الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خبر صحفي / صدو ر المجموعة القصصية "الليلة قبل الأخيرة" للكاتب محمود الريماوي

خبر صحفي / صدو ر المجموعة القصصية "الليلة قبل الأخيرة" للكاتب محمود الريماوي

صورة من الكاتبك

تاريخ النشر : 2020-12-15
"الليلة قبل الأخيرة" لمحمود الريماوي.. مجموعة قصصية تستند إلى نصف قرن من الإبداع

عمّان –

تُقرأُ المجموعة القصصية "الليلة قبل الأخيرة" لمحمود الريماوي بأمزجة متنوعة، غير أن ما يبرز من داخلها هو أنها مجموعة من القصص التي تجسد حالات من الفقد والحنين..

وقد صدرت المجموعة عن "الآن ناشرون وموزعون" في عمّان، وجاءت في 145 صفحة من القطع المتوسط، واختيرت لغلافها لوحة للفنان الهولندي العالمي فان جوخ. وهي في مجملها ذروة في عطاء الريماوي، الذي واظب على هذا النوع من الكتابة منذ ما يزيد على نصف قرن، سالكًا مسالك عديدة ذات نكهة سردية خاصة.

وبرز الكاتب محمود الريماوي، لا بوصفه وصياً على النص، أو ضابطَ إيقاع لما يمكن أن يتبادر إلى ذهن القارئ، بل بوصفه حالة تمارس ثراءها النفسي فوق الورق، تقودها في ذلك (حمى) الكتابة التي تأتي بغير موعد.

وقد أشار الريماوي في ملحق أضافه إلى مجموعته وأسماه "الكاتب لا يعود هو نفسه حين يتحدث عن كتابته" إلى أن الكاتب الذي يكتب "ما هو ثاوٍ في النفس" لجدير بأن يجدد مواعيده مع القارئ، مقدما في كل موعد دهشة جديدة، وحنيناً يليقُ بطول السنين.

ووصف نفسه قائلًا: "ولا أجدني إلا كوني النزعة، ولا أجد فروقا بين البشر المحليين وبقية البشر رغم أن لكل مجموعة بشرية خصائصها الثقافية والسلوكية.

ويستوقفني كثيراً الأطفال وكبار السن أكثر من الأجيال الشابة، التي تهجم على الحياة بغرائزها وبعنفوان نصف بصير ونصف أعمى. خلافا للأطفال وكبار السن الذين يتميزون بالبراءة ونضج المشاعر، وإدراك ما تتسم به الحياة من جمال وتفاهة معاً! أنتبه أيضا للكائنات غير البشرية: الطيور والحيوانات وحتى الحشرات والأشجار والنباتات؛ فالحياة أوسع من حياة البشر إذ إنها تضم حياة الكائنات الأخرى، إلى جانب مفردات الطبيعة من جبال وأنهار وبحار ورياح وأمطار".

والمجموعة كذلك رحلة بين الشخصي والعام، بين قسوة الموت وغربة النفس وغياب المشترك الإنساني وفقد الوطن. ولكل مرحلة آثارها الوجدانية التي تنطبع في عوالم الشخصيات، أو تجسدها الأماكن والشارات والأعلام والرموز. إنها قصة الحنين الذي لا يغيب، القادر على أن يتجدد، وأن يلامس القارئ في أعماقه.

ومن مظاهر الحنين في المجموعة وصفه لـ"عين فياض" التي تسقي "بيت ريما" مسقط رأس محمود الريماوي:

"المسافة بين البيت وعين فيّاض تزيد قليلاً عن كيلومترين. والطريق تحفّ بها نباتات قصيرة وطويلة، متشابكة وهائجة، وتطغى عليها النباتات داكنة الخضرة، ولا تخلو من حجارة ومن نباتات شوكية. تقطع الصبيّة المسافة بنشاط جمّ وبانشراح ظاهر، إذ يوفّر لها أداء هذا الواجب العائلي رضا الوالدين الـمُسنّين، وفُسحة لشمّ الهواء في ساعات ما بعد الظهر، ورؤية صديقات من بنات العائلة أو العائلات أخرى".

ويصف حال الصبية خلال قطعها هذه المسافة كل يوم:

"لكن رغم النظرات الجارحة، ورغم مَيَلان الجسم ومراوحته إلى أسفل ثم إلى أعلى خلال المشي، فإن الجرّة الفخارية على الرأس يرافقها ساعد الصبيّة تبقى بأمان وسلام. قد تسيل دمعةٌ ساخنة من عين صاحبتها، أما جرّة الماء البارد فلا ينسكب منها شيء".

ويصف في قصة أخرى مشهد احتضار الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان ولقائها المتخيل بأخيها الشاعر إبراهيم طوقان في تلك اللحظة:

"إبراهيم، رغم ابتسامته المشرقة، ورغم ضباب الرؤية، يهش ويبشّ لها، وذراعه في القميص الأبيض المشمور تُلوّح بحركة ملهوفة، تهتف بدعوته لها للمجيء، للمجيء السريع.

-       قادمة قادمة.. أنا في الطريق إليك.

وفي وقت متأخر من الليلة التالية، ليلة الجمعة 12 ديسمبر، وبابتسامة وادعة حيّية، وبجُرمها الخفيف الرشيق، حلّقت فدوى بجناحين من شوق وانعتاق، بينما جمهرة الورد حولها من كل لون وتكوين وعبق، الورود الفاتنة كانت تسترخي ناعسةً وصامتةً حولها، وثمة براعم منها تترقّب شقشقة الفجر القريب كي تتفتح".

ومحمود الريماوي من مواليد عام 1948 في بيت ريما/ رام الله. وقد عمل في الكويت؛ محرراً وكاتباً وسكرتيراً للتحرير في صحيفة "الوطن"، ثم في الأردن كاتباً يومياً في صحيفة "الرأي" ورئيسا للقسم الثقافي فيها.

ونال جائزة فلسطين للقصة القصيرة سنة 1997 من وزارة الثقافة في دولة فلسطين عن مجموعته "القطار". وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، ونقابة الصحفيين الأردنيين، ورابطة القلم الدولية/ فرع الأردن (PEN JORDAN).

وصدرت له مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية: "العُري في صحراء ليلية" قصص (1972)، "الجرح الشمالي"، قصص (1980)، "كوكب تفاح وأملاح"، قصص (1987)، "ضرب بطيء على طبل صغير"، قصص (1990)، "غرباء"، قصص (1993)، "إخوة وحيدون"، نصوص (1995)، "القطار"، قصص (1996)، "كل ما في الأمر"، نصوص (2000)، "شجرة العائلة"، قصص (2000)، "الوديعة"، قصص (2001)، "فرق التوقيت"، قصص، (2011)، "رجوع الطائر"، قصص 2006، "عودة عرار"، قصص (2013)، "عمَّ تبحث في مراكش"، قصص، (2015)، "من يؤنس السيدة"، رواية وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر العربية (2009)، "حلم حقيقي"، رواية صنفتها جائزة كيودي عام 2013 واحدة من أهم 30 كتابا إبداعيا عربيا (2011)، "ضيف على العالم"، قصص (2017).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف