صورة الكاتب
هوس وأقاصيص أخرى
بقلم - صلاح عويسات
حضور مميّز
في إفطار نفاق رمضانيّ عقده الوالي، تبارى المداهنون فيإلقاء خطب المديح والثّناء، وبعد كلّ خطاب تعجّ القاعة بالتّصفيق، سوى رجل ظريفيعرف بالصّدق، أجبرته الظّروف على الحضور، فانزوى في ركن بعيد، تقدّم الوالي إليهوسأله ممازحا ماذا عنك يا شيخنا؟ فأجاب بابتسامة ماكرة: ها نحن أيّها الوالي سمّاعونللكذب، أكّالون للسّحت.. انصرف الوالي وهو يقسم في قرارة نفسه، أنّ هذا أصدقالحاضرين.
هاها...
صديقي في"العالم اﻷزرق"، وضع صورته وهو يرقد على سرير الشفاء ،طالبا من أصدقاءهالدعاء، فأردت أن أعلق (بعين تدمع)، ثمّ أتبعه بتمنّياتي بالشّفاء، فأخطأت إصبعيوبدل العين الدّامعة جاءت على الضّحكة (هاها)
سارعت ﻷستدرك الخطأ، منعني انقطاع النّتّ في تلكاللحظة، ظهرت عنده ضحكتي، فظنّ أنّي أسخرمن ضعفه ومرضه، عاد النّتّ في اليوم التّالي، فوجدته قد كال لي الشّتائم، واتّهمنيبسوء اﻷدب، والرّقص على جراح اﻵخرين، واضعا حدّا لصداقتي.
هَوَس
حضر ليشاركهم الفرحة؛ ضيّف الحضور رصاصا.
حظ ّعاثر
في الصّيف تكثر اﻷعراس، وتكون اﻷجواء مشحونة بجوّ الرّغباتوالشّهوات، جوّ كالتيار الكهربائيّ، يسري بين الجميع، رجالا ونساء وتراه فيعيونهم، في ذلك الجوّ المشحون عاد أبو عليّ إلى بيته وأراد من زوجته ما يريده الرّجال،أمّ عليّ كان النّعاس قد غلبها، فنامت بعد أن خلعت طقم أسنانها، وتكنفش شعرها، وساحكحل عينيها، وأصبحت كأمّنا الغولة، لكن شهوة أبي عليّ فاقت الحدود كلّها بعد أنرأى من تبرّج النّساء ما رأى، فأطفأ النّور واقترب، لكنّ أمّ علي صدته، وأخبرتهبأنها غير طاهرة!
شرقيّ
أبت كرامته أن تنفق عليه من أموالها، أقنعها بعمل توكيلله.
غابة
زجّ به في السّجن،ذلك النّطاسيّ البارع الذي عاد لخدمةوطنه، ﻷنّه لم يقبّل يد طفل صغير ... سموّ وليّ العهد.
كيد
استقبلته بالزّغاريد، طوّقت عنقه بيديها، وضعت قبلة علىجبينه
هنّأته بالسّلامة...هي من أبلغت عنه،وتسبّبت في سجنه.
حسرة
ذلك العابد فجع بببّغائه الذي أتقن النّطق بالشّهادتين،حينقام بالزّعيق فقط بين مخالب ذلك القطّ المفترس .
بقلم - صلاح عويسات
حضور مميّز
في إفطار نفاق رمضانيّ عقده الوالي، تبارى المداهنون فيإلقاء خطب المديح والثّناء، وبعد كلّ خطاب تعجّ القاعة بالتّصفيق، سوى رجل ظريفيعرف بالصّدق، أجبرته الظّروف على الحضور، فانزوى في ركن بعيد، تقدّم الوالي إليهوسأله ممازحا ماذا عنك يا شيخنا؟ فأجاب بابتسامة ماكرة: ها نحن أيّها الوالي سمّاعونللكذب، أكّالون للسّحت.. انصرف الوالي وهو يقسم في قرارة نفسه، أنّ هذا أصدقالحاضرين.
هاها...
صديقي في"العالم اﻷزرق"، وضع صورته وهو يرقد على سرير الشفاء ،طالبا من أصدقاءهالدعاء، فأردت أن أعلق (بعين تدمع)، ثمّ أتبعه بتمنّياتي بالشّفاء، فأخطأت إصبعيوبدل العين الدّامعة جاءت على الضّحكة (هاها)
سارعت ﻷستدرك الخطأ، منعني انقطاع النّتّ في تلكاللحظة، ظهرت عنده ضحكتي، فظنّ أنّي أسخرمن ضعفه ومرضه، عاد النّتّ في اليوم التّالي، فوجدته قد كال لي الشّتائم، واتّهمنيبسوء اﻷدب، والرّقص على جراح اﻵخرين، واضعا حدّا لصداقتي.
هَوَس
حضر ليشاركهم الفرحة؛ ضيّف الحضور رصاصا.
حظ ّعاثر
في الصّيف تكثر اﻷعراس، وتكون اﻷجواء مشحونة بجوّ الرّغباتوالشّهوات، جوّ كالتيار الكهربائيّ، يسري بين الجميع، رجالا ونساء وتراه فيعيونهم، في ذلك الجوّ المشحون عاد أبو عليّ إلى بيته وأراد من زوجته ما يريده الرّجال،أمّ عليّ كان النّعاس قد غلبها، فنامت بعد أن خلعت طقم أسنانها، وتكنفش شعرها، وساحكحل عينيها، وأصبحت كأمّنا الغولة، لكن شهوة أبي عليّ فاقت الحدود كلّها بعد أنرأى من تبرّج النّساء ما رأى، فأطفأ النّور واقترب، لكنّ أمّ علي صدته، وأخبرتهبأنها غير طاهرة!
شرقيّ
أبت كرامته أن تنفق عليه من أموالها، أقنعها بعمل توكيلله.
غابة
زجّ به في السّجن،ذلك النّطاسيّ البارع الذي عاد لخدمةوطنه، ﻷنّه لم يقبّل يد طفل صغير ... سموّ وليّ العهد.
كيد
استقبلته بالزّغاريد، طوّقت عنقه بيديها، وضعت قبلة علىجبينه
هنّأته بالسّلامة...هي من أبلغت عنه،وتسبّبت في سجنه.
حسرة
ذلك العابد فجع بببّغائه الذي أتقن النّطق بالشّهادتين،حينقام بالزّعيق فقط بين مخالب ذلك القطّ المفترس .