صورة أرشيفية للكاتب
هذيان غير عادي في العدم
بقلم - عطا الله شاهين
لا شيء في العدم ليجعله يهذي بينما مكث في اللامكان، واستغرب بعد مرور زمن مع أنه لا زمن في العدم بأنه بدأ يهذي رغم برودة اللامكان في عدم لم ير أي شيء فيه، رغم غياب عقله، الذي لم يفكر بأي شيء سوى في سبب هذيانه ..
شعر بأن أنفاسا تدفّىْ جسده .. سمع همسات غريبة لم يسمعها من قبل .. قال: لربما أهذي من لا شيء، فهنا لا شيء سواي فهل أهذي من ذاتي، كلا، لربما امرأة تدفئني دون أن أراها، لأنها معدمة مثلي في العدم، لربما تشعر بدفئي هي الأخرى.. قال: ما هذا الهذيان، إنه هذيان غير عادي في العدم.. فأنا لم أهذِ في زمن ولّى، كهذا الهذيان، الذي يأتي من شفتي امرأة، ها أنا هكذا أشعر بمنحنيات شفتيها، اللتين ترطّبان وجهي من حرارة اللامكان رغم أنني لم أشعر بأي برد ولا بأية حرارة حين ولجت إلى العدم بعقلي ذات زمنٍ لم أتذكّره البتّة...
بقلم - عطا الله شاهين
لا شيء في العدم ليجعله يهذي بينما مكث في اللامكان، واستغرب بعد مرور زمن مع أنه لا زمن في العدم بأنه بدأ يهذي رغم برودة اللامكان في عدم لم ير أي شيء فيه، رغم غياب عقله، الذي لم يفكر بأي شيء سوى في سبب هذيانه ..
شعر بأن أنفاسا تدفّىْ جسده .. سمع همسات غريبة لم يسمعها من قبل .. قال: لربما أهذي من لا شيء، فهنا لا شيء سواي فهل أهذي من ذاتي، كلا، لربما امرأة تدفئني دون أن أراها، لأنها معدمة مثلي في العدم، لربما تشعر بدفئي هي الأخرى.. قال: ما هذا الهذيان، إنه هذيان غير عادي في العدم.. فأنا لم أهذِ في زمن ولّى، كهذا الهذيان، الذي يأتي من شفتي امرأة، ها أنا هكذا أشعر بمنحنيات شفتيها، اللتين ترطّبان وجهي من حرارة اللامكان رغم أنني لم أشعر بأي برد ولا بأية حرارة حين ولجت إلى العدم بعقلي ذات زمنٍ لم أتذكّره البتّة...