الأخبار
الأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عائد من الظل

تاريخ النشر : 2020-12-22
بقلم - شقيف الشقفاوي

من روايتي
عائد من الظل ( 22)
قال له العابر في الظلام صوب ضلال سطعت بؤرها في أعماق السراب ، لم يعد شبر من أشباره رهينة في المجهول ، بعدما انكشفت تلك الزوايا المظللة بالزيف و النفاق ، و مخادعة الناس
قال له في استعجال :
_ قر ياعمي عبد الله ، فلم تعد بيننا نفس المسافة التي غررت بالحقيقة و ألبستك جلد الملاك ، نحن نعرفك من الداخل ، أنت الوجه الحقيقي لسقوط حر أردت صبغته بالارتقاء ، و تظليله بنواياك الخسيسة و شرورك المتراكمة ،
انتفض الهز على وجع السؤال ، واستفاقت الآثام الرابضة في قلبه ، تلعثم و التصق لسانه في الصمت ،
تذكر حين رسم لها معبرا في العتمة ، سار و سارت وأقسم برأس سيدي عبد القادر على الوفاء ، لكنه أنكر انتسابه لنفس الزمرة حين انتفخ بطنها و تحرك الجنين في أحشائها ، شهقت و أذبلت عينيها في الفراغ
في الصباح أشرق العابرون على جثة مطوقة بالرعب ، و أحذية ملوثة بالدم ، بقيت شاهدة في المكان ، قتل الهز و قتل بوالعيد في حين أحرق الأحياء في جبل الغريانة
قال له بن عودة أثناء البحر ، سآخذك إلى أعالي سلمى و إيراقن و برباشة لتغمر ظلالها بالعتمة ، فأنت من أسكنت قلوبهم بالولاء حين تسلقت الجبال رفقة عويس و أتباعه قبل التجنيد و التغرير بالأبرياء ، ترجاه توسل إليه ، لكن قلب بن عودة كان صلبا و قاسيا ، أوثقه إلى إلى كتلة الإسمنت و أغرقه في الماء ثم أكمل اليخت إلى زيامة منصورية
تنهد اللعباوي و هو يسوي قطعة الرشاش على كتفه ، قال بتشف لابد أن يتسع قلبك لكل الصعاب ، ألم أقل لكم الحياة مسرحية سخيفة تسوقنا أدوارها إلى نفس الحماقات ، فالصدف هي التي تفسح للضيق بالانجلاء و للفسحة بالتسرب إلى صدورنا ، في تلك اللحظة مرت الشاحنة الخضراء المدججة بالخوف ، تجوب الشارع اليتيم نحو السوق ، و تتوعد الأشباح بالتصفية ،
انزوت الرصاصة في جوف الزناد و أبت التراجع ، كان صمت الطيب يتحدى نظراتهم المخجلة الجبانة و يعلن ولاءه للواحد الأحد ، فلم يبق له منفذ للخلاص و النجاة سوى الصبر ،
قال له الزوبير كلاما فاحشا و شاتما :
- قل لعباسي مدني يفك ضيقك الآن ،،
و رجه بمسورة الرشاش ، توالت حبات المعدن الثقيل مجنونة ، و استقرت في صدره ، انهار و تدحرج نحو عمق الوادي ، أما الطيب الآخر قفز من الشاحنة نحو هوة محفوفة بالحرير ، ولما أطل النهار تلمس الدفء في فراش أم درمان ،
قال النمس و هو ينقر أحجار الدومينو ببعضها البعض :
- سيس ... تموت !!!
رد عليه بوخنشور ببلاغة مفرطة :
- زروال لن يتجرأ على قتلها حتى لو جند كل الخليقة ..؟
.../...

يتبع
شقيف الشقفاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف