#رواية
"مأساة كاتب القصة القصيرة".
بقلم - الكاتب طلعت قديح
لكل كاتب الحق في التعبير عن ذاته، بالقدر الذي يعتقده، والمعنى الذي يعتنقه.
وخلال "مأساة" ينقلنا الكاتب الروائي "إبراهيم نصر الله" في مسار خاص؛ أتقنه في اشتعال الاتجاه الذاتي في جعل القارئ ينقاد بعقله نحو الاتجاه الذي يريده الكاتب، دون الإحساس بهيمنته، وعاطفته التي تواجه عواقب وباء "كورونا".
ليس صحيحا كما قيل أن الرواية تصطف في قائمة أدب الكوميديا السوداء، هو يُدخل ذاتنا المتخفية في أقنعتنا الهلامية، يحاول استخراج عجزنا، تارة ينقر خزّان العقل، وتارة يسترجع غريزة استحقاق الفهم لما يدور حولنا.
هناك لؤم مقصود في الرواية، لكنه لؤم حميد في تقنية الرواية، مابين الفلسفة المغلّفة بمفاهيم الكاتب والراوي والتداخل في الحبكات المتخفية.
كلما قرأت له، قلت في نفسي: ما الجديد الذي سيجيء به، فكلما انتهى عمل كتابي؛ ولد القادم بمخاض قاس.
سيختلط الأمر على القارئ، هل يكتب المؤلف نفسه، أم يكتب الراوي حاله، طريقة تقترب من الفزلكة، لكنها ليست بفزلكة مصطنعة، هي صيرورة اللقطة الأولى، والمنشأ الدرامي الرشيق في خياطة النسيج الروائي لمأساة كاتب القصة القصيرة.
الشغف الملازم لحالة القراءة الماثلة أمام التنقل بين الجُمل، والذي يجعل من الإنصات للوقائع؛ توقدا ذاتيا في حركة السطور تارة، وفهم حركة الأرقام المبتكرة تارة أخرى.
أشعر بأن الرواية لا ينبغي أن تقرأ لمرة واحدة، فهي تحتاج لتفكر في جمل فلسفية تعاتبنا مرة، وتطرق باب عقلنا مرة أخرى، متجهة لذواتنا.
ولأن لكل .... الحق .....، ستجدون معنى الفراغ بين الكلمات في ثنايا ورق كاتب القصة القصيرة.
رواية ممتعة . . .
الكاتب: طلعت قديح
"مأساة كاتب القصة القصيرة".
بقلم - الكاتب طلعت قديح
لكل كاتب الحق في التعبير عن ذاته، بالقدر الذي يعتقده، والمعنى الذي يعتنقه.
وخلال "مأساة" ينقلنا الكاتب الروائي "إبراهيم نصر الله" في مسار خاص؛ أتقنه في اشتعال الاتجاه الذاتي في جعل القارئ ينقاد بعقله نحو الاتجاه الذي يريده الكاتب، دون الإحساس بهيمنته، وعاطفته التي تواجه عواقب وباء "كورونا".
ليس صحيحا كما قيل أن الرواية تصطف في قائمة أدب الكوميديا السوداء، هو يُدخل ذاتنا المتخفية في أقنعتنا الهلامية، يحاول استخراج عجزنا، تارة ينقر خزّان العقل، وتارة يسترجع غريزة استحقاق الفهم لما يدور حولنا.
هناك لؤم مقصود في الرواية، لكنه لؤم حميد في تقنية الرواية، مابين الفلسفة المغلّفة بمفاهيم الكاتب والراوي والتداخل في الحبكات المتخفية.
كلما قرأت له، قلت في نفسي: ما الجديد الذي سيجيء به، فكلما انتهى عمل كتابي؛ ولد القادم بمخاض قاس.
سيختلط الأمر على القارئ، هل يكتب المؤلف نفسه، أم يكتب الراوي حاله، طريقة تقترب من الفزلكة، لكنها ليست بفزلكة مصطنعة، هي صيرورة اللقطة الأولى، والمنشأ الدرامي الرشيق في خياطة النسيج الروائي لمأساة كاتب القصة القصيرة.
الشغف الملازم لحالة القراءة الماثلة أمام التنقل بين الجُمل، والذي يجعل من الإنصات للوقائع؛ توقدا ذاتيا في حركة السطور تارة، وفهم حركة الأرقام المبتكرة تارة أخرى.
أشعر بأن الرواية لا ينبغي أن تقرأ لمرة واحدة، فهي تحتاج لتفكر في جمل فلسفية تعاتبنا مرة، وتطرق باب عقلنا مرة أخرى، متجهة لذواتنا.
ولأن لكل .... الحق .....، ستجدون معنى الفراغ بين الكلمات في ثنايا ورق كاتب القصة القصيرة.
رواية ممتعة . . .
الكاتب: طلعت قديح