الأخبار
38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطيني
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بالروح النقدية يكون التقدم ...!!!!

تاريخ النشر : 2020-12-01
بالروح النقدية يكون التقدم ...!!!!

صورة أرشيفية للكاتب

بالروح النقدية يكون التقدم ...!!!

بقلم -  د. يسري عبد الغني
يجدر التنويه بداية إلى الجهد الكبير الذي نحتاج إلى بذله في استقراء وتحليل مصادر الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر، وبالروح النقدية التحليلية التي يجب أن نسعى إليها ، وضرورة الإلمام بالقضايا والإشكاليات الرئيسة التي شكلت جدل الواقع وفرضت التحديات والأسئلة على استجابات الفكر الإسلامي عبر مراحل تطوره المختلفة.

إلاّ أن دعوى البعض بنقد الاحتفاء بفكر عصر النهضة اليوم تتناسى تماما حالة التجاهل والإهمال الكبير الذي عانى منه هذا الفكر في العقود السابقة، بدعاوى متعددة من قبل عدد من الدارسين والمفكرين تارة باتهام هذا الفكر بالماسونية (نموذج جمال الدين الأفغاني)، وتارة بالتعاون مع الاحتلال والمبالغة في العقلنة والتأثر بالعلوم الحديثة (نموذج محمد عبده) وتارة بالتحالف مع السلطة وخدمتها (نموذج محمد رشيد رضا وخير الدين التونسي والطهطاوي) وتارة بعدم إدراك هذا الإنتاج (نموذج مالك بن نبي).

لقد صدرت "فتوى فكرية" وفقهية تاريخية –غير مباشرة- تدعو إلى مصادرة وإهمال فكر عصر النهضة، قدم لهذه الفتوى محمد محمد حسين وأكد عليها محمد قطب ومفكرو السلفية اللاحقون، كجمال سلطان وغيره. وما حدث أن هذه الفتوى بنت جدارا حقيقيا بين الحالة الإسلامية وبين الإفادة من تراث عصر النهضة، إلى أنْ حدثت جملة من المتغيرات العالمية والفكرية –لا مجال للحديث عنها الآن- ارتبطت بوجود حالة اجتماعية تتجاوز فكر "الإحيائية الإسلامية" أعادت الاعتبار لمفكري عصر النهضة وإنتاجهم الأدبي والفكري، فرجع كثير من الدارسين والباحثين والإسلاميين اليوم إلى هذا الفكر يتحاورون معه ويحللونه ويدرسونه من جديد، وعقدت العديد من المؤتمرات لدراسة مفكري النهضة، وهو حق طبيعي لمفكري النهضة بعد هذه العقود من التجاهل الكبير.
وهنا لا بد من توضيح أمرين رئيسين :
الأول :
أن الاحتفاء بفكر النهضة وإعادة الاعتبار له شيء وتقديسه شيء آخر، وأعتقد أن الحالة التي نحتاجها اليوم هي حالة دراسية بحثية نقدية، وليست حالة تقديسية.
الثاني :
أنّ الدعوات التي تنطلق وتطالب بالرجوع إلى مفهوم النهضة لا تطالب بتكرار واجترار ما أنتجه ذلك الفكر، وإنما بالتواصل معه بتمييز بين ما يمكن البناء عليه وبين ما يرتبط بالشروط التاريخية. وهذا ما يميز خطاب ما يسمى الفكر الإسلامي الجديد والذي يتصالح مع منطلقات الإصلاحية الأولى ولا يحاربها، ويبني عليها.
والأهم من ذلك أنه –كما يوضح المسيري- ينعتق من صراع الهوية السياسية إلى متطلبات النهوض والتنمية ويخرج من ريقة الدولة والسلطة إلى فضاء الأمة، وهي ذات الشواغل التي فرضت نفسها على الإصلاحيين الأوائل وعدنا إليها اليوم بعد مرحلة وفترة طويلة من النكوص الفكري .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف