الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البلداء وداء القيادة؟

تاريخ النشر : 2020-12-03
البلداء وداء القيادة؟

صورة أرشيفية للكاتب

البلداء وداء القيادة؟
بقلم - بكر أبوبكر

يرتبك الكثيرون حين الحديث عن العمل من أجل المهمة أو القضية أو الهدفوالذي قد يكون سياسيا محدوداً، أو وطنياً عاما أو اقتصاديا صغيرا أم كبيرًا وسواءكان داخل منظمة (تنظيم) ربحيّ، أم غير ربحي أي طوعي وكل التنظيمات السياسية والنقابية والمنظمات غير الحكومية تأتي ضمن التصنيف الثاني

يمكننا تعداد أسباب عديدة للفشل التنظيمي في أي تنظيم سياسي أو غيرسياسي، من تجربتنا الطويلة، سواء في بناء المنظمة (الجماعة/التنظيم/المؤسسة...) أوتطويرها وتجديدها، وسبق أن ناقشنا ذلك في ورقة طويلة لنا تحت عنوان لماذا فشلت التنظيماتالسياسية؟ 
ومنشورة على موقعنا في الشابكة www.bakerabubaker.info، ولكن دعونا هنا نركز علىثلاثة أمور بارزة، تم اختبارها في كثير من الدراسات التي طالعناها بالمؤسسات عامة،وحتى الشركات الربحية كالتالي:

1-يمتنع القادة عن مشاركة الكوادر في المهمات الكبرى والقرارات: بلوأحيانا يمتنعون عن الصغرى، لذا فالصِلة مقطوعة بحقيقة الواقع على امتداد الهرمالتنظيمي رأسيا إلا بالمناسبات.

 فمن جهة فإن القادة أوالمسؤولين يفترضون بأنفسهم الفهم المكتمل المفضي للقرار! ولا حاجة لهم لتفعيل الأطر بشكل متزن ومتصل ومنتظم (منتظم حسب اللائحة والقانون والنظام) ما قد يوقعهم تحتشباك تطبيق النظام، وتحت ضغط الوعي المختلف ما لايطيقونه.

 لذا بكل بساطة يمتنع القادة(القادة بالموقع وليس بالتعريف الصائب للقائد) عن مقاسمة الأعضاء تخوفاتهم أوالتحديات الحقيقية التي تواجه المؤسسة فتصبح الصلة بالحقيقة منقطعة بين فئة تحتكرالفهم أوالمعلومات وتستغني عن الآخرين، وهي بظنها أنها تمتلك الصواب والحقيقة، وهؤلاءهم فئة القادة حيث الموقع، وبين فئة الكوادر التي ينمو عندها الشك لسبب تهميشهاوعدم اشراكها بالمعلومات والتحديات والقرار، بل وتقليص مضمون الأطر للتحشيد (التكديسالكمّي) فقط ما قد يؤدي بكثير من الأعضاء للشعور بالدونية أوالهامشية، وعدم القدرةعلى التغيير أو حتى عدم الرغبة بالتغيير، أو الخوف من التغيير حتى على مواقعه االمتدنية.

2-الشخصيات البليدة لا تحب المبادرات أو المخاطرات أو الهجوم: لذلكفان مثل هذه الشخصيات في داخل التنظيم السياسي هي عبارة عن كمّ بلا معنى، وعبارةعن ثقل لا قيمة له، كالمرساة التي مهمتها منع السفينة من الاقلاع، إنهم الأشخاصالذين يتم رصّهم وتجميعهم داخل التنظيم كجمع الطوابع قديما، أي للمباهاة، أوببساطة ما هم إلا أرقام!

بلادة الشخصية قد تكون لأسباب عديدة تتعلق بالشخصية من جهة، ولسوءالاختيار والاستقطاب، ولبؤس عملية التربية والتثقيف أو انعدامها ولتكريس منهج الكمالتنظيمي في آلية التحشيد الانتخابية فقط وليس حول فكرة وهدف المؤسسة وعوامل قوتهاوتقدمها.

ان التنظيم (المؤسسة) القوي لا يضم بين صفوفه من هبّ ودب، بل يتخير منتنطبق عليهم المواصفات من تلك الشخوص النشطة المؤمنة النضالية ذات الديمومة، والتيعينها على العمل والعطاء وعدم الخوف من خوض المخاطر اومواجهة التحديات ما تخلصتمنه التنظيمات السياسية، ونرجع السبب أيضا لضمور الفكرة الجامعة وللجوء الدائمللارقام عبر التحشيد دونًا عن استثمار العقل الفاعل.

3-القادة عمومًا لا يحبون التغيير الا مجبرين: وليس هناك من إجبارقانوني الا عبر النظام (القانون الداخلي).

 وفي ظل فقدان الثقافةالديمقراطية داخل الجماعة أو المؤسسة ومعها ثقافة النظام الداخلي، وممارسة الكبار للذةالاستبداد (الديكتاتورية) خاصة في ظل تنامي الشخصيات البليدة يصبح القسر والجبربالقانون لدينا هو الحل الذي يجب الا نتخلى عن التمسك به، وإلا بقينا مرتهنين لإرادةالأفراد الذين يتسلمون مواقعهم المتقدمة ويطيحون بأفكار الناس أو يختزلونها لما يُبقيعليهم في كراسيهم.

 القادة أو المدراء أوالمسؤولون في المواقع العليا يزحفون على ريش التنعم التي لا يمكن إزالتها الا بطرقثلاثة إما بالنظام (القانون) واجب النفاذ، وإما بثقافة النظام الديمقراطيالمتغلغلة، وإما بالموت.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف