صورة أرشيفية للكاتب
2-2 خيارات حماس في غزه
بقلم - دكتور ناجى صادق شراب
تناولت في المقالة السابقة المحددات التي تحكم خيارات حماس في غزه، وهى محددات تشكل نموذجا معقدا يصعب فصل مكوناتها عن بعضها، وأن أهم سمة من سمات بيئة هذه الخيارات، عندما تكون المحددات الخارجية هي المتغير الرئيس والداخلية هي المتغير التابع.
بقلم - دكتور ناجى صادق شراب
تناولت في المقالة السابقة المحددات التي تحكم خيارات حماس في غزه، وهى محددات تشكل نموذجا معقدا يصعب فصل مكوناتها عن بعضها، وأن أهم سمة من سمات بيئة هذه الخيارات، عندما تكون المحددات الخارجية هي المتغير الرئيس والداخلية هي المتغير التابع.
والملاحظة الثانية أن الأولويات والخيارات قد تحتلف بلإختلاف تأثير المحددات قوة وضعفا، ولكن وهذه الملاحظة الثالثه أن هناك أولوية رئيسية أقرب للثبات تحكم سلوك حركة حماس في غزه وهذه الأولوية الحفاظ على كينونة حماس السياسيه وإنجازاتها كأساس في الرغبة في كيانية مستقله أيا كانت صورتها.
ويرتبط بهذه الأولوية صعوبة الذهاب بعيدا في هذه ألأولوية بحكم المتغير الفلسطينى الذى يمنح الحركة شرعيتها السياسية أكبر من أي شرعية او مرجعية دينية ، ويبقى محدد غزه ذاتها وما تفرضه من خيارات على من يريد ان يحكم ، فلا يمكن تجاهل ما تفرضه غزه من واقع جغرافى وسكانى وتاريخى وسياسى ..
بمعنى أن قوة جماس وإستمرارها بقوة الإرتباط والتجسيد لهذه الشرعية .وفى السياق نفسه تتوقف الخيارات أو الخيار الرئيس على الثمن السياسى الذى يمكن أن يترتب عليه .
وفى ضؤ هذه الملاحظات يمكن تصور خيارات وسيناريوهات حماس وتصنيفها في مجموعتين مجموعة مستبعده نظرا لإرتفاع تكلفتها السياسية وتناقضاتها مع بيئة المحددات ، ومجموعة ممكنه وثالثه وسط قد تجمع بين المجموعتين.
السيناريو ألأول : الإنفصال التام والإعلان عن قيام إمارة حكم إسلامية .
السيناريو ألأول : الإنفصال التام والإعلان عن قيام إمارة حكم إسلامية .
وإن كان هذه قد يعبر عن رغبة بعيده ، فلا يمكن تصور تحقيقها في المدى المنظور، فهذا السيناريو يتطلب أمران أساسيان ألأول إنهاء حالة العداء مع إسرائيل بالكامل وهو ما يفقدها شرعيتها وصدقيتها، والأمر الثانى يتعلق بموقف مصر التي لن تسمح بكل الإعتبارات أن تقام على حدودها الشرقية هذه الكينونة التي ستعتبرها مصدرا لتهديد أمنها القومى، وفى ضؤ ذلك هذا السيناربو مستبعد وغير ممكن.
السيناريو الثانى: إستمرار ألأمر الواقع ,ويتوقف على طبيعة العلاقة مع إسرائيل ويستلزم الإبتعاد عن التصعيد العسكرى الذى قد ينتهى بالحرب التي قد تدمر بنيتها الأمنية والسياسية والعسكرية مما يصعب معه تعويضها، ولتحقيقه يحتاج إلى التوصل إلى إتفاق تهدئه طويل الأمد، مقابل رفع الحصار وتبادل أسرى مما قد يمنحها القوة والإستمرارية، هذا السيناريو ألأكثر واقعية لحماس لأنه لا يشترط الإعتراف ولا إنهاء الصراع وقد يحسن العلاقات مع مصر.
السيناريو الثالث: سيناريو المصالحة الكامله.
السيناريو الثانى: إستمرار ألأمر الواقع ,ويتوقف على طبيعة العلاقة مع إسرائيل ويستلزم الإبتعاد عن التصعيد العسكرى الذى قد ينتهى بالحرب التي قد تدمر بنيتها الأمنية والسياسية والعسكرية مما يصعب معه تعويضها، ولتحقيقه يحتاج إلى التوصل إلى إتفاق تهدئه طويل الأمد، مقابل رفع الحصار وتبادل أسرى مما قد يمنحها القوة والإستمرارية، هذا السيناريو ألأكثر واقعية لحماس لأنه لا يشترط الإعتراف ولا إنهاء الصراع وقد يحسن العلاقات مع مصر.
السيناريو الثالث: سيناريو المصالحة الكامله.
وعلى أهميته وما يشكله من مصلحة وطنية فلسطينية عليا ، ويحول حماس من فاعل منفصل خارج إطار النظام السياسى إلى فاعل مؤثر داخله، لكن هذا يتوقف على ما قد تفرزه الانتخابات من تغيرفى الوزن والتحالفات السياسية وما يقد يعنية من تشكيل سلطة واحده من تنازلات في القضايا ألأمنية والعسكرية وما قد تتطلبه المصالحة من تنازلات سياسية تفوق قدرتها على الإستجابة، لذلك يبقى هذا السيناريو مجرد غطاء عام تحاول أن تتحرك في داخله لا تسقطه ولا تطبقه.
السيناريو الرابع وهو إمتداد لما قبله لكن بصورة عكسية وهو الإستمررا في الإنقسام ، فمن ناحية لا يمكن التبنى لهذا السيناريو وإن كان الواقع يفرضه ويعبر عنه .مخاطر هذا السيناريو أنها لا يمكن أن يستمر لأنه يتوقف على ردة فعل وموقف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بإعتبارها من يملك التمثيل والشرعية ، فهو سيناريو مؤقت لكنه يحقق لحماس من منظور قريب بعض المنافع الاقتصادية والإنسانية بتصوير تفاقم الحالة الإنسانية في غزه وتحميل إسرائيل مسؤولية ذلك. وأيضا تحميل السلطة نفس المسؤولية والمراهنة ان السلطة لا تملك القدرة والقرار لتعلن الإنفصال عن غزه، لكنها يمكنة أن تملك الإعلان عن عدم شرعية الإنقسام والإستمرار فيه،
السيناريو الأخير الإنقسام بالمصالحة ويحقق لها ما تريد من ألإنقسام وفى الوقت نفسه بالتمسك بالمصالحة يحفظ لها ماء الوجه والحماية والتعبير عن قرار الشرعية السياسية الفلسطينية بحكم ما تملكه من شرعية إنتخابية ما زالت تحتمى بها. هذا السيناريو لا يمنع حماس من تحقيق إتفاق تهدئه منفصله وتبادل أسرى ,و يضمن لها مزيدا من المرونة والشرعية السياسية .
من هذه المنظومة من السيناريوهات يصعب على حماس ان تتبني ىسيناريو واحدا، وألأقرب لتفكيرها تبنى منظومة من السيناريوهات تجمع بين كل من السيناريوهات السابقه بمعنى ان تأخذ ما تريد من كل سيناريو حفاظا ودعما لأولويتها الإستراتيجية العليا في بناء كينونة مستقله تبقى نواة لقوة إسلامية في المستقبل، وما يدعم هذا لسيناريو العوامل الخارجية ودعم دول معينه كتركيا وربط هذه ألأولوية بالرغبة التركية الإستراتيجية العليا وبرغبة إيران في وجود قوة بالوكاله وما تمثله القضية الفلسطينية من قوة وشرعية. وبرغبة حركة الأخوان على إعتبار ان حماس هي الأقوى والأقدر على البقاء والإستمراريه هذه السيناريو يتوقف على عوامل الزمن الغير يقينية .
السيناريو الرابع وهو إمتداد لما قبله لكن بصورة عكسية وهو الإستمررا في الإنقسام ، فمن ناحية لا يمكن التبنى لهذا السيناريو وإن كان الواقع يفرضه ويعبر عنه .مخاطر هذا السيناريو أنها لا يمكن أن يستمر لأنه يتوقف على ردة فعل وموقف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بإعتبارها من يملك التمثيل والشرعية ، فهو سيناريو مؤقت لكنه يحقق لحماس من منظور قريب بعض المنافع الاقتصادية والإنسانية بتصوير تفاقم الحالة الإنسانية في غزه وتحميل إسرائيل مسؤولية ذلك. وأيضا تحميل السلطة نفس المسؤولية والمراهنة ان السلطة لا تملك القدرة والقرار لتعلن الإنفصال عن غزه، لكنها يمكنة أن تملك الإعلان عن عدم شرعية الإنقسام والإستمرار فيه،
السيناريو الأخير الإنقسام بالمصالحة ويحقق لها ما تريد من ألإنقسام وفى الوقت نفسه بالتمسك بالمصالحة يحفظ لها ماء الوجه والحماية والتعبير عن قرار الشرعية السياسية الفلسطينية بحكم ما تملكه من شرعية إنتخابية ما زالت تحتمى بها. هذا السيناريو لا يمنع حماس من تحقيق إتفاق تهدئه منفصله وتبادل أسرى ,و يضمن لها مزيدا من المرونة والشرعية السياسية .
من هذه المنظومة من السيناريوهات يصعب على حماس ان تتبني ىسيناريو واحدا، وألأقرب لتفكيرها تبنى منظومة من السيناريوهات تجمع بين كل من السيناريوهات السابقه بمعنى ان تأخذ ما تريد من كل سيناريو حفاظا ودعما لأولويتها الإستراتيجية العليا في بناء كينونة مستقله تبقى نواة لقوة إسلامية في المستقبل، وما يدعم هذا لسيناريو العوامل الخارجية ودعم دول معينه كتركيا وربط هذه ألأولوية بالرغبة التركية الإستراتيجية العليا وبرغبة إيران في وجود قوة بالوكاله وما تمثله القضية الفلسطينية من قوة وشرعية. وبرغبة حركة الأخوان على إعتبار ان حماس هي الأقوى والأقدر على البقاء والإستمراريه هذه السيناريو يتوقف على عوامل الزمن الغير يقينية .
ويبقى ان خيار المصالحة بالإنتخابات وإعادة بناء نظام سياسى وصياغة إستراتيجية وطنيه والحق في المقاومة بكل أشكالها بما فيها المسلحة هو الخيار الأمثل للمرحلة الإنتقالية وصولا لقيام الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.وانهى ان حركة حماس لديها من القدرة على التكيف والمرونة والإستجابة ما يسمح لها بالإختيار، لكن التحدى الأكبر في القدرة الاقتصادية وعبء وتحمل مسؤولية اكثر من مليونين نسمه في غزه.
سيشكل كابحا لآى خيار يبعدها عن الخيار الوطنى الفلسطيني.