صورة للكاتب
ظلان ملتصقان
بقلم - محمدعارف مشّه
لا رغبة له بالكلام، لا رغبة له بالصمت . لا رغبة له في فعل أي شيء. حالة تنتابه كثيرا ولا يجد لها تفسيرا . ينثر الرجل الأوراق التي أمامه فتتطايرفي الهواء بحركات بلهاء يضحك لها الرجل وهو يقضم أظافر يده اليمنى بأسنانه . ينظرللمرآة التي أمامه فينفجر ضاحكا على هيئته حتى سقط على ظهره من كثرة الضحك . نظرجواره فوجد الحذاء . صوّب الحذاء باتجاه المرآة وقذف به فانهارت المرآة شظايا .ازدادت ضحكاته بعدد شظايا جسمه المنثور من المرآة .
تفقّد الرجل أنفه فوجده مازال في مكانه . تفقد أذنه فلم يجدها . ذعرقليلا وهمس لا بأس فلي أذن أخرى . تفقّد الأذن الثانية ، فلم تعثر يده على أذنه .نظر إلى يده فوجدها لا تشبه يده . ندم لأنه هشّم المرآة إلى شظايا ولم يتأكد أهووجهه الحقيقي أم وجه شخص يشبهه . صرخ بأعلى صوته مذعورا فجاءت زوجته . نظر صوبهافلم يجد لها ملامح يعرفها . نظرت نحوه ، خرجت من الغرفة مذعورة وسأله زعيقه من أنت؟
ــ نظرت له بخوف وذعر طفلة .
أجاب بدهشة رجل عجوز متسائلا : مَن أنا ؟
ــ مَن أنت ؟ سألته بدهشة
ضحك حتى دمعت عيناه ثم أجاب : لا أعرف ، ثم سألها من أنت ؟
ــ ألا تعرف مَن أنا ؟ سألته زوجته
كبرت الدهشة في عيني الرجل ، اتجه إلى المطبخ ،عاد يحمل سكينا . أخرجلسانه ، وقال : ألآن عرفت من أنا .
سال الدم ، امتلأت الغرفة بدم غامق . نظر نحو زوجته فوجدها لا تشبهزوجته . نظرت الزوجة فوجدته يشبه ماعزا توشك على الذبح . انفجرت ضحكة على فم الرجلقنبلة . انفجرت في عين المرأة غيمة حزن ... مازالت الغيمة ترسم على الجدار ظلّ ينمل تصقين .
بقلم - محمدعارف مشّه
لا رغبة له بالكلام، لا رغبة له بالصمت . لا رغبة له في فعل أي شيء. حالة تنتابه كثيرا ولا يجد لها تفسيرا . ينثر الرجل الأوراق التي أمامه فتتطايرفي الهواء بحركات بلهاء يضحك لها الرجل وهو يقضم أظافر يده اليمنى بأسنانه . ينظرللمرآة التي أمامه فينفجر ضاحكا على هيئته حتى سقط على ظهره من كثرة الضحك . نظرجواره فوجد الحذاء . صوّب الحذاء باتجاه المرآة وقذف به فانهارت المرآة شظايا .ازدادت ضحكاته بعدد شظايا جسمه المنثور من المرآة .
تفقّد الرجل أنفه فوجده مازال في مكانه . تفقد أذنه فلم يجدها . ذعرقليلا وهمس لا بأس فلي أذن أخرى . تفقّد الأذن الثانية ، فلم تعثر يده على أذنه .نظر إلى يده فوجدها لا تشبه يده . ندم لأنه هشّم المرآة إلى شظايا ولم يتأكد أهووجهه الحقيقي أم وجه شخص يشبهه . صرخ بأعلى صوته مذعورا فجاءت زوجته . نظر صوبهافلم يجد لها ملامح يعرفها . نظرت نحوه ، خرجت من الغرفة مذعورة وسأله زعيقه من أنت؟
ــ نظرت له بخوف وذعر طفلة .
أجاب بدهشة رجل عجوز متسائلا : مَن أنا ؟
ــ مَن أنت ؟ سألته بدهشة
ضحك حتى دمعت عيناه ثم أجاب : لا أعرف ، ثم سألها من أنت ؟
ــ ألا تعرف مَن أنا ؟ سألته زوجته
كبرت الدهشة في عيني الرجل ، اتجه إلى المطبخ ،عاد يحمل سكينا . أخرجلسانه ، وقال : ألآن عرفت من أنا .
سال الدم ، امتلأت الغرفة بدم غامق . نظر نحو زوجته فوجدها لا تشبهزوجته . نظرت الزوجة فوجدته يشبه ماعزا توشك على الذبح . انفجرت ضحكة على فم الرجلقنبلة . انفجرت في عين المرأة غيمة حزن ... مازالت الغيمة ترسم على الجدار ظلّ ينمل تصقين .