الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ظلان ملتصقان

تاريخ النشر : 2020-12-05
ظلان ملتصقان

صورة للكاتب

ظلان ملتصقان

بقلم - محمدعارف مشّه

لا رغبة له بالكلام، لا رغبة له بالصمت . لا رغبة له في فعل أي شيء. حالة تنتابه كثيرا ولا يجد لها تفسيرا . ينثر الرجل الأوراق التي أمامه فتتطايرفي الهواء بحركات بلهاء يضحك لها الرجل وهو يقضم أظافر يده اليمنى بأسنانه . ينظرللمرآة التي أمامه فينفجر ضاحكا على هيئته حتى سقط على ظهره من كثرة الضحك . نظرجواره فوجد الحذاء . صوّب الحذاء باتجاه المرآة وقذف به فانهارت المرآة شظايا .ازدادت ضحكاته بعدد شظايا جسمه المنثور من المرآة .

تفقّد الرجل أنفه فوجده مازال في مكانه . تفقد أذنه فلم يجدها . ذعرقليلا وهمس لا بأس فلي أذن أخرى . تفقّد الأذن الثانية ، فلم تعثر يده على أذنه .نظر إلى يده فوجدها لا تشبه يده . ندم لأنه هشّم المرآة إلى شظايا ولم يتأكد أهووجهه الحقيقي أم وجه شخص يشبهه . صرخ بأعلى صوته مذعورا فجاءت زوجته . نظر صوبهافلم يجد لها ملامح يعرفها . نظرت نحوه ، خرجت من الغرفة مذعورة وسأله زعيقه من أنت؟

ــ نظرت له بخوف وذعر طفلة .

أجاب بدهشة رجل عجوز متسائلا : مَن أنا ؟

ــ مَن أنت ؟ سألته بدهشة

ضحك حتى دمعت عيناه ثم أجاب : لا أعرف ، ثم سألها من أنت ؟

ــ ألا تعرف مَن أنا ؟ سألته زوجته

كبرت الدهشة في عيني الرجل ، اتجه إلى المطبخ ،عاد يحمل سكينا . أخرجلسانه ، وقال : ألآن عرفت من أنا .

سال الدم ، امتلأت الغرفة بدم غامق . نظر نحو زوجته فوجدها لا تشبهزوجته . نظرت الزوجة فوجدته يشبه ماعزا توشك على الذبح . انفجرت ضحكة على فم الرجلقنبلة . انفجرت في عين المرأة غيمة حزن ... مازالت الغيمة ترسم على الجدار ظلّ ينمل تصقين .

 
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف