الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ظلٌّ ذابَ في شفاهِ نهرٍ تائهٍ

تاريخ النشر : 2020-12-12
ظلٌّ ذابَ في شفاهِ نهرٍ تائهٍ

صورة الكاتب

ظلٌّ ذابَ في شفاهِ نهرٍ تائهٍ
بقلم - عدنان شيخموس
شاعركردي /سوريا
 

شواطئٌ أتعبَتها ظلالُ الأسفارِ في ثنايا وشاحِ البحرِ

تتوهّجُ المسافاتُ في ضجيجِ شوقٍ معلّقٍ في عنقِ الغيمِ

يشدو الزّيزفونُ عالياً ويتّكئُ في أحضانِ القادمينَ منَ الشّمالِ

شجرةٌ من سلالةٍ سامقةٍ ، غصنٌ من سلالةٍ ذليلةٍ ، سلالةٍ حافيةٍ على كتفِ الوجعِ.

وحدها النوارسُ ترحلُ نحوَ أصيصِ ماءٍ يبحثُ عنْ شرشفٍ للغروبِ

يمضي البحرُ مبتهجاً نحوَ مملكةِ الصّفصافِ

لايهتز ُّالثّلجُ على أرصفةِ الشّوقِ

فراشةٌ تراقِصُ الضّباعَ في واحةِ ناياتٍ

مراكبُ النّعناعِ بلا أشرعةٍ في حديقةٍ بلا جهاتٍ : فكلُّ دروبُ الختامِ تنتهي في بذرةٍ صفراءَ

 

حافيةٌ شواطئُ اللّيلِ ومائلةٌ تحتَ بخورِ الرّيحِ.

من يعيدُ للفجرِ حقولَه النّاصعةَ في خاتمِ القلقِ

من يعيدُ للعشبةِ الحياةَ في قلبِ الطّينِ

من يعيدُ للكفنِ ذكرى أجراسِ الخلخالِ

من يعيدُ للفرحِ أزرارَ قميصِ عاشقٍ ضاعَ عكازُهُ تحتَ وسادةٍ من فخارٍ.

لا فسحةٌ للشّمسِ بينَ ضفافِ الحروفِ ؛والأصابعُ تقطفُ دخاناً في عنقِ القصيدةِ

تصدحُ شجرةُ القلبِ عزفاً وألحاناً

ينثرُ المدى حقولَ رمّانٍ على مرافئَ قاحلةٍ.

 

أيّتها السّنابلُ اليتيمةُ كالأرضِ الواسعةِ في ضفّةٍ ثكلى

أيّتها التربةُ

لا تغسلي دموعَ الطّينِ في جيبِ الغابةِ

لم تغنِّ غابةٌ مكتوفةُ القدمينِ لأشبالِ شمسٍ مواويلاً

واقفةً تلملمُ بقايا دهشةٍ في سلّةِ الرّوحِ

غابةٌ منْ عشبٍ وحرملٍ لا أبوابَ لها في عنقِ الأحجيةِ

مَنْ يقطفُ العنبَ في ثغرِ ضفّةِ نهرٍ عاشقٍ

لاتبحثْ يا أبي عن طيفٍ خذلتْهُ ذاكرةٌ من قرميدٍ

 

حلمٌ يرتجفُ بين شَفَّتَي شجرةِ التّوتِ كلَّ صباحٍ

يرحلُ الصّوتُ ويمضي عالياً وظلُّهُ يدخِّنُ هبوبَ الأنفاسِ

فكيفَ تتركُ زوبعةٌ أغصانَ الشّوقِ بينَ أقدامِ الغرباءِ

شمسٌ صامتةٌ في غرفةٍ بلا جدرانٍ

لا تمشِّطُ الحروفُ جدائلَ ومضةٍ سومريةٍ في زحامِ الكلماتِ

لا يتَّسِع قلبُ قرنفلةٍ في هدأةِ اللّيلِ لظلٍّ ذابَ في شفاهِ نهرٍ تائهٍ.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف