الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ

تاريخ النشر : 2020-12-05
ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ

صورة للكاتب

ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ
بقلم - عدنان شيخموس

جداولُ ثكلى تغنّي لشجرةِ توتٍ في شمالِ أبجديةِ التّاريخِ

لنورسٍِ مهيضِ الجناحِ بينَ خاصرةٍ مائلةٍ خرساءَ

تنبضُ غصناً وسراباً بينَ ثنايا الصّفصافِ 
ولا تدركُ أنَّ القلبَ في غرفةِ الإنعاشِ

تغفو الأعوامُ وتنهضُ ذاكرةُ الموتى على سياجِ ليلٍ من نبيذٍ…

ذاكرةٌ نائمةٌ على كتفِ الرّيحِ

غيمةٌ ترقبُ مواسمَ الأعراسِ في حقولِ المآسي

ترقبُ زغرودةً مرتجفةً تحتَ قبرٍ مهجورٍ

لاتبتسمُ داليةٌ لمقصلة ِالتّاريخِ و عنبُ الحوشِ رخيمٌ في رحمِ الناياتِ

اللّيلُ دمعةٌ في ثنايا وسادةٍ لم يكتملْ مدارُ حلمِه لايعزفُ لمجراه لحنَ الجذورِ

ما الّذي تبقّى من سنبلةٍ وقلبُها مفتاحُ بيادرٍ تنشدُ تراتيلَ شمسٍ تحتَ تجاعيدِ سيلِ الطّوفانِ

ساقيةُ الحياةِ تزدهرُ في تربةٍ غيرِ ذليلةٍ لا أحدَ يستطيعُ دفنَ فانوسٍ تحتَ شامةِ العمرِ

ليسَ العبورُ هوَ نفسُهُ

إنّما تبحثُ داليةٌ عن ضفّةٍ بينَ ضفيرتينِ تائهتينِ في محرابِ نهرٍ طويلٍ

نهرٌ نبتَ في السّماءِ ولا ينبتُ على أطرافِهِ جداولٌ

لا تجيدُ إلّا العويل

نهرٌ يبحثُ عن فانوسٍ وسطَ المدينةِ و النّهارُ جاثمٌ في معصَمِهِ

سِجِلُّهُ محفورٌ في عنقِ خريطةٍ ؛ حدودُها أنينٌ بينَ نهرَينِ

لا يزالُ النهرُ وحدُهُ يقاومُ العواصفَ في جسدهِ النحيفِ

لا يتأمّلُ صفحةَ وجهِهِ ، إنّما يضيءُ مجراهُ ظلُّ فراشةٍ ماتَتْ في دفترٍ أبيضَ

ويحدثُ أن يبكيَ ولايجهشَ سريرُهُ بدموعِ رمالهِ

ثمّةَ محطّةٌ ناعسةٌ على مقعدٍ مائلٍ

ترسمُ مرآةً على عكازةٍ وترحلُ نحوَ المدى

ثمةَ مدينةٌ من بهاراتٍ ونعناعٍ تحتفلُ للنّوارسِ في قاعِ البئرِ

لا ظلَّ لسنديانةٍ على حافةِ طريقٍ يتيمٍ

تطلُّ شاحبةً و لايرقصُ الخلخالُ

والجداولُ وافياتٌ تُعجَنُ الكلمات ُ بينَ أصابِعِها في ومضةِ الحياةِ.

عدنان شيخموس
شاعركردي /سوريا

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف