الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أَسْـيَاخُ الـْحَدِيدْ..

تاريخ النشر : 2020-12-09
أَسْـيَاخُ الـْحَدِيدْ.. قِصَّةٌ قَصِيرةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..
شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة} 
 
رَكِبَ أَبـُو زِيَادٍ الـْجَرَّارَ الزِّرَاعِيَّ الصَّغِيرَ مَعَ الـْحَاجِّ/الدُّسُوقِي أَبُو شَاهِينْ سَائِقِ الـْجَرَّارِ وَقـَدْ حَمَّلاَهُ الـْحَدِيدَ وَفـِـي الطـَّرِيقِ وَأَمَامَ إِحْدَى الـْكَافـِيتِرْيَاتِ دَعَا الـْحَاجِّ/الدُّسُوقِي صَدِيقَهُ عِصَامَ ,وَقَالَ لأَبِي زِيَادٍ:نـَأْخُذُ (عِصَامَ) لِيُسَاعِدَنـَا فِي تـَنـْزِيلِ الـْحَدِيدِ, قَالَ أَبـُو زِيَادٍ:هُنـَاكَ بَعْضُ الـْحَدِيدِ الـفـَائِضِ مِنـِّي عَلَى الطـَّرِيقِ,وَأَخَافُ عَلـَيْهِ مِنَ السَّرِقـَةِ,هَلْ تـَسْحَبـُهُ لِي بِالـْجَرَّارِ حَتـَّى الـْبـَيْتِ, وَأُعْطِيكَ خَمْسَةَ جُنـَيْهَاتٍ زِيَادَةً عَلَى أَجْرِكَ؟!!!قَالَ الـْحَاجُّ/الدُّسُوقِي:بِكـُلِّ مَمْنـُونـِيَّةٍ وَصَلَ الثـَّلاَثـَةُ رِجَالٍ إِلَى بـَيْتِ أَبِي زِيَادٍ وَأَنـْزَلـُوا الـْحَدِيدَ(الأَرْبـَعَةَ لـِينـْـيَا) وَ الـْحَدِيدَ السَّلاَسْلِي جِوَارَ الـْبـَيْتِ بِنـِظَامٍ مَا أَجْمَلـَهُ!وَ مَا أَرْوَعَهُ! خَرَجَتْ َامْرَأَةٌ كَبِيرَةُ السِّنِّ لاَ يَظْهَرُ عَلَيْهَا الْكِبَرُ مِنْ أَحَدِ الـْبـَيُوتِ ذَاتِ الأَرْبـَعَةِ أَدْوَارٍ وَأَخَذَتْ تـَنـْظـُرُ إِلَى الـْحَدِيدِ وَ إِلَى أَبِي زِيَادٍ نـَظْرَةً حَاسـِدَةً فـَقَالَ أَبـُو زِيَادٍ:-فِي نـَفـْسِهِ- ربـِّـنَا00 يَسْـتُرَ مِنْ عُيُونِ هَذِهِ الـْمَـرْأَةِ وَخَرَجَتِ امْـرَأَةٌ أُخْـرَى مِنْ بـَـيْتٍ مُجَاوِرٍ لِبـَيْتِ أَبِي زِيَادٍ (تـَتـَلـَكـَّكُ) وَلاَ تُرِيدُ لـِلـْجَرَّارِ الزِّرَاعِيِّ أَنْ (يَلِفَّ) لِيَخْرُجَ مِنْ هَذَا الشَّارِعِ الضَّيِّقِ وَقَالَتْ:-بـِلـُؤْمٍ-(التـَّفـْتِيشُ) سَـيُكْسَرُ لـَفَّ الـْجَرَّارُ الزِّرَاعِيُّ وَخَرَجَ عَلَى الطـَّرِيقِ الإِسْفـَلـْتِيِّ لِيَشُدَّ الـْحَدِيدَ الـْقَدِيمَ وَ عَلَى الـْفـَوْرِ نـَزَلَ السَّائِقُ مِنْ عَلَى الـْجَرَّارِ وَمَعَهُ صَدِيقـُهُ عِصَامُ وَقَالَ أَبـُو زِيَادٍ لـِلسَّائِقِ:إِنَّ هَذَا الـْحَدِيدَ مَرْبـُوطٌ بِالسَّلاَسْلِي تَسْتـَطِيعُ أَنْ تَرْبـِطَهُ فـِي الـْجَرَّارِ بِالسَّلاَسْلِي وَتـَشُدَّهُ ,ولـَكِنَّ الـْحَاجِّ/الدُّسُوقِي قَالَ:-فِي ثـِقـَةٍ- مَعَنَا الـْجَنـْزِيرُ ,وَنـَادَى:أَخْرِجِ الـْجَنـْزِيرَ يَا عِصَامُ مِنْ صُنـْدُوقِ الـْجَرَّارِ وَ عَلَى الـْفـَوْرِ رَبـَطَ الـْحَدِيدَ فـِي الـْجَرَّارِ بـِالـْجَنـْزِيرِ وَ اعْتـَلـَى السَّائِقُ الـْجَرَّارِ,وَمَعَهُ صَدِيقـُهُ عِصَامُ,وَوَجَدَ أَبـُو زِيَادٍ(فـِزْبـَةً) وَ(عَجَلـَةً) فِي طـَرِيقِ الـْجَرَّارِ فـَنـَادَى عَلَى صَاحِبَيْهِمَا مِنْ بـَيْتـَيْهِمَا لِيُخْلِيَا الطـَّرِيقَ لِلـْجَرَّارِ, وَبِالـْفِعْل ِ شَدَّ الـْجَرَّارُ الـْحَدِيدَ أَمَامَ بـَيْتِ زِيَادٍ, ولـَكِنَّ الـْحَدِيدَ كَانَ مَفـْرُوداً فِي الشَّارِعِ الضَّـيِّقِ فـَأَرَادَ أَبـُو زِيَادٍ أَنْ يَأْخُذَهُ سِيخاً سِيخاً دَاخِلَ الـْبـَيْتِ ولـَكِنْ رَنَّ جَرَسُ الـْمُوبـَايِلْ اِتـَّصَلـَتْ زَوْجَةُ أَبِي زِيَادٍ بـِهِ,وَأَخْبـَرَتـْهْ بـِأَنَّ جَارَهُ فِي قِطْعَةِ أَرْضٍ مَبَانٍ,يَنـْوِي التـَّخْطِيطَ لـِلـْبـِنـَاءِ,وَيَجِبُ عَلـَيْهِ أَنْ يَذْهَبَ لـِيَطْمَئِنَّ عَلَى أَرْضِهِ,وَبـِالـْفـِعْلِ انْطَلـَقَ أَبـُو زِيَادٍ وَقـَابـَلـَهُ الـْجَارُ بـِالـْعَرَبـَةِ الـْمَلاَّكِي وَأَخَذَهُ إِلَى الـْمَكَان ِ خُطِّطَتِ الـْمِسَاحَةُ وَحُدِّدَتْ وأَخَذَ(اللـُّودَرُ) يَحْفـِرُهَا بـِعُمْقِ مِتـْرٍ,وظَلَّ أَبـُو زِيَادٍ مَعَ الـْجَارِ حَتـَّى اللـَّيْلِ,وَبـَعْدَ ذَلِكَ أَخَذَهُ الـْجَارُ بـِعَرَبـَتـِهِ إِلَى بـَيْتِهِ الـْقـَدِيمِ, فـَقَالَ أَبـُو زِيَادٍ:أُرِيدُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى الـْبـَيْتِ الـْجَدِيدِ لِأُدْخِلَ الـْحَدِيدَ فِي الـْبـَيْتِ وأُخْلـِيَ الطَّرِيقَ للنـَّاس ِ فـَقَالَ الأُسْتـَاذُ عَلـِي كـَامِلْ:بـِكـُلِّ مَمْنـُونـِيَّةٍ,وَأَخَذَهُ إِلَى الـْبـَيْتِ الـْجَدِيدِ ,وَكـَانَ الأُسْتـَاذُ عَلـِي حَرِيصاً أَنْ يَرَى بـَيْتَ أَبِي زِيَادٍ,وَبـَعْدَ أَنْ رآهُ انـْطَلـَقَ الأُسْتـَاذُ عَلـِي كـَامِلْ عَائِداً إِلَى بـَيْتِهِ مُحَيِّياً أَبـَا زِيَادٍ دَاعِياً لـَهُ بـِالتـَّوْفـِيقِ.

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف