إلى كورونا ...
السلام عليكِ أن كنتِ تعرفين السلام ، ولكن
لا قتل ولا أذى بالإسلام
عزيزتي كورونا
وبعد ...
إن كنت سياسة ،هاقد دمرتي وقتلتي الشعوب
والشعوب لا زالت تموت
قولي لاسيادك انكِ حققتي المطلوب
والمهمة أُنجزت بشكلٍ دؤوب
قولي لهم وإن ماتت الشعوب
فكلمة الحق لن تموت
ولا تموت
ورب الشعوب حي لا يموت
في علمه ما يخفون وما يعلنون
يعلم ما يكيدون وما يمكرون
وأنه خير الماكرين
وأنه منتقم من الكافرين
وقلّب سحرهم عليهم
واصابهم به
هذا لأسيادك علهم يعقلوه
إن كانو يعقلون
عزيزتي
الا يكفيكِ ما انجزتيه
اخذت ملايين البشر
وحطمت اقتصادهم
الا يكفي !
سلبتي العمر من زهور بالكاد تكبر
وأشعلت جمر القلوب من القهر
الأجساد تلوت وأُرهقت من الالم
القبور امتلأت بشر
البيوت أُشبعت حزن
الشوارع أُفرغت من البشر
ما بقي لهم الأثر
المدن فارغة لا صوت ولا ضجر
الا يكفي !
هذا والعزلة والحجر
هما الألم الأكبر
الحجر الذي تفرضيه على من تصيبيه
هو من يقتل
لا انتي
كأنك عار
كأن المصاب بك فعل فاحشة لا تغفر
لا يقربه أحد لا الصديق ولا الحبيب
لا القريب ولا البعيد
لماذا هذا النفور يا بشر ؟
هذا الالم موجع اكثر من المك في الجسد
الم نفور البشر
هو ابتلاء مقدر
والعافية لمن اتقى وصبر
ويوفي الصابرون أجرهم بغير حساب
كلام الله اكبر
أما عني
فقد اصبتني
والحمد لله أكثر
لكنك ما نلتي مني
وما انهكتي صحتي
لا أعاني من أعراضك
ولكن
اعاني العزلة التي فرضتيها علي
وعلى اسرتي
اعاني الحجر والبعد عن الاصحاب والاحباب
اعاني الم من لا يجرؤ دق بابنا
هروب من في الشارع إذا لُمِحنا لدى الباب
يخافون الاصابة
ألهذا الحد !
من من تخافون وتنفرون
من أسرة حيت في هذا القرية منذ سنين
ام من وباء أصابهم من يومين
منك كرونا
منك انت الواقع المرير
نحن محبوبين
ما قطعنا أحد
ولا أتى يوم خُلي به بيتنا من الزائرين
الا بزمنك
ما رأينا أحد
حتى القريبين ...
منعتني من يوم كنت أحضر له من سنين
يوم يحلم به الكثيرين
وينتظرونه كل حين
يوم التخرج
بسببك لم اناقش مشروعي ك الباقيين
ولم افرح فرحهم
أجلت ل بعد الحجر
وكل تأخير فيه الكثير من الخير
والحمد لله أكثر
هذا كله في كفة
والسد والسند الذي سلبتينا اياه
في نصف الليل
من التاسع والعشرين
من الثاني تشرين
في كفة لا تعادلها كل الكفوف
هذا جدي
هذا جدي يا عزيزتي
عاش سبعٌ وسبعون عام
في وطنه
بين ذراعين أرضه
منهن سبع شداد
مع السرطان
نعم عان السرطان
وانتصر عليه
هذا الذي أخذتيه في يوم
قاوم سبع وسبعون عام
اسألي الكرامة عنه
اسالي التين والزيتون عن كفيه
اسألي حبات التراب في ارضه عن جبينه
وحكايات الأرض التي رواها لاحفاده
اسألي الآيات في القران عن ترتيله
اسألي السجدة عن سجدته
اسألي المعاني عن تفسيره
اسالي الاسحار عن استغفاره
والليل عن قيامه
اسألي الإرادة عن عزمه
الصبر الذي صبره
على المرض
وعلى آلمه وجروحه
اسألي الصبر
اسألي الحجارة في أرضه
تقول لكلي أنه كان اصلب منها
وآخر من تسألي
شجرة البلوط الكبيرة في الوادي
اسألي الظل تحتها
اسأليها عن حكايتها
كيف كان يرويها لنا
واوصانا بها
و آخر الرواية
أن يا احفادي ويا اولادي
رجائي حافظو عليها بعد مماتي
ووصى بها
بأن لا تقلعوها
واستظلو تحتها
وان تبقى مكانها
كورونا
ما كفاكِ أن اخذتيه
ما كفاكِ أن حرمتينا رؤيته
ما كفاكِ حجره
وبعد كل هذا
من دون بيت اجر
والله لا يعقل
هذا الذي لم تفته صلاه
لم يصلى عليه
الذي لم يفلت القرآن من يده
ما قُرأ القرآن عليه
لا تفرحي كورونا بما فعلت
إن اجره الا على الله
وحفظه الله
والله خير الحافظين
جدي اقوى من أن يمت بكورونا
صدقيني أنه اقوى منك
جدي تعب من فراقنا يوم واحد
تعب من العزلة عنا
كما قلت لك عزلتك من تقتل
ليس انتِ
كورونا
انت شدة
اخدتي منا غالٍ
لم ولن ننساه طول السنين
وعرفتِنا على الاصدقاء الحقيقين
شكرا
وتشرفنا بالمعرفة
نعم
كنتم قليلون ولكنكم نادرون .
بقلم - علياء محمد عبد الرحمن مناع
السلام عليكِ أن كنتِ تعرفين السلام ، ولكن
لا قتل ولا أذى بالإسلام
عزيزتي كورونا
وبعد ...
إن كنت سياسة ،هاقد دمرتي وقتلتي الشعوب
والشعوب لا زالت تموت
قولي لاسيادك انكِ حققتي المطلوب
والمهمة أُنجزت بشكلٍ دؤوب
قولي لهم وإن ماتت الشعوب
فكلمة الحق لن تموت
ولا تموت
ورب الشعوب حي لا يموت
في علمه ما يخفون وما يعلنون
يعلم ما يكيدون وما يمكرون
وأنه خير الماكرين
وأنه منتقم من الكافرين
وقلّب سحرهم عليهم
واصابهم به
هذا لأسيادك علهم يعقلوه
إن كانو يعقلون
عزيزتي
الا يكفيكِ ما انجزتيه
اخذت ملايين البشر
وحطمت اقتصادهم
الا يكفي !
سلبتي العمر من زهور بالكاد تكبر
وأشعلت جمر القلوب من القهر
الأجساد تلوت وأُرهقت من الالم
القبور امتلأت بشر
البيوت أُشبعت حزن
الشوارع أُفرغت من البشر
ما بقي لهم الأثر
المدن فارغة لا صوت ولا ضجر
الا يكفي !
هذا والعزلة والحجر
هما الألم الأكبر
الحجر الذي تفرضيه على من تصيبيه
هو من يقتل
لا انتي
كأنك عار
كأن المصاب بك فعل فاحشة لا تغفر
لا يقربه أحد لا الصديق ولا الحبيب
لا القريب ولا البعيد
لماذا هذا النفور يا بشر ؟
هذا الالم موجع اكثر من المك في الجسد
الم نفور البشر
هو ابتلاء مقدر
والعافية لمن اتقى وصبر
ويوفي الصابرون أجرهم بغير حساب
كلام الله اكبر
أما عني
فقد اصبتني
والحمد لله أكثر
لكنك ما نلتي مني
وما انهكتي صحتي
لا أعاني من أعراضك
ولكن
اعاني العزلة التي فرضتيها علي
وعلى اسرتي
اعاني الحجر والبعد عن الاصحاب والاحباب
اعاني الم من لا يجرؤ دق بابنا
هروب من في الشارع إذا لُمِحنا لدى الباب
يخافون الاصابة
ألهذا الحد !
من من تخافون وتنفرون
من أسرة حيت في هذا القرية منذ سنين
ام من وباء أصابهم من يومين
منك كرونا
منك انت الواقع المرير
نحن محبوبين
ما قطعنا أحد
ولا أتى يوم خُلي به بيتنا من الزائرين
الا بزمنك
ما رأينا أحد
حتى القريبين ...
منعتني من يوم كنت أحضر له من سنين
يوم يحلم به الكثيرين
وينتظرونه كل حين
يوم التخرج
بسببك لم اناقش مشروعي ك الباقيين
ولم افرح فرحهم
أجلت ل بعد الحجر
وكل تأخير فيه الكثير من الخير
والحمد لله أكثر
هذا كله في كفة
والسد والسند الذي سلبتينا اياه
في نصف الليل
من التاسع والعشرين
من الثاني تشرين
في كفة لا تعادلها كل الكفوف
هذا جدي
هذا جدي يا عزيزتي
عاش سبعٌ وسبعون عام
في وطنه
بين ذراعين أرضه
منهن سبع شداد
مع السرطان
نعم عان السرطان
وانتصر عليه
هذا الذي أخذتيه في يوم
قاوم سبع وسبعون عام
اسألي الكرامة عنه
اسالي التين والزيتون عن كفيه
اسألي حبات التراب في ارضه عن جبينه
وحكايات الأرض التي رواها لاحفاده
اسألي الآيات في القران عن ترتيله
اسألي السجدة عن سجدته
اسألي المعاني عن تفسيره
اسالي الاسحار عن استغفاره
والليل عن قيامه
اسألي الإرادة عن عزمه
الصبر الذي صبره
على المرض
وعلى آلمه وجروحه
اسألي الصبر
اسألي الحجارة في أرضه
تقول لكلي أنه كان اصلب منها
وآخر من تسألي
شجرة البلوط الكبيرة في الوادي
اسألي الظل تحتها
اسأليها عن حكايتها
كيف كان يرويها لنا
واوصانا بها
و آخر الرواية
أن يا احفادي ويا اولادي
رجائي حافظو عليها بعد مماتي
ووصى بها
بأن لا تقلعوها
واستظلو تحتها
وان تبقى مكانها
كورونا
ما كفاكِ أن اخذتيه
ما كفاكِ أن حرمتينا رؤيته
ما كفاكِ حجره
وبعد كل هذا
من دون بيت اجر
والله لا يعقل
هذا الذي لم تفته صلاه
لم يصلى عليه
الذي لم يفلت القرآن من يده
ما قُرأ القرآن عليه
لا تفرحي كورونا بما فعلت
إن اجره الا على الله
وحفظه الله
والله خير الحافظين
جدي اقوى من أن يمت بكورونا
صدقيني أنه اقوى منك
جدي تعب من فراقنا يوم واحد
تعب من العزلة عنا
كما قلت لك عزلتك من تقتل
ليس انتِ
كورونا
انت شدة
اخدتي منا غالٍ
لم ولن ننساه طول السنين
وعرفتِنا على الاصدقاء الحقيقين
شكرا
وتشرفنا بالمعرفة
نعم
كنتم قليلون ولكنكم نادرون .
