنّه بدل أن يسبح، اكتفى بالتفرّج؛ ظانّا أنه سيتعلّم.
ولم يجرّب السّباحة يوما.
فات الصّيف بأكمله، ولم يتعلّم نزارُ السّباحة.
ما هكذا تورد الإبل يا نزارُ.

أنَس
أمّا أنس، فقد دخل المياه من اللحظة الأولى، بدأ من العمق القليل، مسك بالحافّة وترك رجليه تطفوان على سطح المياه، واستمرّ يحاول التعلّم في عزم لا يعرف الضّعف؛ بعد بُرهةٍ دخل المياه العميقة برعاية المرشد، وكانت النّتيجة أنّه في نهاية الصّيفِ، أتقن السّباحة.

أحلام
اشتركت أحلام في دورة تعليم الخياطة، لكنّها اكتفت بالتفرّج على المرشدة دون أن تبذل أيّ جهد، تماما كما فعل نزار.
ولم تكسب أحلام شيئا في نهاية المطاف غير أنّها أضاعت وقتها.
وما أصعب أن نضيّع الوقت وهو ثمين!

عبير
أمّا عبير، وقد اشتركت في نفس الدّورة لتعليم الخياطة، أقبلت على الأمر في تصميم لا يعرف التردّد ولا الفتور؛ هيّأت قبل بدء الدّرس أدوات الخياطة کالمقصّ والقماش والمتر، وكانت ترتق وتفتق وتتدرّب.
وقد امتازت في النّهاية وتعلّمت الخياطة.
أحسنتِ يا عبير.

جمال
صديقنا جمال يحبّ لغته العربيّة، ويتمنّى أن يتعلّمها، ودائما يكرّر جملته المعهودة: (لغتي هويّتي).
وعندما رأى إعلان مجموعات (بدايات اللغة العربيّة)، انضمّ إليها مسرعا؛ لكنّه لا يقرأ رسائل الدّروس إلا لماما، ولا يستمع إلى الأصوات إلا قليلا! ودون أن يحلّ تمرينا أو يكتب إملاء.
وستكون النّتيجة أنّ السيّد جمال لن يتعلّم لغته الّتي زعم أنّه يحبّها؛ وستمرّ عليه هذه الفرصة مرّ السحاب دون أن يغتنمها.
صديقي جمال، يقول أحمد شوقي:
وما نيل المطالب بالتمنّي
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

فاخر
فاخر أيضا يحبّ اللغة العربيّة، فالتحق بالمجموعات عن طريق الرّابط.
لكنّه ضاق بها فأعرض عنها، فما لبث أن غادر.
كنتَ ضيفا خفيف الظلّ يا فاخرُ، وفي أمان الله وحفظه.
لكنّ حبّ العربيّة لا يستقيم والزّيارات الخاطفة.

حازم وأنغام
أمّا أنغام وزوجها حازم، فقد انضمّا إلى مجموعاتنا من الدّرس الثّاني، طلبا منّي أن أرسل لهما موادّ الدرّس الأوّل، وكانا جادّينِ لتعلّم اللغة العربيّة الفصحى الّتي سوف تفتح أمامهما آفاقا كبيرة.
أنغام تتطلّع أن تكتب أشعارا تتجاوز الحدود الأهوازيّة، وحازم يرغب أن يكون كاتبا.
خصّص هذانِ الزوجانِ ساعة من كلّ يوم لمذاكرة الدّروس؛ يتمرّنان، يجيبان عن الأسئلة، يشتركان في حصّة الإملاء.
ثمّ يعالجان الأخطاء الّتي يتمّ تصحيحها، ولا يكرّرانِ نفس الأخطاء ثانية.
حتّى الرسائل التّوجيهيّة لا تفوتهما، يقرآن نصوصها فيتعلّمانِ إملاء مفرداتها، وبناء جُملها.
هذا ما أخبرتني به أنغام البارحة برسالة واتسابيّة، وسألتْ من خلال رسالتها إن كانت تستطيع أن ترسل لي بعض الالتباسات الّتي قد تواجهها في الدّروس، بغيّة التوجيه والاتّضاح.
رحّبتُ برسالتها وأخبرتها أنني إنّما أنشأت هذه المجموعات لتدريس لغتنا الحبيبة، وقد كرّست لها وقتا طيلة مشوارنا الّذي سوف يستمرّ بإذن الله حتّى نصل للغاية المطلوبة. فإن التَوَتْ عليكما بعض أمور الدّروس الّتي أقدّمها، فإنّي موجود وعلى أتمّ الاستعداد للمساعدة.
حازم وأنغام نموذجٌ لزوجينِ طموحينِ مثابرينِ ومجتهدينِ؛ وليس هناك أدنى شكّ بأنّهما سيحرزانِ تفوّقا، ويتعلّمان لغتهما العربيّة؛ فتصبح أنغام شاعرة تكتب القصائد الفصحى، ويضحى حازم كاتبا.
حبّذا لو احتذى نزار وأحلام وجمال بهما.
تحيّة لكِ يا أنغامُ ولزوجك حازم.

سعيد مقدم أبو شروق
الأهواز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف