الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وَحْشَةُ العُمْرِ الطَّويلْ

تاريخ النشر : 2020-11-28
بقلم - إبراهيم يوسف 

"وانْتَبَهْنا؟ بَعْدَما زالَ الرَّحيقْ

 وأفَقْنا؟ ليْتَ أنّا لا نُفيقْ

يَقْظَةٌ.. طاحَتْ بأحْلامِ الكَرَى

 وتَوَلّى الليلُ والليلُ صَديقْ


وإذا النُّورُ نَذيرٌ طالِعٌ

 وإذا الفَجْرُ مُطِلٌ كالحَريْقْ


وإذا الدُّنيا كما نَعْرِفُها

 وإذا الأحْبابُ كلٌّ في طَريقْ"

 
"الأطلال" إحدى أروع

 بكائيات العرب

على مدى تاريخ الشعر

 العربيّ في الحداثة

والجاهلية.. والإسلام

 

كان يكفيني في مدى

 عمري كله..؟

أن أكون فحسب صاحب

 هذه الأبيات 

 

وبعد؛ يا صديقتي

 الغالية

فقلقُ الليالي وَوَجيبُ

 القلوبِ

المُرهَفَة كَقَلبِ مَيْسون

 

والوَمْضاتُ العاطِفِيّة

 العَميقَة

وَرَصْدُ الانفعالات

 الدّقيقة

والمُخيَّلة الخَصْبَة

 والّلمَاحَةُ

والمَلَكَة الوجدانيّة

 وحدها..؟ لا تكفي

 

ما لم يُواكبْها

وُضُوْحُ الكَلِمَة

وطلاوَتُها

والتصويرُ"المُحْتَرِف"

 بالمُفْرَدَة

في التّعبيرِ عنِ الخاطِرَة

 

لأنتِ واللهِ الصّدِيقَةُ

 البَاهِرَة

 مَنْ أحببتُها بِحَقّ

 الّتي لم تُشْفَ بعد

من ضجيج عواطِفِها

 

لكنّها لم تُصْغِ دَوْماً لقَوْلي

فماذا عسايَ  أفعل

 مع ظلم الحبّ

 على فكري.. وقلبي!؟

 
هذا شكلٌ مختلف من فيض

 مشاعرك.. يا ميسون

آهِ لَوْ؛ أخْبَرْتِنِي

عن لَيْلِ الصَّبابَةِ

والتّمَنِّي؟

فأنتِ فَراشَتِي

وَشَذا عُمْري

وَحُلْمُ نَيْسانِي

 

 تُؤذِّنُ في طُلوعِ

 الفَجْرْ

تُناجي سِحْرَهَا

وَتُصَلِّي

 على نِسْريْن

حَقْلِي.. وَبُسْتاني

 

عُيونُكِ مَعْبَدي.. وفَيْئِي

وصَيْفُ عِرْزالي

وسُلافُ كَرْمِي

ومَوْئِلُ أفْراحِي

ومَوّالُ أُغْنِيَتي.. وألْحَاني

 

حُلْمِيَ البَاقِي.. وَمَوْجُ

 العِطرِ أنتِ

وَحلالُ الخَمْرِ في كَأْسِي

 وَشِرْياني

 

فكيفَ أغالِبُ

 قسوَة آهِتي

 وَعُمْقَ مَتاهَتي

وعَتْمَ لَيْلِي

 

وجُنُونَ البَحْر

على مَرْكَبِي

البَالي

وقنْدِيليَ الخَابِي

وأنْجُو

من تِيْهِ عَيْنَيْكِ

وأشْجَاني

 

وكيفَ أرْوِي

بَيْداءَ أيّامي

وَليلَ عِشْقِي

وَلَهْفَةَ شَوْقي

 ما بينَ هُدْبَيْكِ

 

وَخَطِيْئتِي

وَتَاءُ وِزْرك

تَضِجّ بها خَلايَا

الجِسْمْ

من نَشْوَةِ العطر

وَنعِيْم السّكْر

 

يطيحُ  بإدْرَاكِي

 وَرُشْدِي

بِوَادِي المِسْكْ

بَيْنَ نَاهِدَيْكِ

 

فَصَدْرُك وَحْشَةُ

 عُمْرِي

وَرايَةُ اْسْتِسْلامِي

ومِحْرابُ أفْرَاحِي

 وأحْزَانِي

 

وهَذي السَّحابَة

 الخَرْساءْ

لم تَعُدْ تُمْطرُ

ما بين جَنْبَيَّ وَجَنْبَيْكِ

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف