صورة للكاتبة
بقلم - ديما محمود
في العراق مبدعون حقيقيون من فن وأدب وقد غمرهم طين الطغاة حين اوصدوا عليهم كل الأبواب،في العراق ثروة انسانية عظيمة مضافة الى ثروات الأرض والجغرافية ٠٠ ربما سيأتي زمن ندرك فيه لاحقا ً أن هؤلاء المتفوقين جداً كنّا قربهم ولم ندركهم الا بعد رحيل وهنا نعيد سلسلة من صاروا تاريخا ً ماضياً يقرأ سيرته الصغار والكبار ٠٠ تعرفت على الشاعر أوس حسن منذ سنين قرب هذه النافذة وتارة أجده بعيد وتارة أخرى حاضراً بإبداع ادبي خارق المهجة عرفته شابا ً هادئ الطبع فيه شغف الكتابة بأحتراف يصل الى روح القارئ بسهولة ومرات أُخر اجده صعب المراس حيث ابجدياته التي تصعب على القارئ ذاته ٠٠ هو يكتب القصيدة الانسانية ويكتب القصة بروح حرة حتى كأنني احسبه يغادر أهل الأرض في تجوال مع الغيم والمطر فيستسرق السمع وهو عائم في أجواء السماء يستدل على الحكايات من ضوء الشمس قبل أن يصل الضوء الى اهل الارض ٠٠ شخصيته لا تمكث في جسده كثيراً فبحبه للحرية حاك له جناحان يطير بهما كلما رغب في الطيران لم يخشى السقوط ولا آمن بحكاية عباس ابن فرناس هو لايفكر بالماضي رغم أنه يقرأ كثيراً،ويفهم الآيات البينات من دساتير الفلاسفة وما خطوه في معاجمهم وكأنه تلميذ وبذات الوقت معلم يعيش أنس مجالس العظماء وكأنهم أحياء يرزقون وفي كل مرة إما يدخل في مشاجرة، أو يدخل في وفاق، فَلَو ترقبناه بسرية لوجدناه يهز راْسه،أو يحرك يديه أو يبتسم، أو حتى يبكي ولا أحد بقربه. وحده هو يرى الأشياء، ووحده يعيش ذالك الانسجام الروحي إلا إننا لا نرى شيئاً
جرني الفضول أن ألاحق هذا الشاعر وأعرف سر عالمه المجهول وكيف يصنع الوله ليحوله الى مفردات تُقرأ ٠ جرني الفضول أن أدخل صومعته دون أن يراني خلسة فوجدته بسيطاً ومتكبراً، مرهفا وقاسياً .وجدته يظلم نفسه ويكره الظالمين وجدته حلو الطباع،فينتفض بسرعة مستنكراً ذالك الضعف وعلى ثورته أن لا تهدأ حتى إذا خلد للنوم حارب الوسائد وألقى بها قرب لعبة الشطرنج التي يستهويها ليلعن الملك والوزير ويصرخ بجنود الرقعة اخرجوا أيها الجبناء فتلك الرقعة وطن وأنتم لستم اهلاً لها.
في العراق مبدعون حقيقيون من فن وأدب وقد غمرهم طين الطغاة حين اوصدوا عليهم كل الأبواب،في العراق ثروة انسانية عظيمة مضافة الى ثروات الأرض والجغرافية ٠٠ ربما سيأتي زمن ندرك فيه لاحقا ً أن هؤلاء المتفوقين جداً كنّا قربهم ولم ندركهم الا بعد رحيل وهنا نعيد سلسلة من صاروا تاريخا ً ماضياً يقرأ سيرته الصغار والكبار ٠٠ تعرفت على الشاعر أوس حسن منذ سنين قرب هذه النافذة وتارة أجده بعيد وتارة أخرى حاضراً بإبداع ادبي خارق المهجة عرفته شابا ً هادئ الطبع فيه شغف الكتابة بأحتراف يصل الى روح القارئ بسهولة ومرات أُخر اجده صعب المراس حيث ابجدياته التي تصعب على القارئ ذاته ٠٠ هو يكتب القصيدة الانسانية ويكتب القصة بروح حرة حتى كأنني احسبه يغادر أهل الأرض في تجوال مع الغيم والمطر فيستسرق السمع وهو عائم في أجواء السماء يستدل على الحكايات من ضوء الشمس قبل أن يصل الضوء الى اهل الارض ٠٠ شخصيته لا تمكث في جسده كثيراً فبحبه للحرية حاك له جناحان يطير بهما كلما رغب في الطيران لم يخشى السقوط ولا آمن بحكاية عباس ابن فرناس هو لايفكر بالماضي رغم أنه يقرأ كثيراً،ويفهم الآيات البينات من دساتير الفلاسفة وما خطوه في معاجمهم وكأنه تلميذ وبذات الوقت معلم يعيش أنس مجالس العظماء وكأنهم أحياء يرزقون وفي كل مرة إما يدخل في مشاجرة، أو يدخل في وفاق، فَلَو ترقبناه بسرية لوجدناه يهز راْسه،أو يحرك يديه أو يبتسم، أو حتى يبكي ولا أحد بقربه. وحده هو يرى الأشياء، ووحده يعيش ذالك الانسجام الروحي إلا إننا لا نرى شيئاً
جرني الفضول أن ألاحق هذا الشاعر وأعرف سر عالمه المجهول وكيف يصنع الوله ليحوله الى مفردات تُقرأ ٠ جرني الفضول أن أدخل صومعته دون أن يراني خلسة فوجدته بسيطاً ومتكبراً، مرهفا وقاسياً .وجدته يظلم نفسه ويكره الظالمين وجدته حلو الطباع،فينتفض بسرعة مستنكراً ذالك الضعف وعلى ثورته أن لا تهدأ حتى إذا خلد للنوم حارب الوسائد وألقى بها قرب لعبة الشطرنج التي يستهويها ليلعن الملك والوزير ويصرخ بجنود الرقعة اخرجوا أيها الجبناء فتلك الرقعة وطن وأنتم لستم اهلاً لها.