الأخبار
لماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عائد من الظل

تاريخ النشر : 2020-12-22
بقلم - شقيف الشقفاوي

من روايتي
عائد من الظل ( 22)
قال له العابر في الظلام صوب ضلال سطعت بؤرها في أعماق السراب ، لم يعد شبر من أشباره رهينة في المجهول ، بعدما انكشفت تلك الزوايا المظللة بالزيف و النفاق ، و مخادعة الناس
قال له في استعجال :
_ قر ياعمي عبد الله ، فلم تعد بيننا نفس المسافة التي غررت بالحقيقة و ألبستك جلد الملاك ، نحن نعرفك من الداخل ، أنت الوجه الحقيقي لسقوط حر أردت صبغته بالارتقاء ، و تظليله بنواياك الخسيسة و شرورك المتراكمة ،
انتفض الهز على وجع السؤال ، واستفاقت الآثام الرابضة في قلبه ، تلعثم و التصق لسانه في الصمت ،
تذكر حين رسم لها معبرا في العتمة ، سار و سارت وأقسم برأس سيدي عبد القادر على الوفاء ، لكنه أنكر انتسابه لنفس الزمرة حين انتفخ بطنها و تحرك الجنين في أحشائها ، شهقت و أذبلت عينيها في الفراغ
في الصباح أشرق العابرون على جثة مطوقة بالرعب ، و أحذية ملوثة بالدم ، بقيت شاهدة في المكان ، قتل الهز و قتل بوالعيد في حين أحرق الأحياء في جبل الغريانة
قال له بن عودة أثناء البحر ، سآخذك إلى أعالي سلمى و إيراقن و برباشة لتغمر ظلالها بالعتمة ، فأنت من أسكنت قلوبهم بالولاء حين تسلقت الجبال رفقة عويس و أتباعه قبل التجنيد و التغرير بالأبرياء ، ترجاه توسل إليه ، لكن قلب بن عودة كان صلبا و قاسيا ، أوثقه إلى إلى كتلة الإسمنت و أغرقه في الماء ثم أكمل اليخت إلى زيامة منصورية
تنهد اللعباوي و هو يسوي قطعة الرشاش على كتفه ، قال بتشف لابد أن يتسع قلبك لكل الصعاب ، ألم أقل لكم الحياة مسرحية سخيفة تسوقنا أدوارها إلى نفس الحماقات ، فالصدف هي التي تفسح للضيق بالانجلاء و للفسحة بالتسرب إلى صدورنا ، في تلك اللحظة مرت الشاحنة الخضراء المدججة بالخوف ، تجوب الشارع اليتيم نحو السوق ، و تتوعد الأشباح بالتصفية ،
انزوت الرصاصة في جوف الزناد و أبت التراجع ، كان صمت الطيب يتحدى نظراتهم المخجلة الجبانة و يعلن ولاءه للواحد الأحد ، فلم يبق له منفذ للخلاص و النجاة سوى الصبر ،
قال له الزوبير كلاما فاحشا و شاتما :
- قل لعباسي مدني يفك ضيقك الآن ،،
و رجه بمسورة الرشاش ، توالت حبات المعدن الثقيل مجنونة ، و استقرت في صدره ، انهار و تدحرج نحو عمق الوادي ، أما الطيب الآخر قفز من الشاحنة نحو هوة محفوفة بالحرير ، ولما أطل النهار تلمس الدفء في فراش أم درمان ،
قال النمس و هو ينقر أحجار الدومينو ببعضها البعض :
- سيس ... تموت !!!
رد عليه بوخنشور ببلاغة مفرطة :
- زروال لن يتجرأ على قتلها حتى لو جند كل الخليقة ..؟
.../...

يتبع
شقيف الشقفاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف